نادال وتيم وآشلي بارتي يواصلون التألق في مدريد
بلغ الأسباني رافاييل نادال المصنف ثانيًا عالميًا والنمسوي دومينيك تيم (الرابع) ربع نهائي دورة مدريد للتنس، ثالثة دورات الماسترز للألف نقطة لدى الرجال، وتأهلت الأسترالية آشلي بارتي، المصنفة أولى، إلى النهائي الرابع لها هذا العام.
وفاز نادال “ملك” الملاعب الترابية على الأسترالي أليكسي بوبيرين (76 عالميًا) 6-3، 6-3 في ساعة و19 دقيقة، فيما أقصى تيم منافسه الأسترالي الآخر أليكس دي مينور (الرابع والعشرين) وفاز عليه 7-6 (9-7) و6-4.
وينتظر نادال في ربع النهائي الفائز من مباراة الألماني الكسندر زفيريف (السادس عالميًا) مع البريطاني دانيال إيفانز (26).
وقال نادال (34 عامًا): “كانت مباراة صعبة. الأرضية سريعة وزلقة، الكرة كانت تطير. البداية كانت صعبة وكان يرد كل الكرات. لذا أنا سعيد بالفوز”.
وتابع: “من ثم سيطرت قليلا على المباراة وشعرت أكثر بالارتياح في النتيجة، وفعلت الأمور بطريقة صحيحة حتى ولو أنه من الصعب مواجهة لاعب مثله”.
ويسعى “الماتادور”، الذي بلغ ربع النهائي في مدريد للمرة 15، وراء لقبه السادس في العاصمة الأسبانية والأول منذ 2017، ما يسمح له بتحقيق لقبه رقم 36 في دورات الماسترز، ومعادلة الرقم القياسي الذي يحمله الصربي نوفاك ديوكوفيتش (المصنف أول).
واحتاج تيم، العائد إلى ملاعب الكرة الصفراء بعد غياب 45 يومًا، إلى ساعة و51 دقيقة للتخلص من منافسه الذي كسر إرساله في بداية المجموعة الأولى. وعاد تيم إلى الملاعب في مدريد للمرة الأولى منذ مشاركته في دورة دبي في مارس الماضي ورجع في قراره بالتوقف لفترة، بحسب ما صرّح قبل أسابيع بأنه شعر وكأنه “يغرق في حفرة”، في الأشهر التي أعقبت تتويجه بلقبه الأول الكبير في دورات جراند سلام، وتحديدًا في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في عام 2020.
وضرب تيم موعدًا في ربع النهائي مع الفائز من مباراة الروسي أندري روبليف أو الأميركي جون إيسنر.
وفي مباراة أخرى، تلقت آمال الروسي دانييل مدفيديف، المصنف ثالثًا عالميًا، ضربة موجعة بخسارته في مباراته الثانية في مدريد أمام التشيلي كريستيان جارين (25) بثلاث مجموعات 4-6 و7-6 (7-2) و6-1.
واحتاج جارين المدرب على اللعب في الملاعب الترابية إلى ساعتين ونصف الساعة للفوز على مدفيديف، بعد يوم من تحقيق الأخير انتصاره الأول على التراب منذ أبريل 2019 في نهائي دورة برشلونة، عندما خسر أمام تيم، وعودته إلى الملاعب بعد إصابته بفيروس كورونا في منتصف أبريل، ما أجبره على الغياب عن دورة مونتي كارلو للماسترز.
ولا يحب مدفيديف الملاعب الترابية، حيث خرج من الدور الأول في بطولة رولان جاروس الفرنسية في مشاركاته الأربع، وحقق فوزًا واحدًا في مدريد في ثلاث مشاركات كان يوم أمس، في حين لم يحقق أي انتصار في مشاركتين في روما.
في المقابل، فاز الكازاخستاني ألكسندر بوبليك على الروسي أصلان كاراتسيف 6-4 و6-3 وحجز مقعده في ربع النهائي.
وعند السيدات، حيت تعتبر الدورة إحدى دورات الألف (دبليو تي ايه 1000)، تأهلت آشلي بارتي إلى النهائي الرابع لها هذا العام، على حساب “مفاجأة” الدورة صاحبة الأرض باولا بادوسا (رقم 62 عالميًا) بعد فوزها عليها 6-4 و6-3.
وثأرت الأسترالية من منافستها بادوسا التي باتت أول أسبانية تبلغ المربع الذهبي في 12 عاماً من تاريخ الدورة، بعد خسارتها أمامها في ربع نهائي دورة تشارلستون الشهر الماضي بمجموعتين 4-6 و3-6.
وتماسكت بادوسا (23 عامًا)، المشاركة ببطاقة دعوة، أمام منافستها في المجموعة الأولى وفرضت التعادل 4-4، قبل أن تتمكن بارتي من خلق الفارق عندما كانت ترسل للمرة الثالثة للفوز بالمجموعة 5-4 بمساعدة خطأ مزدوج من الأسبانية.
وعلى الرغم من كسر بادوسا إرسال منافستها في بداية المجموعة الثانية، إلا أن بارتي ردت التحية بكسر إرسال الأسبانية مرتين لتفوز بعد ساعة وربع.
ورفعت بارتي عدد انتصاراتها المتتالية على الملاعب الترابية إلى 16.
وتلتقي بارتي في المباراة المقبلة الفائزة بين البيلاروسية أرينا سابالينكا (الخامسة) أو الروسية أناستازيا بافليوتشنكوفا، اللتين تلعبان في وقت لاحق اليوم.