مصطفى الجارحي يكتب: لا تنتظروا خيرًا من منتخب مدربه يظلم
نعم.. ربما يكون العنوان صادمًا للبعض، لكن البعض الآخر سيضعه على ميزان مختلف خصوصًا بالنظر إلى اختيارات حسام البدري، مدرب منتخب مصر، وما سبّبته من إزعاج شديد للمشغولين بمنتخب الفراعنة في التصفيات الراهنة.
لا أحد يعرف على وجه الدقة المعايير التي انتقى بها البدري لاعبيه للمباراتين المقبلتين.. لكن الجميع يعرف معايير انضمام أي لاعب لمنتخب بلاده.. يعرف أن كل مركز يحتاج لاعبًا وبدلاءه.. يعرف أن لغة الأرقام من أهم عوامل الاختيار دون إغفال تألق بعض اللاعبين.
في لغة الأرقام مثلاً يبرز أحمد سمير (7 أهداف) ويوسف أوباما (7 أهداف) وعمر كمال (7 أهداف)، وعمرو جمال (6 أهداف)، ويختفي إسلام عيسى ومروان محسن وأحمد سيد زيزو.. وفي لغة التألق يظهر محمد عبد المنصف وعمر رضوان ومحمد إبراهيم ومحمود علاء، ويختفي جنش (استقبل 4 أهداف من الترجي في مباراتين) وعلي جبر ومحمد فاروق.. لكن حسام البدري اعتمد على لغة أخرى تخصه وحده هي لغة التوازنات وتسديد الفواتير.
والمشكلة أن قائمة البدري تتعلق بمباراتين ضعيفتين أمام منتخبي كينيا وجزر القمر، وليست لمنتخبات السنغال وتونس والجزائر والمغرب أو نيجيريا والكاميرون ومالي وكوت ديفوار.
ويتصدر منتخب مصر المجموعة الأضعف، في نظري، بعد فوزين وتعادلين، برصيد 8 نقاط، ويأتي بعده منتخب جزر القمر بالرصيد نفسه، وبفوزين وتعادلين أيضًا، ثم كينيا برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات وهزيمة، وأخيرًا توجو برصيد نقطة واحدة من تعادل و3 خسائر.