أتالانتا وميلان يقتربان من بطاقتي الأبطال ويوفنتوس في خطر
يبدو فريقا أتالانتا وميلان مرشحين لحسم بطاقتيهما إلى دوري أبطال أوروبا، قبل قمتهما المرتقبة نهاية الأسبوع المقبل، في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي، فيما يواجه يوفنتوس خطر الغياب عن المسابقة القارية العريقة عبر “ديربي ديطاليا” ضد غريمه إنتر ميلان المتوج باللقب.
ويتقاسم أتالانتا وميلان المركز الثاني قبل الجولة 37 (قبل الأخيرة) برصيد 75 نقطة مع أفضلية المواجهة المباشرة لممثل برجامو (فاز 3-0 في سان سيرو) قبل مواجهتهما في الجولة الأخيرة يوم 23 مايو الحالي، بفارق نقطتين أمام نابولي (الرابع) وثلاث نقاط عن يوفنتوس (الخامس).
ويتفوق كل من أتالانتا وميلان على فريق “السيدة العجوز” في المواجهات المباشرة، وبالتالي فإن فوزهما على جنوى وكالياري على التوالي سيمنحهما البطاقتين الثانية والثالثة للمسابقة القارية الأم، بغض النظر عن نتيجة مواجهتهما في الجولة الأخيرة.
ويدخل أتالانتا مواجهة الغد ضد جنوى بمعنويات عالية كونه لم ينهزم في مبارياته العشر الأخيرة، وتحديدا منذ سقوطه أمام إنتر ميلان 0-1 يوم 8 مارس الماضي، حيث حقق 8 انتصارات وتعادلين.
ويعوّل أتالانتا على قوّته الهجومية الضاربة والأفضل في الدوري حتى الآن برصيد 86 هدفا، لتأمين بطاقته والاستعداد بأفضل طريقة ممكنة لمواجهة يوفنتوس يوم الأربعاء المقبل في المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية.
وحذر جاسبيريني لاعبيه من الإفراط في الثقة أمام جنوى، وقال “لم نضمن أي شيء حتى الآن، نحن نسير على الطريق الصحيح لكن يمكن أن تحدث الكثير من الأشياء في الجولتين المتبقيتين”.
من جهته، يخوض ميلان مباراته ضد كالياري على وقع نتيجتين مبهرتين في تورينو في الجولتين السابقتين، بعدما هزم يوفنتوس في عقر داره “اليانز ستاديوم” 3-0، ثم دك شباك القطب الثاني للمدينة 7-0.
وانتفض ميلان في الآونة الأخيرة، بعد خسارتين أمام ساسولو ولاتسيو، وحقق ثلاثة انتصارات متتالية، ويدرك جيدا أهمية فوزه يوم الأحد، كونه سيبعده عن الحسابات المعقدة في الجولة الأخيرة، خاصة في حال فوز يوفنتوس على الإنتر، ونابولي على مضيفه فيورنتينا.
وقال مدربه ستيفانو بيولي عقب الفوز الساحق على تورينو “حتى تعبر خط النهاية، لا يمكنك التخلي عن أي شيء”.
وأضاف “لقد فعلنا الكثير، وعلينا الصمود لمدة أسبوع. الفريق يستحق ذلك والنادي يستحق ذلك”.
من جهته، يبدو نابولي (الرابع) مرشحا فوق العادة للتشبث بمركزه عندما يحل ضيفا على فيورنتينا الثالث عشر، والبعيد عن شبح الهبوط والصراع على المراكز القارية.
وسيحاول نابولي عدم التفريط في البطاقة الرابعة الأخيرة إلى المسابقة القارية الأم، كون فوزه في مباراتيه المتبقيتين أمام فيورنتينا وهيلاس فيرونا سيضمن له مركزا بين الأربعة الأوائل.
ويملك نابولي فرصة حسم البطاقة القارية يوم الأحد في حال فوزه على فيورنتينا وتعثر يوفنتوس أمام إنتر، لأن الفريق الجنوبي يتفوق في المواجهات المباشرة على فريق “السيدة العجوز” (فاز 1-0 في نابولي وخسر 1-2 في تورينو).
وسيكون يوفنتوس مطالبا بالفوز على إنتر غدا السبت للإبقاء على أمله الضئيل في حجز بطاقته إلى دوري الأبطال، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام غريمه الذي وضع حدا لهيمنته على الدوري في الأعوام التسعة الأخيرة، ومدربه السابق أنطونيو كونتي.
وهي المباراة الرابعة بين الفريقين بعد الأولى في الدوري (فاز إنتر 2-0) ومباراتين في نصف نهائي مسابقة الكأس (خسر إنتر على أرضه 1-2 وتعادلا سلبا في تورينو).
واستعاد يوفنتوس توازنه عقب الخسارة المذلة أمام القطب الثاني لمدينة ميلانو بثلاثية نظيفة بتغلبه على مضيفه ساسولو 3-1.
وعلق مدربه أندريا بيرلو قائلا “لم يكن من السهل رفع الرأس (عقب الخسارة أمام ميلان)، ولكننا لا زلنا في المنافسة، أحياء، وسنقاتل حتى النهاية”.
وتشهد المرحلة ديربي العاصمة بين روما ولاتسيو، حيث يسعى الأول إلى الثأر لخسارته المذلة أمام جاره 0-3 ذهابا.
وفقد روما الآمال في منافسة جاره على البطاقة الثانية المؤهلة لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” الموسم المقبل، بخسارته أمام إنتر 1-3 في الجولة الماضية، وبات يتخلف بفارق تسع نقاط عن جاره الذي يملك مباراة مؤجلة ضد تورينو.
ويلعب السبت أيضا سبيزيا مع تورينو، والأحد بينيفينتو مع كروتوني، وأودينيزي مع سمبدوريا، وبارما مع ساسولو. وتختتم المرحلة يوم الإثنين المقبل بلقاء فيرونا مع بولونيا.