نهائي كأس لبنان: إنقاذ الموسم للنجمة أم ثنائية للأنصار؟
تتباين طموحات قطبي كرة القدم اللبنانية الأنصار والنجمة، عندما يخوضان نزالاً مرتقبا في نهائي مسابقة كأس لبنان الأربعاء، بعد نحو أسبوعين على مشهد ختامي بينهما في الدوري المحلي توّج الأنصار بلقبه الرابع عشر على حساب غريمه.
وهذا النهائي الرابع في مسابقة الكأس الذي يجمعهما، بعد 1996 حين توج الأنصار بفوزه 4-2 بعد وقت إضافي، و1997 فاز النجمة 2-صفر، و2012 ظفر بها الانصار 2-1 في الوقت الإضافي.
على ملعب “فؤاد شهاب” في مدينة جونية (شمال بيروت)، سيكون اللقاء رقم 100 في تاريخ مواجهات الفريقين (من دون احتساب المواجهات الودية)، إذ تواجها 99 مرة سابقاً في “دربي بيروت” حيث فاز الأنصار 35 مرّة بينما انتصر النجمة في 31 مواجهة وتعادلا في 33 مواجهة.
ويسعى الأنصار إلى تحقيق الثنائية (الدوري والكأس) قبل أن يتفرغ لمشاركته القارية، حين يخوض غمار دور المجموعات لكأس الاتحاد الآسيوي.
في المقابل، ثمة أهداف عديدة للنبيذي من خلال الفوز، أولها كسر صيامه مع الألقاب الرسمية ومصالحة جماهيره.
يمتلك الفريقان إمكانات البطل، من ناحية الأنصار الذي يتطلع للظفر بلقب المسابقة للمرة الخامسة عشرة في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي، يأمل تكرار تفوقه الذي تحقق في ختام الدوري، بقيادة المدرب الالماني روبرت ياسبرت الساعي بدوره الى تحقيق لقبه الثاني في الاراضي اللبنانية وبالتالي منح الفريق معنويات كبيرة قبل الاستحقاق القاري.
يعوّل في تحقيق هذا الأمر على نجومه المميّزين ولا سيما في خط الهجوم القوي، إذ يضم قائد منتخب لبنان حسن معتوق وأحمد حجازي وحسن شعيتو “موني” ومحمود كجك (هداف المسابقة برصيد 5 أهداف) بالإضافة الى نجمي الوسط نادر مطر والمخضرم عباس عطوي “أونيكا” والظهير نصار نصار والحارس نزيه أسعد. لكن خط دفاع الفريق سيعاني بسبب غياب القائد معتز بالله الجنيدي بداعي الإيقاف، وأنس أبو صالح بسبب الإصابة.
وكان الأنصار قد بلغ النهائي بعدما تخطى الأهلي النبطية (درجة ثانية) 6-1 في الدور ثمن النهائي، ثم شباب الغازية 2-1 في ربع النهائي فالبرج 2-صفر في قبل النهائي.
ويدرك النجمة ان اللقب سيكون تكريماً لمجهود الفريق خلال هذا الموسم الصعب وثأراً لخسارة لقب الدوري في الدقائق الاخيرة، كما انه سيكون اللقب الاول منذ 2016 حين توج الفريق بلقب المسابقة عينها للمرة السادسة في تاريخه.
ويمتلك الفريق النبيذي مجموعة مميزة من اللاعبين وهم مزيج من الخبرة المتمثلة بالقائد عباس عطوي وعلي حمام والشباب بوجود مهدي الزين وحسن كوراني ومصطفى قانصو وأندرو صوايا وسواهم. وسيكون الغياب الوحيد عن التشكيلة النبيذية للاعب الوسط علي طنيش “سيسي” بداعي الإصابة.
كما سيكون وقع اللقب غالياً لدى المدرب موسى حجيج إذ سيكون الرسمي الاول في مسيرته التدريبية، وثأراً لخسارته نهائي المسابقة عام 2012 حيث تقدم الفريق الى الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، قبل يدرك الأنصار التعادل عبر محمد عطوي (توفي قبل اشهر بسبب رصاصة طائشة)، ثم حسم النتيجة عبر محمد حمود في الوقت الإضافي.