سيتي يلتقي تشيلسي في بروفة لنهائي دوري الأبطال
يخوض مانشستر سيتي وتشيلسي بروفة لنهائي دوري أبطال أوروبا؛ عندما يلتقيان اليوم السبت في الجولة 35 من الدوري الإنجليزي بأهداف مختلفة.
ويسعى سيتي لحسم لقب الدوري الخامس في 10 سنوات، والثالث في أربعة مواسم، ليؤكد هيمنته على الساحة المحلية منذ استحواذه من قبل الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان في 2008.
أما تشيلسي فيحاول التمسك بمركزه الرابع، الأخير المؤهل لدوري الأبطال، بعد تحول إيجابي من حيث الصلابة الدفاعية والنتائج، طرأ عليه بعد تعيين المدرب الألماني توماس توخيل من قبل الإدارة “الثرية” أيضا للروسي رومان أبراموفيتش.
لكن الـ”بلوز” لا زال يدفع ثمن بداية بطيئة هذا الموسم أدت إلى إقالة نجم الفريق السابق فرانك لامبارد، واستقدام توخيل، المقال بدوره من باريس سان جيرمان الفرنسي لسوء النتائج.
ويبتعد تشيلسي بفارق شاسع (19 نقطة) عن سيتي، بطل الدوري نظريًا، لكن وست هام يتخلف عنه بفارق 3 نقاط في المركز الخامس، وتوتنهام سادسًا بفارق 5 نقاط.
وسيضمن سيتي اللقب إذا فاز على ضيفه، بصرف النظر عن نتيجة الوصيف مانشستر يونايتد مع مضيفه أستون فيلا غدا الأحد، في ظل فارق النقاط الـ13 بينهما، علما بأن يونايتد لعب مباراة أقل، بعد تأجيل مباراته الأخيرة مع ليفربول بسبب احتجاجات جماهيره المعترضة على سياسة إدارته الأميركية.
وبرغم الفارق الكبير بين سيتي وتشلسي، إلا أن الأخير تسبب في إقصائه من نصف نهائي مسابقة الكأس، حارمًا إياه من رباعية تاريخية، بعد تتويجه بكأس الرابطة، وبلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا، عن جدارة، على حساب باريس سان جيرمان يوم الثلاثاء.
وكان الفوز هو الأول لفريق يديره توخيل أمام بيب جوارديولا، بعد تعادل وأربع خسارات في الدوري الألماني، عندما كان بيب على رأس بايرن ميونيخ وتوخيل مع ماينز، ثم بروسيا دورتموند.
لكن فوز تشيلسي في مسابقة الكأس لم يكن أمام التشكيلة الضاربة لـ”سيتيزنز”، إذ فضّل المدرب الأسباني بيب جوراديولا منح أولوية للبطولة القارية التي يلهث وراءها منذ نجاحه الأخير مع برشلونة الأسباني في 2011.
وبرغم رمزية المباراة لسيتي وتشيلسي، إلا أن الفريق اللندني قد يعمد أيضا إلى إراحة بعض نجومه، بعد المجهود الكبير في إقصاء ريال مدريد الأسباني يوم الأربعاء، عن جدارة أيضا، في نصف نهائي دوري الأبطال (2-0).
وتقام الجولة بعد تأهل ثلاثة أندية إنجليزية إلى نهائيي البطولتين القاريتين، وكادت البريميرليج تحقق العلامة الكاملة، لولا فشل أرسنال في تخطي فياريال الأسباني في نصف نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” الذي تأهل إليه مانشستر يونايتد على حساب روما الإيطالي.
وستكون الرحلة إلى مانشستر هي الأولى ضمن سلسلة صعبة لتشيلسي الذي يلاقي بعدها أرسنال وليستر سيتي (الثالث) في آخر أربع مباريات من الدوري، كما يستعد لمواجهة ليستر في نهائي مسابقة الكأس العريقة.
وفي الصراع على المراكز الأوروبية يبحث توتنهام عن فوز ثالث على التوالي، بعد اكتساح شيفيلد يونايتد المتذيل برباعية كان بطلها جاريث بيل بثلاثية (هاتريك).
وكان بايل منبوذا مع المدرب المقال جوزيه مورينيو، فيما يحلّ فريق شمال لندن على ليدز يونايتد (الحادي عشر). وبحال فوز رجال المدرب راين مايسون في مباراة باكرة اليوم السبت سيقلصون الفارق مؤقتا إلى نقطتين مع تشيلسي.
ولا يبتعد ليفربول، حامل لقب 2020، كثيرا عن المنافسة على المراكز القارية، فبرغم حلوله سابعا مع 54 نقطة، إلا أنه يملك مباراة مؤجلة.
ويستقبل رجال المدرب الألماني يورجن كلوب، اليوم السبت، ساوثهامبتون (الخامس عشر)، علما بأنهم لم يخسروا في آخر خمس مباريات بعد سلسلة من النتائج السيئة.
ويبدو مشوار وست هام قبل نهاية الموسم سهلا، ويستهله غدا الأحد مستضيفا إيفرتون (الثامن) في ملعب “لندن ستاديوم” في شرق العاصمة.
وقال مدربه الأسكتلندي ديفيد مويز “لسنا بعيدين عن المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. سنبقى مؤمنين بذلك”.
وفي القاع، تبدو المنافسة أقل بكثير، فبعد هبوط شيفيلد يونايتد، قد يتحدّد مصير فولهام ووست بروميتش أيضا بحال فشلهما بتحقيق الفوز.
وأقر مدرب وست بروميتش سام ألاردايس أن فريقه يحتاج إلى “معجزة” لتفادي الهبوط، إذ يبتعد 10 نقاط عن المنطقة الآمنة. ولم يهبط ألاردايس في تاريخه كمدرب في البريميرليج مع أندية بولتون، نيوكاسل، بلاكبيرن، وست هام، كريستال بالاس، سندرلاند وإيفرتون.