أنقذ الأسباني رافاييل نادال المصنف ثالثًا عالميًا نقطة خسارة المباراة، في طريقه للفوز على اليوناني ستيفانوس تيتيباس الخامس 6-4، 6-7 (6/8)، و7-5، ليحقق لقبه رقم 12 في دورة برشلونة، في أطول مباراة تنس ضمن منافسات رابطة المحترفين في العام 2021.
وهذا هو اللقب الأول للـ”ماتادور” هذا العام والـ87 في مسيرته الاحترافية، حارمًا تيتيباس من لقب ثانٍ على التوالي بعد أسبوع من تتويجه بلقبه الأول في دورات الماسترز للألف نقطة في مونتي كارلو.
وثأر نادال لخسارته من اليوناني في ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، في فبراير الفائت، وسيعود إلى التصنيف الثاني عالميًا غدا الاثنين على حساب الروسي دانييل مدفيديف، بفضل المباراة المثيرة التي استمرت ثلاث ساعات و38 دقيقة.
وقال نادال (34 عامًا) بعد الفوز “يعني لي الكثير أن ألعب النهائي هنا وأفوز. رفعت مستواي خلال الاسبوع وهذا اللقب يعني لي الكثير”.
وكافأ نادال نفسه بعد خروج مفاجئ من ربع نهائي مونتي كارلو، ولكن المجموعات الثلاث التي خسرها في طريقه إلى اللقب في برشلونة هذا العام هي الأكثر مقارنة بالمرات الإحدى عشرة السابقة.
وقال الأسباني الذي حققه لقبه الـ61 على الملاعب الترابية “إنه عمل يومي، أن تقبل التحدي وتبقى متواضعًا عندما لا تلعب جيدًا أحيانًا، حيث عليك أن تحارب وتبحث عن حلول يوميًا”.
تيتيباس هو اللاعب الأكثر تحقيقًا لانتصارات هذا العام (26) ولكنه خسر المباريات النهائية السبع جميعها التي خاضها في دورات الـ500 نقطة.
وقال اليوناني (22 عامًا) ممازحًا بعد المباراة “رافا، برافو. هذا اللقب رقم كم، 28؟ 28 لقبًا في برشلونة ليس أمرًا سيئًا”.
وتابع “أنا حقًا حسود، لكنك استحقيته. أنت من أكبر المنافسين في رياضتنا، وأنا متأكد من أنك تعرف ذلك.”
ولم يخسر نادال أي نهائي في برشلونة حيث فاز باللقب 12 مرة من 12 محاولة، ليكون ثاني أفضل سجل له في دورة واحدة بعد رولان جاروس (13 رقم قياسي).
وهذه هي المرة الثانية التي يتفوق فيها نادال على تيتيباس في نهائي برشلونة بعد العام 2018، ليحقق انتصاره السابع على حساب اليوناني في المواجهات المباشرة بينهما مقابل اثنين لتيتيابس.
تقدم اليوناني 4-2 في المجموعة الأولى بعد أن كسر إرسال نادال في الشوط الثالث ولكنه خسر إرساله مرتين بعدها ليحقق الفائز بعشرين لقبًا في البطولات الكبرى أربعة أشواط متتالية ويحسم المجموعة لصالحه.
وبعد أن تقدم 5-4 و40-15 في المجموعة الثانية، فشل نادال في حسم أي من النقطتين السانحتين لحسم اللقب لصالحه حيث عاد تيتيباس ليأخذ المجموعة الى شوط كسر التعادل حسمه لصالحه.
وحافظ كل لاعب على إرساله في المجموعة الحاسمة وأتحيت فرصة لتيتيباس للفوز باللقب عندما كان متقدمًا 5-4 و30-40 عند إرسال نادال، إلا أن الأخير حافظ على رباطة جأشه وأنقذ الفرصة وحسم الشوط لصالحه قبل أن يكسر إرسال اليوناني في التالي وينهي المباراة عند إرساله.
