يستطيع لويس هاميلتون حصد لقبه الثامن القياسي، ويمكن لفريقه مرسيدس الاحتفال بثنائية ثامنة على التوالي، لا سابق لها، في أطول موسم على الإطلاق ببطولة العالم لسباقات فورمولا1 للسيارات، بسبب فيروس كورونا.
وبشكل مشابه ربما يشهد الموسم المكون من 23 سباقا نهاية حقبة، إذ يقود ماكس فرستابن سائق رد بول موجة التغيير.
وربما يكون هذا الموسم هو الوداع لهاميلتون الذي اقترب من أن يكون أول سائق، في تاريخ البطولة، يفوز في 100 سباق، بعدما مدد السائق البريطاني الحاصل على وسام فارس مؤخرا عقده حتى نهاية 2021 فقط.
وقال هاميلتون: “فضلت أن يكون العقد لعام واحد حتى يمكنني رؤية كيف ستسير الأمور على مدار الموسم”.
ويشهد الموسم عودة اسم شوماخر إلى بطولة العالم لأول مرة منذ اعتزال مايكل شوماخر في نهاية 2012، كما تنضم السعودية للبطولة للمرة الأولى وتستضيف سباقا تحت الأضواء الكاشفة في جدة.
وكانت سيارة رد بول الأسرع والأكثر كفاءة واستقرارا في اختبارات ما قبل الموسم، وكان فرستابن الأسرع في المجمل، فيما عانى هاميلتون وزميله فالتيري بوتاس من أداء متقلب لسيارة مرسيدس.
وقال مرسيدس إن سيارة رد بول المزودة بمحركات هوندا تتفوق عليه في الأداء لكن الفريق النمساوي، الذي استعان بخدمات المكسيكي سيرجيو بيريز صاحب الخبرة بجانب فرستابن، أوضح أن نظيره الألماني ما زال المرشح الأبرز.
وفي الحالتين فالطريق أصبح ممهدا أمام منافسة متقاربة على اللقب بين الملك هاميلتون والشاب فرستابن الساعي لانتزاع العرش.
وربما يقدم السباق الافتتاحي في البحرين في 28 مارس بعض الوضوح، إذ أنه من الصعب قراءة الوضع في الاختبارات، لكن من المرجح أن يستمر الصراع بين أفضل فريقين في الموسم الماضي.
وقال هاميلتون عن رد بول: “أستمتع (باختبارات) جيدة، السائقان كانا قويين. (رد بول) سيكون ماكينة أو حيوانا مختلفا هذا العام بتشكيلة قوية وسيارة رائعة”.
وأضاف: “يمكن تخيل أن (رد بول) سيكون جاهزا منذ السباق الأول، وستكون معركة طويلة رائعة على مدار العام”.
وتشهد البطولة مشاركة أربعة أبطال بعودة فرناندو ألونسو، الفائز باللقب مرتين والبالغ عمره 39 عاما، إلى رينو الذي تحول إلى ألباين تحت إدارة جديدة.
وانتقل سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات من فيراري إلى أستون مارتن العائد كفريق لأول مرة منذ 1960 بعد تغيير اسم ريسنج بوينت، كما يشارك البطل السابق كيمي رايكونن (41 عاما) مع ألفا روميو.
وكان مكلارين هو الفريق الوحيد الذي قام بتغيير محركاته من رينو إلى مرسيدس، وضم الأسترالي دانييل ريتشياردو بدلا من كارلوس ساينز الذي رحل إلى فيراري.
وعانى فيراري من أسوأ موسم في 40 عاما في 2020، إذ لم يفز بأي سباق واحتل المركز السادس، لكن تحسن محركه يجب أن يساهم في منافسته على صعود منصة التتويج على الأقل.
ويستهل ثلاثة سائقين جدد مشوارهم في فورمولا1 أبرزهم ميك شوماخر، حيث يأمل بطل فورمولا 2 في السير على خطى والده أسطورة فيراري.
وانضم السائق الألماني إلى هاس بجوار الروسي نيكيتا مازبين الذي أصبح والده الملياردير راعيا لاسم الفريق.
وستملك اليابان أول سائق في فورمولا1 منذ 2014 بوجود يوكي تسونودا في ألفا تاوري.
ومن المحتمل عودة الجماهير، على الأقل في وقت لاحق، بعدما أقيمت أغلب سباقات 2020 خلف الأبواب المغلقة بسبب فيروس كورونا، مع تجربة إقامة “سباقات التأهل” يوم السبت لتحديد أماكن الانطلاق في السباق مع منح نقاط.
وربما يتغير شكل الموسم، حيث يحيط الغموض بمدى إمكانية إقامة 23 سباقا. وتأجل سباق أستراليا، الذي كان يقام في المعتاد في افتتاح الموسم، إلى نوفمبر.
