دوري الأبطال.. صدام المجد والذهب بين الأهلي وكايزر تشيفز
تترقب جماهير الأهلي في مصر والعالم مباراة الليلة التي يدخلها المارد الأحمر ضد كايزر تشيفز بحثًا عن النجمة العاشرة في مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا.
ويدرك لاعبو الأهلي وجهازهم الفني بقيادة بيتسو موسيماني أن كايز تشيفز فريق قوي ومنظم وهو ما أهله لبلوغ المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، وكان تأهله على حساب فرق عريقة وصاحبة بطولات أفريقية.
تنطلق المباراة في التاسعة من مساء اليوم، على مركب “محمد الخامس” بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، بحكم ساحة هو البوروندي باسيفيك ندابيها، وفي غرفة الفيديو المساعد رضوان جيد.
ويظهر الأهلي في مباراة نهائي دوري الأبطال للمرة الرابعة في آخر 5 سنوات، بعدما سجل حضوره في نسخ 2017 و2018 و2020، وفي النسخة الجارية، بحثًا عن تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب.
وتوج الأهلي بلقب البطولة الأفريقية أعوام (1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020) ولم يحالفه الحظ في التتويج باللقب أعوام (1983، 2007، 2017، 2018).
ويطمح بيتسو موسيماني في أن يكون ثاني المدربين الأجانب في تاريخ القلعة الحمراء الذي يقود الفريق لحصد دوري أبطال أفريقيا مرتين متتاليتين، كما يبحث عن مجده الشخصي بتحقيق اللقب للمرة الثالثة في مسيرته.
ويخطط موسيماني لبعض التعديلات على طريقة لعب الأهلي الليلة، ويفكر في أكثر من سيناريو، سواء باعتماد طريقة 4/3/3 أو طريقة 4/2/3/1، لاختيار الأفضل فيهما، بما يتناسب مع طريقة لعب كايزر تشيفز.
ويدرس موسيماني اللعب بلاعب ارتكاز ثالث بالاعتماد على: حمدي فتحي وأليو ديانج وعمرو السولية في الوسط، على أن يلعب حمدي فتحي “ليبرو متقدم”، أو لاعب وسط ثالث في حالة الدفاع، أو لاعب وسط ثالث في حالة الهجوم، لكنه سيضطر للتضحية بأحد الجناحين طاهر محمد طاهر أو حسين الشحات.
ويفكر موسيماني في الاعتماد على طريقة لعب 4/3/3 لمنح الحرية لظهيره الأيسر علي معلول، فيستطيع التقدم وزيادة الشق الهجومي مع دخول حمدي فتحي كقلب دفاع بجوار بدر بانون حال تقدمه، وميل أيمن أشرف إلى مركز الظهير الأيسر، لاستغلال اختراقات معلول في إرسال الكرات العرضية، وتشكيل جبهة قوية مع أفشة أو طاهر، وإرسال الكرات العرضية لشريف في منطقة جزاء كايزر تشيفز.
وقبل مباراة الليلة؛ يملك موسيماني رقمًا مميزًا مع الأهلي، بعد أن حقق العلامة الكاملة في كل النهائيات التي خاضها مع الأحمر: فاز على الزمالك 2-1 في نهائي القرن الشهير ليتوج بطلا لدوري الابطال الأفريقىي، ثم فاز على طلائع الجيش بركلات الترجيح ليتوج بطلا لكأس مصر، وفاز على نهضة بركان المغربي 2-0 ليتوج بطلا للسوبر الأفريقي، وقاد المارد الأحمر لتحقيق الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية بقطر، وأمامه فرصة كبيرة للتتويج بأكثر من لقب آخر: دوري أبطال أفريقيا، والدوري المصري، وكأس مصر، والسوبر المحلي.
وقاد موسيماني الأهلي فى 50 مباراة، فاز في 36 وتعادل في 10 وخسر في 4، وسجل لاعبوه 99 هدفًا وتلقت شباكه 34 هدفًا.
وأثبت موسيماني أنه مدرب صاحب فكر ورؤية فنية عالية، تُمكنه من إدارة المباريات الكبرى تحديداً، وقاد الأهلي متفوقًا بشكل واضح أمام منافسيه منذ تولى المسئولية أول أكتوبر الماضي.
يجيد موسيماني قراءة المنافس، ويستعد جيدًا للمواجهات القوية، ويستغل نقاط قوة فريقه ويعرفها جيدًا، وينجح في اللعب على ضعف المنافسين، ورغم ذلك تعرض لهجوم من الجماهير، وبعض النقاد والمحليين؛ بسبب تراجع مستوى الأهلي في بعض المباريات نتيجة الإرهاق والغيابات، لكن بمجرد اكتمال صفوف الفريق رد المدرب بأحسن صورة، ليرد الأحمر اعتباره مع ثلاثة فرق: الوداد الذي تغلب عليه في نهائي أفريقيا 2017، والترجي الذي تغلب عليه في نهائي أفريقيا 2018، والزمالك الذي فاز عليه في السوبر المحلي والدوري الممتاز.
في المباريات الحاسمة؛ حقق موسيماني مع الأهلي نتائج قوية هي الفوز على الوداد المغربي ذهابا وإيابا في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بالنسخة الماضية، ومباراة الزمالك بنهائي النسخة الماضبة، والزمالك ذهابا وعودة في الدوري، والدحيل القطري، وبالميراس البرازيلي بكأس العالم للأندية، وصن داونز الجنوب أفريقي ذهابا وعودة بربع نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا، والترجي التونسي ذهاب وعودة بنصف النهائي الأفريقي.
وحقق الأهلي تحت قيادة موسيماني الفوز على الوداد بنتيجة 5-1 في مجموع المباراتين (2-0 في الذهاب بالمغرب و3-1 في العودة بالقاهرة، قبل أن يسقط الزمالك 2-1 في النسخة الماضية من نهائي أفريقيا، ثم الفوز على الدحيل القطري في افتتاح كأس العالم للأندية، وعلى بالميراس في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ليقتنص الميدالية البرونزية بمونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخ الأهلي.
واستمر تفوق الأهلي تحت قيادة موسيماني بعد الفوز على الزمالك 2-1 في الدوري، رغم غياب فريق كامل من الأهلي، قبل أن يتعادل معه في مباراة الدور الثاني بهدف لكل فريق، فيما حقق الفوز على فريقه السابق صن داونز 2-0 في موقعة الذهاب بالقاهرة، قبل أن يتعادل في الإياب ببريتوريا 1-1، وأخيرًا الفوز على الترجي التونسي 1-0 في رادس ثم 3-0 في مباراة العودة، بخلاف الفوز على نهضة بركان المغربي في السوبر الأفريقي 2-0.