الجزيرة الإماراتي يوقع عقودا مع 11 لاعبا من أبناء النادي
أبرم نادي الجزيرة الإماراتي عقود احترافية مع 11 من لاعبيه منذ بداية الموسم الحالي وذلك بعد تخرجهم من أكاديمية النادي، ليخطوا أولى خطواتهم في مسيرتهم الرياضية ويصبحوا مستعدين للمشاركة مع الفريق الأول بالنادي الملقب باسم “فخر أبوظبي”.
وذكر النادي –عبر موقعه على الإنترنت– اليوم الأربعاء أنه يواصل سياسته في الاعتماد على اللاعبين الصغار ودعم المواهب المحلية وتطعيم الفريق الأول بعناصر مميزة من الأكاديمية، وهي السياسة التي أثبتت نجاحها بالنظر إلى وجود الجزيرة حاليا في صدارة ترتيب جدول دوري الخليج العربي، ومنافسته على اللقب الغائب منذ عام 2017.
وقال مادس ديفيدسن المدير الرياضي للجزيرة :”تمتلك أكاديمية الجزيرة سجلا رائعا في تطوير اللاعبين الصغار وصولا إلى الفريق الأول والمنتخبات الوطنية، وهو ما يعتبر من أهم العوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار عند تقييم عمل أي أكاديمية. فعلى سبيل المثال، في مباراتنا أمام شباب الأهلي كان 13 من أصل 20 في قائمة المباراة هم لاعبون تدرجوا عبر المراحل السنية لأكاديمية الجزيرة”.
اقرأ أيضا:
وبصفتها إحدى أقوى أكاديميات كرة القدم في منطقة الشرق الأوسط، فقد دخلت أكاديمية الجزيرة في شراكة مع برنامج تطوير المواهب الخاضع لإشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي يهدف إلى تطوير اللاعبين الصغار والاعتراف بالأكاديميات صاحبة الأداء المميز في تخريج اللاعبين الصغار إلى الفريق الأول.
وتخضع الأكاديميات، كجزء من البرنامج، لمتابعة وتحليل من حيث برامجها وعدد لاعبيها الملتحقين بالفريق الأول والمنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى المناهج وطرق التدريب والمنشآت ومؤهلات المدربين والعاملين بها، ثم تتسلم كل أكاديمية بعد ذلك تقريرا مفصلا عن نتائج التحليل والمعايير والتوصيات.
وتسلط أكاديمية الجزيرة أظارها دائما إلى مستقبل الفريق الأول من خلال خطة طويلة المدى تركز على تطوير اللاعبين الصغار على الجانبين الرياضي والشخصي.
وقال على الحمادي الرئيس التنفيذي لنادي الجزيرة :”تهدف رؤيتنا للجزيرة لترسيخ النادي كوجهة أساسية لمواهب كرة القدم في جميع أنحاء دولة الإمارات من خلال زرع حب الانتماء وعشق هذا الكيان وتطوير اللاعبين لتمكينهم من خوض المنافسات على أعلى المستويات محليا ودوليا، وكذلك تهيئتهم ليكونوا أفراد صالحين في المجتمع من خلال تسليحهم بالعلم والمعرفة”.
وأضاف الحمادي :”نعمل مع شركائنا لنساعد خريجي الأكاديمية على بدء مسيرتهم الاحترافية بمنحهم عقود احترافية تساهم في بداية مرحلة حقيقية لهم واستثمار مكاسب الأكاديمية إقليميا وقاريا، مع الحفاظ على حقوق ومكتسبات النادي بحسب الاستراتيجية المستقبلية المرسوم لها من قبل قيادات فخر أبوظبي لتدعيم ونشر ثقافة احترافية شاملة لمواصلة التطور والتعلم للاعبين، وليحققوا طموحهم ويصلوا إلى أهدافهم، ولكي نلهم أجيال جديدة من لاعبي كرة القدم”.
ومنذ أن فتحت أبوابها في تموز/يوليو عام 2004، استمرت أكاديمية الجزيرة في تخريج اللاعبين إلى الفريق الأول بالنادي والمنتخبات الإماراتية، فخلال السنوات الثلاثة الماضية فقط، نجحت أكاديمية الجزيرة في تقديم 17 لاعبا للفريق الأول، منهم ستة على الأقل يظهرون في التشكيل الأساسي للفريق بانتظام.
كذلك يظهر أداء الأكاديمية جليا بالنظر إلى المنتخبات الوطنية من الناشئين إلى المنتخب الأولمبي، حيث تضم هذه الفرق 24 لاعبا تخرجوا من أكاديمية الجزيرة، بالإضافة إلى سبعة لاعبين آخرين في المنتخب الأول.
وقال وائل السيسي المدير الفني لأكاديمية الجزيرة :”تفخر أكاديمية الجزيرة بكونها تمتلك أحد أعلى نسب تقديم اللاعبين من الأكاديميات للفريق الأول في دولة الإمارات، فبينما يجب على كل أكاديمية تصعيد لاعبين إلى الفريق الأول بمتوسط 1.5 لاعب في الموسم فقد وصل هذا المتوسط في الجزيرة إلى 3.7 لاعب، وهو ما يعتبر أعلى من أي ناد آخر في الدولة”.
وأضاف السيسي :”أكاديمية الجزيرة هي الأكاديمية الوحيدة في الدولة التي توفر منهجا دراسيا، وهو ما يعني أن الكثير من اللاعبين يقضون اليوم بأكمله داخل الأكاديمية ليدرسوا المناهج الخاصة بهم ويحصلوا على الوجبات الغذائية جنبا إلى جنب مع تدريبات الكرة. يمنحنا ذلك فرصة فريدة لتطوير النواحي الذهنية والبدنية والفنية للاعبين، فمن بين 285 لاعبا مسجلا في الأكاديمية يوجد 105 مسجلون في المدرسة.”
وقال أحمد فوزي لاعب الفريق الأول للجزيرة والذي وقع عقدا احترافيا مع النادي عقب تخرجه من الأكاديمية: “لعبت أكاديمية الجزيرة دورا رئيسيا في تكويني كلاعب كرة قدم في بداية مسيرته، فقد ساعدتني على التطور بدنيا وفنيا، وأعدتني للتعامل مع التحديات التي تواجه لاعب كرة القدم في الفريق الأول.”
وبينما يستمر النادي في ضم لاعبي الأكاديمية إلى الفريق الأول، نجح الجزيرة في تخفيض متوسط أعمار لاعبي الفريق الأول من 26 عاما إلى 23.8 عاما في الوقت الحالي، حسب ما ذكره ديفيدسن، وهو ما يساعد النادي في التخطيط للمستقبل البعيد.