كأس أوروبا.. التشيك عقبة الدنمارك أمام تكرار سيناريو 1992
يقف منتخب التشيك عائقًا أمام رغبة الدنمارك في تكرار إنجاز عام 1992، عندما فجرت مفاجأة مدوية بفوزها بلقب كأس أوروبا.
ويتواجه منتخبا التشيك والدنمارك في ربع نهائي البطولة القارية، غدًا السبت، على الملعب الأولمبي في باكو.
واجه المنتخب الدنماركي خطر الخروج باكرًا من دور المجموعات بخسارته أمام فنلندا 0-1 وبلجيكا 1-2، على وقع تعرض نجمه كريستيان إريكسن لسكتة قلبية في المباراة الأولى.
ومع مؤازرة جماهيرية في كوبنهاجن، سحقت الدنمارك روسيا 4-1 في المباراة الثالثة، وأنهت المجموعة الثانية في المركز الثاني، قبل أن تخوض ثمن النهائي في أمستردام وتسحق ويلز برباعية نظيفة.
غابت الدنمارك عن المربع الذهبي لإحدى البطولات الكبرى منذ أن رفعت كأس البطولة القارية قبل 29 عامًا. حينها فشل المنتخب في التأهل إلى النهائيات التي خاضها لاحقًا كبديل عن يوغوسلافيا.
وقال المدرب الدنماركي كاسبر هيولماند قبيل المباراة المرتقبة في باكو “هي فرصة ربما لن تتكرر مجددًا. سنوات عدة من العمل الشاق للعديد من الناس. نريد أن نستغل هذه الفرصة”.
وارتفعت وتيرة المنتخب الدنماركي مع توالي المباريات، وفي حال تحقق الفوز في في أذربيجان سيدفع به إلى نصف النهائي لملاقاة إنجلترا، أو أوكرانيا، على ملعب ويمبلي.
و”رُبّ ضارّة نافعة”، فقد تألق الشاب ميكيل دامسجارد منذ أن حلّ بديلاً للغائب إريكسن في المباراة الثانية، ممهدًا الطريق أمام بلاده للفوز على روسيا بافتتاحه التسجيل.
ومن المتوقع أن يجد المدرب هيولماند وفرة في الأسماء للاختيار بينها، باستثناء إريكسن، إلى جانب الشكوك التي تحوم حول مهاجم لايبزج الألماني يوسف بولسن صاحب هدفين في البطولة، ومن المرجح أن يلعب لمدة ساعة فقط في حال تعافى من إصابته في الوقت المناسب.
وتعود المرة الأخيرة التي خاضت فيها الدنمارك ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى إلى “يورو 2004″، حين سقطت أمام المنافس المستقبلي جمهورية تشيكيا 0-3 بقيادة بافل نيدفد، وبهدفين من ميلان باروش.
في المقابل، قدم منتخب التشيك أداءً قويًا في الفوز على نظيره الهولندي المنقوص عدديًا 2-0 في بودابست، في ثمن النهائي، وتزامن هذا الإنجاز مع غضب من رحلة باكو.
وستعاني الجماهير التشيكية للتنقل إلى العاصمة أذربيجان لمؤازرة منتخب بلادها، بعدما خاض المنتخب مباراته أمام البرتقالي على ملعب “بوشكاش أرينا” في المجر، بسعة جماهيرية بلغت 52834 ألفًا، منهم 7 آلاف مشجع تشيكي.
وعَكَس لاعب الوسط بتر سيفتشيك أجواء الغضب قائلاً “تسافر لمسافة مثل هذه إلى باكو لمجرد لعب أمام مدرجات خالية، وذلك بعدما شاهدنا الأجواء في بودابست”.
وتابع “نحن حزينون لذلك. ولكن هكذا هي الأمور هذا العام، ولا يمكننا فعل أي شيء حيال ذلك”.
وصل رجال المدرب ياروسلاف شيلهافي إلى ثمن نهائي إحدى البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ عام 2004، عندما خسروا أمام اليونان في نصف النهائي بهدف يتيم.
ويعتمد المنتخب التشيكي في مسيرته إلى ربع نهائي “يورو 2020” على دفاع صلب لم تهتز شباكه سوى مرتين في 4 مباريات، وعلى هداف من الطراز الرفيع هو باتريك تشيك.
يعتبر هذا الأخير الهداف العامل الوحيد في البطولة حتّى الآن الذي سجل 4 أهداف أو أكثر، في حين يطمح أن يسير على خطى مواطنه باروش المتوج هدافاً لـ “يورو 2004” في البرتغال، ليصبح ثاني لاعب تشيكي يحقق هذا الإنجاز.
أظهر سيفتشيك مساندة مطلقة لزميله الهداف في سعيه للتربع على صدارة الهدافين قائلاً “بالطبع نود أن يفوز باتا بالحذاء الذهبي. سنبذل قصارى جهدنا لمساعدته”.