اتهم جوزيه مورينيو مدرب توتنهام لاعبيه بعدم احترام مهنتهم، بعد الخروج من الدوري الأوروبي بالخسارة 2-3 في النتيجة الإجمالية أمام دينامو زغرب الكرواتي.
وبانتصاره 2-0 في الذهاب في لندن، كان توتنهام هو المرشح لبلوغ دور الثمانية، لكنه قدم أداءً باهتاً لينتزع دينامو بطاقة التأهل بفضل ثلاثية ميسلاف أورسيتش، ليتعرض مورينيو لواحدة من أكثر الهزائم المذلة في مسيرته التدريبية اللامعة.
وقدم توتنهام أداء مخزيا وانهار بعد الاستراحة؛ في الوقت الذي سجل فيه أورسيتش ثلاثية مذهلة اكتملت في الوقت الإضافي.
وقال مورينيو: “على مدار 90 دقيقة والشوط الأول من الوقت الإضافي لم يكن على أرض الملعب سوى فريق واحد قدم كل ما لديه، اجتهد ولعب بحيوية وفي النهاية بكى من السعادة”.
وأضاف: “على الجانب الآخر بدا أن فريقي لا يخوض مباراة مهمة، ولو لم تكن كذلك بالنسبة له فهي مهمة بالنسبة لي، على الأقل احتراماً لمسيرتي ومهنتي”.
وهي المرة الثالثة فقط التي يخسر فيها مورينيو، الفائز بدوري الأبطال كمدرب، بفارق ثلاثة أهداف في أوروبا، والثانية مع توتنهام بعد الهزيمة الكبيرة أمام لايبزج بدوري الأبطال في الموسم الماضي.
كما خسر المدرب البرتغالي بفارق 3 أهداف مع ريال مدريد أمام بروسيا دورتموند، لكن خسارة، أمس الخميس، كانت أسوأ كثيراً.
وأشار مورينيو إلى أنه شعر بحزن لخروج توتنهام من بطولة كان يراها فرصة لحصد الألقاب والعودة لدوري الأبطال.
وأضاف: “كنت في غرفة دينامو لتهنئة الفريق وأشعر بالأسف لأن الفائز، والذي لم يكن فريقي، انتصر في مباراة بالاعتماد على النهج والمرونة، أشعر بالأسف لأن فريقي كان الطرف الذي لم يقدم أسس كرة القدم فقط، بل أسس الحياة، وهي احترام مهنتنا وتقديم كل ما لدينا”.
وأصبح موسم توتنهام في خطر، حيث يحتل المركز الثامن في الدوري قبل مواجهة أستون فيلا يوم الأحد، ورغم بلوغ الفريق نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية إلا أن فرصته ليست قوية لأن الطرف الآخر هو مانشستر سيتي.
وتولى مورينيو المسئولية بعد رحيل ماوريسيو بوكيتينو بسبب سجله في حصد الألقاب. لكن بعد الهزيمة أمس الخميس، فعقلية الانتصارات التي يريد مالكو النادي غرسها في الفريق بدت بعيدة تماماً.
