كأس آسيا

كأس أوروبا: إسبانيا تضحك أخيرا

وأخيرا حققت إسبانيا فوزها الأول في النسخة السادسة عشرة لنهائيات كأس أوروبا في كرة القدم، عندما أكرمت وفادة سلوفاكيا بخماسية نظيفة على ملعب “لا كارتوخا” في اشبيلية في الجولة الثالثة الاخيرة من دور المجموعات.

انتصار بدد كل الشكوك؟ يبدو أن منتخب “روخا” المتوج بالثلاثية التاريخية (كأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010) استعاد الثقة في الوقت المناسب قبل القمة المرتقبة في الدور ثمن النهائي ضد منتخب من عيار مختلف هو كرواتيا، وصيفة مونديال 2018، الإثنين في كوبنهاغن.

كرة قدم جميلة، أهداف بالجملة، و”ارتياح كبير”: بعد تعادلين ضد السويد (صفر-صفر) وبولندا (1-1)، طمأنت “روخا” التي تعيد بناء صفوفها، جمهورها أخيرًا وأعادت دفعة جديدة إلى مشروع مدربها لويس انريكي.

وعنونت صحيفة “ماركا” مقالها الخميس بـ”هكذا!” بأحرف كبيرة باللونين الأصفر والأحمر، مؤكدة أن “إسبانيا تفوز وتقنع”.

وأجعت وسائل الإعلام الإسبانية على هذا الحماس الواسع. وعنونت صحيفة “أس” الرياضية اليومية مقالها “تصريح الحلم”، مضيفة أن “المنتخب تأهل بالطريقة والنتيجة”، فيما علقت صحيفة “سبورت” الكاتالونية على الانتصار بـ”مهرجان”.

حتى عمل إنريكي الذي تعرضت خياراته التكتيكية للنقد حتى قبل المباراة ضد سلوفاكيا، تم الإشادة به.
ورأت صحيفة “موندو ديبورتيفو” في هذا النجاح “يد لوتشو”.

بالنسبة لمدير الصحيفة سانتي نولا “نجحت التغييرات التي أجراها لويس إنريكي، فقط في المباراة الأكثر حسماً. كان إشراك (سيرجيو) بوسكيتس و(بابلو) سارابيا مفتاح الفوز. الآن، في الدور ثمن النهائي، يتعين على المنتخب التأكيد على أن ما حصل بالأمس (الأربعاء) لم يكن مجرد حلم ليلة صيف”.

أنريكي العائد إلى منصبه مدربا للمنتخب الإسباني في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، خرج مطمئنًا من هذا الفوز الكاسح 5-صفر، الأكبر منذ بداية البطولة.

وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة “من الواضح أن هذا الانتصار مصدر ارتياح. ليس فقط بالنسبة لي، ولكن لما يعنيه: من خلال الاستمرار في الإصرار على نفس مفاهيم كرة القدم، يمكننا تحقيق النتائج. لقد جاء في أفضل الأوقات”.

الثلاثاء، قبل هذا “النهائي الأول”، كان إنريكي، الهادئ، قارن منتخب بلاده بـ”زجاجة جيدة من القبو على وشك الافتتاح”.

أعاد استخدام الاستعارة بعد المباراة: “هذه الزجاجة فتحت، لقد منحنا الفرح للجماهير واللاعبين”، وأضاف بابتسامة “والآن، سنحصل على زجاجة أخرى في القبو، وسنرى ما إذا كان بإمكاننا ذلك” في اشارة الى مواجهة كرواتيا التي تنتظرهم الاثنين المقبل في كوبنهاغن في ثمن النهائي.

هذا الفوز الكبير ضد منتخب أدنى مستوى بكثير على الورق، ومع ذلك، هل محى كل الشكوك التي كانت تطارد إسبانيا؟

ردت ماركا الخميس “المدرب قدم رهانًا جريئًا، لكن مباراة واحدة كانت كافية لتبرير هذه الأيام العشرة من عدم اليقين التي مر بها المنتخب”.

ضد سلوفاكيا، أجرى إنريكي أربعة تغييرات على التشكيلة (إريك غارسيا بدلاً من باو توريس، وسيزار أسبيليكويتا بدلاً من ماركوس يورنتي، وبابلو سارابيا بدلاً من داني أولمو وسيرجيو بوسكيتس بدلاً من رودري)، وأثرت جميعها إيجابا على أداء منتخب بلاده.

وكانت عودة القائد بوسكيتس إلى خط الوسط هي الورقة الرابحة له. قال عنها المدير الفني “مباراة بوسكيتس هي دليل عملي للاعبي الوسط”.

وأشاد أنريكي بلاعب وسط برشلونة قائلا “حول ما يجب أن يفعله لاعب ارتكاز في الدفاع والهجوم. نعلم الأهمية التي يتمتع بها داخل المجموعة. إنه معنا هنا لسنوات عديدة، إنه فريد وضمانة حقيقية”.

وقال المدافع الفرنسي الأصل أيمريك لابورت صاحب الهدف الاول بقميص “لا روخا” في ثالث مباراة بعد تجنيسه “اغلقنا الكثير من الأفواه”.

زر الذهاب إلى الأعلى