صراع المقدمة يزداد شراسة بين أتلتيكو وبرشلونة وريال مدريد
لن تكون الجولة 28 من الدوري الأسباني، الأسبوع الحالي، مثل الجولات السابقة، خصوصًا مع تغيّر المعطيات، وأبرزها خروج المتصدر أتلتيكو مدريد المخيب من دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الإنجليزي، ليصبح حصد لقب الدوري هو أمله الأخير.
يبقى السؤال المطروح الآن: كيف سيدخل أتلتيكو مباراته يوم الأحد حينما يستضيف ألافيس؟
فلا يزال فريق المدرب دييجو سيميوني متربعاً على عرش الترتيب ولكن ليس بالأريحية نفسها التي كان عليها مع بداية الموسم، خصوصاً مع تحقيقه 3 انتصارات فقط في آخر 8 مباريات.
وبرغم تذبذب مستواه في الفترة الأخيرة، أظهر أتلتيكو صورة رائعة منذ بداية الموسم مع خسارتين فقط في 27 مباراة، وشباك لم تتلق سوى 18 هدفاً وقوة تهديفية مع 50 هدفاً، وهو ثاني أفضل خط هجوم في الدوري (خلف برشلونة مع 61).
يحتل “روخيبلانكوس” المركز الأول ولكن بفارق 4 نقاط فقط عن برشلونة الذي رغم إقصائه من دوري الأبطال يواصل بقيادة نجمه ميسي انتفاضة في الدوري مع 14 فوزاً في آخر 17 مباراة لم يذق فيها طعم الخسارة.
ومع مباراة تنتظر أتلتيكو قريباً أمام الفريق الكتالوني، ومع وجود غريمه ريال مدريد على بعد 6 نقاط منه أيضاً في المركز الثالث، يحتاج فريق العاصمة للعودة إلى سكة الانتصارات للخروج بلقب، خصوصاً أنه ودع كأس أسبانيا من الدور الثاني أمام كورنيا من الدرجة الثالثة.
وتبدو الأمور غير بعيدة المنال أمام ألافيس الموجود في منطقة الهبوط بانتصار واحد في آخر 12 مباراة، وبالتالي سيكون التعويل كاملاً على نجمه لويس سواريز في محاولة لتعويض نكسة تشيلسي، والتعثر أمام خيتافي الأسبوع الماضي، في غياب جواو فيليكس الموقوف.
وقال سيميوني عقب الخسارة أمام تشيلسي: “لن أبحث عن أعذار، هم كانوا أفضل، وحين يكون المنافس أفضل يجب فقط تهنئته، وحان الوقت الآن للراحة حتى نتمكن من التفكير في الليجا. يجب أن نلعب مباراة ألافيس بالحماسة نفسها”.
واستفاد برشلونة جيداً من تعثر أتلتيكو أمام خيتافي فشدد الخناق عليه، في انتظار مواجهة ريال سوسيداد، خامس الترتيب، بعد غدٍ الأحد، في آخر اختبار صعب نسبياً قبل مواجهة مضيفه ريال مدريد في الكلاسيكو يوم 11 أبريل المقبل، كونه يستضيف قبله بلد الوليد يوم 4 أبريل في مهمة سهلة.
وسيكون الكلاسيكو بروفة لرجال رونالد كومان قبل مواجهة أتلتيك بلباو يوم 17 أبريل في نهائي كأس الملك، التي يعقد عليها آمالاً كبيرة لإنقاذ موسمه، بعد خروجه المخيب من ثمن نهائي دوري ابطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي.
من جهته؛ وبعد تأهله إلى ربع نهائي دوري الأبطال، سيكون ريال مدريد مطالباً بالفوز على مضيفه سلتا فيجو غدًا السبت، للبقاء في دائرة الصراع على اللقب.
لكن يبدو أن فريق المدرب زين الدين زيدان يبحث عن تعزيز خط الهجوم بهداف يسجل أكثر من 20 هدفاً في الموسم حتى الآن، بينها 5 في دوري الأبطال، والحديث هنا عن النجم كريستيانو رونالدو الذي تطرق زيدان بشكل مفاجئ إلى إمكانية عودته إلى النادي الملكي.
ورغم أن ريال يمتلك لاعباً قادراً على تحقيق هذه الأرقام وتأدية كل تلك المهمات المطلوبة وهو كريم بنزيما، إلا أنه ليس رونالدو، ولن يكون كذلك، وسيبقى في ظله إذا ما حضر، على غرار كثيرين أمثال جاريث بيل وإدين هازارد.
وعندما تعاقد ريال مدريد مع بنزيما من ليون مقابل 40 مليون يورو، عام 2009، اعتقد رئيس النادي فلورنتينو بيريز أنه مزيج من زيدان ورونالدو، لكن صورته بهتت تدريجياً وتحول من موهبة شابة مثيرة إلى شيء أقل إثارة، إلى لاعب فريق يمكن الاعتماد عليه بدلاً من الاحتفاء به.
وحتى مع اعتبار بنزيما اللاعب الأكثر أهمية في مدريد، فإن الحديث يدور عن عودة رونالدو (36 عاماً) ليكون بمثابة مرحلة مفصلية قبل وصول كيليان مبابي أو إرلينج هالاند.