مسحراتي 195 سبورتس.. الممرضة
كالعادة.. بادر الزمالك واعترض على الحكام المصريين وصمم على حكام أجانب.. وكالعادة يتمسك الآن بحكام مصريين.. لا لشيء سوى أن الأهلي يغيب عنه الآن فريق كامل (12 لاعبًا).
في المقابل؛ لم يغيّر الأهلي موقفه.. وتمسك بالمبدأ: طالب بحكام أجانب وظل إلى الآن، وقبل موعد المباراة بثلاثة أيام، يتمسك بطلبه.
الزمالك دائمًا يهدد بالانسحاب إذا لم يتم تنفيذ طلبه.. هدد كثيرًا كثيرًا ثم تراجع أكثر وأكثر.. لكن “الموضة” الجديدة أصبحت التهديد بتجميد النشاط (!)
***
يظل الحكم الأجنبي مطلبًا رئيسيًا حتى لو كان هذا الخواجة مستواه أضعف من أي حكم مصري.. وكان حضوره لمباريات القمة، في أوقات كثيرة، يحمي اتحاد الكرة نفسه، ويعفيه من اللوم، ويغسل ساحته من القيل والقال، ومن اتهامه بالمجاملات لفريق على حساب آخر.
الآن اتحاد الكرة نفسه هو الذي يثير الجدل بإسناد مباريات القمة لحكام مصريين.. فيما سمعة الحكام المصريين أصبحت في الحضيض.. فكل حكم مصري أدار مباراة للزمالك هذا الموسم أساء لنفسه، لأنه ناصر وساند الزمالك على حساب أي فريق.. وكل حكم أدار مباراة للأهلي هذا الموسم أساء لنفسه، لأنه ظلم الأهلي أمام أي فريق وكاد له وناصبه العداء، بالقرارات العكسية، بالإنذارات.
باختصار؛ الأهلي يدفع فاتورة تجميد مرتضى منصور.. الأهلي يحاسب على المشاريب.. الشعور بالذنب لدى وزير الشباب واتحاد الكرة يدفع الجميع لدعم الزمالك.. حتى لا يقول أحد إنهم دمّروا الزمالك وخرّبوه.. إنهم ينتظرون بأي شكل فوز الزمالك بلقب الدوري.. لا.. إنهم يمهّدون الأرض ويذللون العقبات، أيًا كانت، كي يمنحوه درع الدوري.
ضربات جزاء من الهواء يخترعها الحكام للزمالك هنا.. ضربات جزاء حقيقية لا يحتسبها الحكام أنفسهم للأهلي هناك.. مباراة الأهلي والنصر يتم نقلها من القاهرة إلى الإسكندرية (500 كيلو رايح جاي) بينما النصر مثل الأهلي ينتميان للقاهرة.. لكن الاتحاد يصمم على ضرب ما تبقى من لاعبي الأهلي بأن يضعهم دائمًا تحت الضغط والإرهاق والسفر.. فيقع من الأهلي لاعبان آخران.
وحتى يبدو اتحاد الكرة عادلاً تكون مباراة الزمالك وحرس الحدود في السويس (200 كيلو رايح جاي) ثم يقول إنه يرسي مبدأ تكافؤ الفرص.. وفي السويس يطرد الحكم لاعبًا من الحرس المتقدم في النتيجة والمسيطر.. ثم يمنح الزمالك ضربتي جزاء (!)
وحتى تعرف الفارق بين الناديين.. ستجد واحدًا يدافع عن ثلاثة ألقاب: دوري أبطال أفريقيا، الدوري المصري، كأس مصر، وينتظر مباراتي كأس السوبر الأفريقي وكأس السوبر المصري.. والثاني هو الآخر يقاتل في جبهات كثيرة: جبهة للتجديد مع فرجاني ساسي، وجبهة للهروب من عقوبات الفيفا بعد أكل حقوق أندية ولاعبين، كثيرين، منها مستحقات سبورتنج لشبونة الخاصة بشيكابالا، ومستحقات بنجامين أشيمبونج، إضافة إلى ما يُستجد، وجبهة للدفاع عن أخطاء وسقطات لاعبيه وآخرهم إمام عاشور (!)