أكمل ريال مدريد الأسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، الأربعاء، عقد الفرق المتأهلة إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفرض ريال مدريد التعادل 0-0 في أنفيلد أمام ليفربول، فيما جدد سيتي فوزه على مضيفه بروسيا دورتموند الألماني 2-1 في إياب ربع النهائي.
وكان ريال مدريد فاز 3-1 ذهاباً في مدريد، يوم الثلاثاء الماضي، فضرب موعداً في نصف النهائي مع تشيلسي الإنجليزي الذي تخطى بورتو البرتغالي بفوزه عليه 2-0 ذهاباً وخسارته 0-1 إياباً.
وفاز مانشستر سيتي أيضًا 2-0، يوم الثلاثاء الماضي، على أرضه في ملعب الاتحاد، ليضرب موعداً مع باريس سان جيرمان الفرنسي؛ الذي جرّد بايرن ميونيخ الألماني من لقبه يوم الثلاثاء (فاز 3-2 ذهاباً وخسر صفر-1 إياباً).
وتقام مباراة الذهاب في باريس يوم 27 أبريل الحالي، والإياب يوم 5 مايو في مانشستر.
في المباراة الأولى يدين ريال مدريد بتعادله بشكل كبير إلى الأداء الجماعي للاعبيه، وتألق حارس مرماه تيبو كورتوا الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة مبقياً على سلسلة فريقه دون خسارة في 14 مباراة متتالية، في مختلف المسابقات.
وحرم النادي الملكي مضيفه من تكرار “ريمونتادا” العام قبل الماضي، عندما خسر بثلاثية نظيفة أمام برشلونة قبل أن يضربه بالرباعية إياباً في الدور ذاته من المسابقة التي توج بلقبها ذلك الموسم، لكنه فشل اليوم في تسجيل ولو هدف واحد، وكان بحاجة إلى ثنائية نظيفة فقط لبلوغ المربع الذهبي.
ضغط ليفربول من البداية وكاد يفعلها مبكرا من أول هجمة عندما وصلت كرة خلف الدفاع من المدافع محمد كاباك إلى ساديو ماني خارج المنطقة فهيأها إلى صلاح المتوغل داخل المنطقة فسددها زاحفة بيسراه أبعدها الحارس كورتوا بقدمه اليسرى (2).
وجرب ميلنر حظه بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة ابعدها الحارس كورتوا بصعوبة الى ركنية لم تثمر (11).
وكانت أول وأخطر فرصة لريال مدريد في الدقيقة 20 عندما تلاعب كريم بنزيما بدفاع ليفربول وتوغل داخل المنطقة وحاول تمريرها إلى فينيسيوس المتوغل لكنها ارتطمت بقدم المدافع كاباك وكادت تخدع أليسون لولا ارتطامها بالقائم الأيمن قبل أن يشتتها الدفاع، لكنها وصلت إلى كازيميرو الذي هيأها إلى فينيسيوس فسددها قوية من خارج المنطقة تصدى لها اليسون بصعوبة (20).
وأهدر صلاح فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من مانيي داخل المنطقة فسددها بيسراه فوق العارضة (41).
وسنحت أمام جورجينيو فاينالدوم فرصة مماثلة فسددها قوية بيمناه فوق العارضة (42).
وتابع ليفربول ضغطه بداية الشوط الثاني وواصل كورتوا تألقه بتصديه لتسديدة قوية لفيرمينو من مسافة قريبة (46). وحذا أليسون حذو كورتوا عندما قطع انفرادين لفينيسيوس وبنزيما (66).
وتابع صلاح مسلسل إهدار الفرص عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة فتباطأ في تسديدها، قبل أن يفعلها بتسديدة ارتطمت بقدم المدافع إيدر ميليتاو وتحولت إلى ركنية (68).
وأنقذ ميليتاو مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قريبة لفيرمينو (69)، وتوغل جوتا داخل المنطقة وسدد بيسراه في الشباك الخارجية (70).
وتلقى بنزيما كرة عرضية امام المرمى فتابعها برأسه ارتطمت بالارض وعلت العارضة (81).
وتلقى صلاح كرة على طبق من ذهب من ألكانتارا داخل المنطقة فلعبها زاحفة ارتدت من كورتوا وتحولت إلى خارج الملعب (90+2).
وفك مانشستر سيتي نحس ربع النهائي مع مدربه الأسباني بيب جوارديولا، وبلغ دور الأربعة للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى مع المدرب التشيلي مانويل بيليجريني عام 2016 حين خرج على يد ريال مدريد.
وعوض سيتي إخفاقاته في الأعوام الأربعة الماضية، حيث خرج من ثمن النهائي أمام موناكو الفرنسي عام 2017، وربع النهائي أمام مواطنيه ليفربول (2018) وتوتنهام (2019) وليون الفرنسي (2020).
وتمكن سيتي، الذي حقق سلسلة قياسية من 28 فوزاً متتالياً في مختلف المسابقات، من تخطي فخ دورتموند في سباقه على أربع جبهات ورباعية تاريخية، حيث هو قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري، بانتظار استحقاقاته في كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة.
وشكلت أول ربع ساعة جس نبض بين الفريقين، قبل أن ينجح دورتموند في افتتاح التسجيل بفضل جود بيلينجام، بعدما أنهى هجمة بدأها هالاند بتسديدة لولبية بالقدم اليمنى عجز الحارس إيدرسون عن صدها (15).
وحصل سيتي على ركلة جزاء إثر لمسة يد على إمري دجان، تم التأكد منها عبر حكم الفيديو المساعد، فأحرز منها رياض محرز في الدقيقة 55.
وأضاف فيل فودن الهدف الثاني بتسديدة قوية أرضية اصطدمت بيد الحارس وهزت الشباك (75).
