يشهد الملحق المؤهل إلى الأدوار الاقصائية في الدوري الأميركي للمحترفين بكرة السلة هذا الموسم، تشويقاً وإثارة من الثلاثاء حتى الجمعة، مع مواجهتين ناريتين بين لوس أنجليس ليكرز وغولدن ستايت ووريرز في الغرب مع نجميهما ليبرون جيمس وستيفن كوري، وبين بوسطن سلتيكس وواشنطن ويزاردز شرقاً بحضور جيسون تايتوم ضد راسل ويستبروك.
ويخطف الفائزان من هاتين المباراتين تذكرتي التأهل إلى الدور الأول عن المركزين السابعين لمنطقتيهما، فيما تمنح للخاسرين فرصة ثانية على أرضيهما للتأهل كصاحبي المركزين الثامن عن كل منطقة.
وبالتالي، فإن الخاسر يواجه الفائز من المباراة الأخرى بين إنديانا بيسرز التاسع وتشارلوت هورنتس العاشر. ويعتمد بيسرز على نجميه الليتواني دومانتاس سابونيس والموهوب كاريس ليفيرت الذي خضع لجراحة استئصال ورم في كليته بداية العام الحالي. أما هورنتس، فلديه في صفوفه الهداف تيري روزيير والصاعد لاميلو بول.
أما الخاسر في الغرب، فيلعب مباراته الفاصلة مع الفائز من مواجهة ممفيس غريزليز التاسع وسان أنتونيو سبيرز العاشر، مع اعتماد الأول على جا مورانت والليتواني جوناس فالانسيوناس، فيما سيقود ديمار ديروزان سبيرز مع مدربه التاريخي غريغ بوبوفيتش.
ولذلك، فإن الاهتمام سيكون كبيراً في مواجهات حادة مماثلة تفتح الطريق أمام المباريات الفاصلة، رغم أنها عادة ما تكون مملّة مع نهاية الموسم العادي بمجرد تحديد المتصدرين.
في الأسابيع الأخيرة، سجّل النجمان جيمس والسلوفيني لوكا دونتشيتش (دالاس مافريكس) اعتراضاً كبيراً على تلك المباريات.
فقال الأول إن “من خطر له هذا الهراء، يجب أن يُطرد”، فيما تساءل الثاني عن جدوى “أن تلعب 72 مباراة للذهاب إلى التصفيات، وإذا ما خسرنا مباراتين توالياً يتم إقصاؤنا؟ لا أرى الفائدة”.
وإذا ما تمكن دالاس (الخامس) من تفادي هذه المرحلة، فقد سقط ليكرز في الفخ مع حلوله سابعاً، متراجعاً من المركز الثاني بعيد إصابة أنتوني ديفيس وجيمس نفسيهما.
ويمكن بسهولة فهم الإحباط الذي يشعر به “الملك” وفريقه في السعي لتحقيق لقب ثان توالياً، بعد سبعة أشهر من التتويج باللقب السابع عشر في الدوري في فقاعة أورلاندو.
وإذا تجاوز ليكرز عقبة ووريرز، فسيكون أمامه الكثير للقيام به في الجولة الأولى ضد فينيكس صنز (الثاني) الذي سيكون لديه ميزة الأرض وقوة نجميه ديفين بوكر وكريس بول.
وفي حال كان عليه خوض مباراة فاصلة ثانية والفوز، فسيتعيّن عليه خوض معركة مع يوتا جاز، أفضل فريق في الموسم العادي تحت قيادة دونوفان ميتشل والفرنسي رودي غوبير.
في الشرق، فإن فكرة خوض المباريات الفاصلة، رغم البداية الكارثية خصوصاً بسبب كوفيد-19 الذي أنهك صفوف اللاعبين، أعادت الزخم لموسم ويزاردز مع استفاقة ويستبروك الاستثنائية خلال الشهرين الماضيين، عندما تمكن من تحقيق 27 من أصل 38 “تريبل دابل”.
دينامية واشنطن الذي تقدّم من المركز الأخير إلى ثامن الترتيب بالاعتماد أيضاً على برادلي بيل الذي فشل بفارق ضئيل من خطف لقب هداف الدوري خلف كوري، لديه ما يكفي لعرقلة بوسطن سلتيكس (السابع)، خصوصاً مع غياب جايلن براون وإجهاد جايسون تايتوم. لذا، هل يكون الواصل الجديد الفرنسي إيفان فورنييه هو الحل؟
وسيواجه الفائز بعد ذلك مهمة صعبة للغاية، تتمثل في دخول التصفيات حيث يواجه بروكلين نتس (الثاني) مع “الثلاثي الكبير” كيفن دورانت، جيمس هاردن وكايري إيرفينغ.
أما الخاسر سيحظى بفرصة ثانية على أرضه، سواء ضد إنديانا بيسرز أو تشارلوت هورنتس، لخطف فرصة مواجهة فيلادلفيا سفنتي سيكسرز (الأول) بقيادة الكاميروني جويل إمبييد المنافس على جائزة أفضل لاعب.
