مانشستر سيتي.. موعد مع التاريخ في دوري أبطال أوروبا
كسر مانشستر سيتي بفوزه على بروسيا دورتموند، في دوري أبطال أوروبا، حاجز دور الثمانية، وتقدم بثقة إلى نصف النهائي، وتخلص من عقدة لازمته في المواسم الثلاثة الماضية.
لكن مانشستر سيتي تنظره مواجهة من العيار الثقيل، في نصف النهائي، أمام باريس سان جيرمان، وصيف بطولة الموسم الماضي، والذي أطاح بالبطل بايرن ميونيخ في الموسم الحالي.
فاز مانشستر سيتي على مضيفه دورتموند 2-1 ليتأهل بجدارة إلى المربع الذهبي بنتيجة 4-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها المربع الذهبي لدوري الأبطال في 5 مواسم تحت قيادة المدرب الأسباني بيب جوارديولا، وسبق للفريق أن ودع البطولة من دور الـ16 في موسم 2016-2017.
ويمتلك مانشستر سيتي أكثر من عنصر يدعم فرصه بشكل كبير في مواجهة سان جيرمان، سواء على المستوى الفني أو البدني أو المعنوي، حيث أظهرت منافسات الموسم الحالي مدى أهمية العمق الإستراتيجي الذي يتمتع به السيتي، من خلال وفرة النجوم الجاهزين والمتميزين في مختلف المراكز، وهو ما ساعده على الاستمرار في المنافسة على 4 بطولات حتى الوقت الحالي من الموسم، رغم ضغط المباريات والمجهود البدني الهائل الذي يبذله اللاعبون.
وبالنظر إلى تشكيلة الفريق في مباراة الأمس أمام دورتموند يتبين أن المدرب أجرى تغييراً واحداً فقط في تشكيلته الأساسية عما كانت في مباراة الذهاب أمام نفس الفريق في الأسبوع الماضي، حيث لعب ألكسندر زنشنكو في الدفاع بدلاً من جواو كانسيلو، ولم يجر جوارديولا سوى تغيير واحد فقط في المباراة، وكان ذلك في الدقيقة 88 بنزول رحيم ستيرلنج بدلاً من رياض محرز الذي أصبح الدينامو المؤثر في انتصارات الفريق في الأسابيع الماضية، ما يعني أن الفريق حقق الفوز على دورتموند من خلال التشكيلة الأساسية التي بدأ بها المباراة بما يؤكد ارتفاع اللياقة البدنية للاعبين.
وغاب عن التشكيلة الأساسية العديد من العناصر التي كانت على مقاعد البدلاء، وتصلح لتكون تشكيلة أخرى للفريق يمكنه من خلالها خوض المباريات، فبعيدا عن ستيرلنج، الذي شارك في نهاية اللقاء، كان من بين البدلاء المدافعون بنيامين ميندي وجواو كانسيلو وإيمريك لابورت وإيريك جارسيا، ولاعب الوسط فيرناندينهو، والمهاجمان فيران توريس وجابرييل جيسوس، وجميعهم من أصحاب المستويات المتميزة التي يمكنها تغيير نتائج المباريات في أي لحظة، بما يعكس المخزون الاستراتيجي والوفرة العددية التي يمكن أن تكون أبرز أسلحة السيتي لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، والفوز بلقب دوري الأبطال.
والمؤكد أن جوارديولا أراح هذا الكم الهائل من النجوم استعداداً للمعارك الكروية الصعبة التي تنتظر الفريق في الفترة المقبلة، وفي مقدمتها المواجهة مع تشيلسي يوم السبت المقبل في المربع الذهبي لكأس إنجلترا.
وسيخوض مانشستر سيتي مباراة الذهاب أمام سان جيرمان خارج ملعبه، وإذا نجح في استغلال مسيرته الرائعة خارج ملعبه في الموسم الحالي، سيحقق الفريق الفوز على سان جيرمان في عقر داره ذهاباً، ويقترب خطوة هائلة من النهائي الأوروبي قبل مباراة الإياب التي تقام بعدها بأسبوع واحد، ولكن الفريق يحتاج أولًا مواصلة تمديد هذا الرقم القياسي حتى وصوله إلى موقعة الذهاب في باريس، خاصة عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا في الدوري يوم الأربعاء المقبل.