أتلتيكو يستعد للجولة الأخيرة بواقعية سيميوني
استأنف أتلتيكو مدريد تدريباته اليوم الإثنين، بعد أقل من 24 ساعة من فوزه على أوساسونا (2-1) الذي أبقاه على قمة الدوري الأسباني ليواصل حلمه بتحقيق اللقب.
وينتظر أتلتيكو معرفة وضع لاعبه توماس ليمار الذي تدور شكوك حول مشاركته في آخر جولة أمام بلد الوليد يوم السبت المقبل.
وغاب ليمار عن آخر مواجهتين أمام ريال سوسيداد وأوساسونا، بسبب إصابة في الفخذ لحقت به خلال مواجهة برشلونة.
وسيُتوج أتلتيكو مدريد باللقب إذا فاز يوم السبت، أو عدم فوز ريال مدريد على فياريال.
وتنفس جمهور أتلتيكو الصعداء حين قلب الفريق تأخره أمام أوساسونا إلى فوز 2-1، في مباراة كادت تعصف بأحلامهم، خاصة أن الجار اللدود ريال مدريد كان متقدماً 1-0 في بلباو، لكن رينان لودي ولويس سواريز أنقذا الموقف بهدفين لينتزعا الفوز بعد هدف أوساسونا في الدقيقة 15 عبر آنتي بوديمير.
وفي حال عاد أتلتيكو بانتصار، السبت المقبل، من ملعب خوسيه ثوريا على بلد الوليد؛ فسيحقق حلم اللقب على حساب بلد الوليد الذي يكافح لتجنب الهبوط. أما إذا انتهت المباراة بأي نتيجة غير الفوز، فسيضطر سيميوني ولاعبيه لمتابعة أنباء المباراة الأخرى بملعب ألفريدو دي ستيفانو، حيث يستضيف ريال مدريد منافسه فياريال الذي سيلعب بعدها بأربعة أيام على أول لقب أوروبي في تاريخه؛ حين يواجه مانشستر يونايتد الإنجليزي في نهائي الدوري الأوروبي ببولندا.
وزار أتلتيكو منطقة بوثيلا 43 مرة في الليجا، فاز في 18 وخسر في 12 وتعادل في 12، مايعني أنه ربما يحظى بفرصة نسبتها 42% لحسم اللقب بيديه، و58% لانتظار نتيجة مباراة “الميرينجي” والغواصات الصفراء.
أما إذا تم النظر فقط إلى مواجهات سيميوني وبلد الوليد، فالنسب سترتفع كثيرا، حيث حقق “الروخيبلانكوس” الفوز في 3 مباريات من 4 جمعت الفريقين، وتعادلا في مواجهة وحيدة، لذا فإن سيميوني يتمتع بأفضلية مسبقة 75% السبت المقبل.
وسبق لأتلتيكو مدريد تحت قيادة سيميوني الفوز بنتيجة كبيرة 3-0 على بلد الوليد في عقر داره في فبراير 2013، ثم فاز 2-0 في سبتمبر من العام نفسه.
وعلى غرار مباراة أمس، الأحد، انتهى لقاء الفريقين في ديسمبر 2018 بسيناريو مثير أيضاً، حين تقدم أتلتيكو بهدفين لنيكولا كالينيتش وأنطوان جريزمان، ثم تعادل بلد الوليد بهدفين حملا توقيع فرناندو كاليرو وساؤول إنييجيث بالخطأ في مرماه، وفض جريزمان الاشتباك بهدف ثالث قبل 10 دقائق من نهاية اللقاء.
لكن أكثر ما يقلق سيميوني هو نتيجة آخر مباراة تواجه فيها الفريقان؛ الموسم الماضي وتحديدا في أكتوبر 2019، حينها عجز “الأتلتي” تماماً عن هز شباك بلد الوليد، بل وأنقذ يان أوبلاك فريق العاصمة من هزيمة محققة بتصديه لركلة جزاء من ساندرو راميريز. وفي حال تكرر هذا السيناريو، يوم السبت المقبل، فإن مصير الليجا سيكون مرهوناً بما يجرى بملعب ألفريدو دي ستيفانو.
على أن معاناة أتلتيكو مع “الليجا” ليست جديدة، فقد حسم الفريق اللقب لصالحه في الجولة الأخيرة في 9 من 10 مرات توج بها بالدوري الأسباني.
وكان الاستثناء هو الفوز بالدوري موسم 1976-1977 بفريق كان يدربه لويس أراجونيس، ويضم في صفوفه لاعبين من طراز البرازيلي ليفينيا والأرجنتيني روبن أيالا والأسباني الأرجنتيني الأصل روبن كانو.
ووصل أتلتيكو ذلك الموسم بـ46 نقطة إلى الجولة الأخيرة بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة، مع الأخذ في الاعتبار أن الفوز كان يمنح نقطتين في تلك الفترة، لذا توج الفريق باللقب حتى مع خسارته في النهائي أمام فالنسيا 2-3.