انتهت حقبة “الملك كوهي” أوتشيمورا بشكل مخيب بعدما فشل البطل الأولمبي مرتين في منافسات كل الأجهزة والحاصل على سبع ميداليات في الألعاب في التأهل إلى نهائي جهاز العقلة وقوله إنه لا يستطيع تقديم الأداء الذي قدمه في الماضي.
وفي قمة مستواه كان أوتشيمورا (32 عاما) أحد أفضل لاعبي الجمباز عبر التاريخ ونال جميع ألقاب كل الأجهزة في الأولمبياد وفي بطولة العالم ما بين 2009 و2016 وأصبح أول لاعب في 44 عاما يحتفظ بلقب كل الأجهزة في نسختين أولمبيتين متتاليتين بعد نهائي مثير في ريو 2016.
لكن التقدم في العمر والإصابات تركا أثارها على أوتشيمورا وقرر في نهاية 2019 التركيز على منافسات العقلة فقط في محاولة لحجز مكانه في الفريق الياباني الأولمبي للمرة الرابعة.
واليوم السبت كان اللاعب الذي اشتهر بلقبي “سوبر مورا” و”الفضائي” يقدم أداء قويا قبل أن يسقط فجأة على الأرض وعاد ليكمل حركاته لكن الأمر كان قضي بالفعل وعاد لمشاهدة بقية أعضاء الفريق.
وأبلغ أوتشيمورا الصحفيين “لا أريد التفكير إلى أدائي لأنني فشلت. في آخر ثلاث نسخ من الأولمبياد كنت قادرا على فعل ما تدربت عليه لكني لا استطيع فعل ذلك الآن”.
وأضاف “تجاوزت قمة مستواي، يجب علي تقبل هذا بهدوء”.
ورفض أوتشيمورا الحديث عن هل كانت الأولمبياد آخر مشاركة رسمية له على الإطلاق وأجاب “يجب أن أفكر في الأمر”.
وتقام بطولة العالم المقبلة في اليابان نهاية العام الحالي في المنطقة التي ولد بها.
وولد أوتشيمورا في عائلة من لاعبي الجمباز، حيث شاركت والدته في بطولة الأساتذة 2020 وعمرها 56 عاما، وبدأ التدريب وعمره ثلاثة أعوام على منصة بهلوانية (ترامبولين) اشتراها والداه من الولايات المتحدة.
وأثار حصوله على المركز الأخير في أول بطولة يخوضها شهيته للعمل الجاد ونظام تدريب صارم تضمن تصور الحركات التي يؤديها عن طريق رسومات في دفتر ملاحظات.
وفي وقت سابق قال أوتشيمورا لصحيفة أساهي شيمبون اليومية “عندما كنت صغيرا، كنت أشعر بالتوتر والعزلة أحيانا. لكن عندما كنت في المدرسة الثانوية اعتقدت أنني أستطيع الطيران إذا حاولت”.
وبعد انتقاله إلى طوكيو عندما كان مراهقا للتدريب، انضم أوتشيمورا إلى الفريق الوطني لأول مرة في 2007 واختير للمشاركة في أولمبياد بكين 2008 وعمره 19 عاما ليقود الفريق إلى فضية كل الأجهزة ونال الفضية أيضا في منافسات الفردي في كل الأجهزة ليحقق ميداليته الأولى الفردية من أصل سبع في الألعاب الأولمبية.
وبعد تعرضه لعدة إصابات في الأعوام التي أعقبت ريو، فشل في حجز مكانه في الفريق الوطني المشارك في بطولة العالم 2019 وقال اليوم السبت “هذا كان القاع بالنسبة لي”.
وبعد فشل أوتشيمورا في 2019، أبلغ صحيفة يوميوري شيمبون بأن مدربه في المدرسة الثانوية جاء إليه في الحلم.
وأبلغ المدرب، الذي توفي في العام السابق بعد صراع مع السرطان عن 51 عاما، أوتشيمورا “ميدالية فردية تساوي أكثر من فريق”.
وبعد ذلك قرر أوتشيمورا التركيز على منافسات العقلة بعدما تراجع ألم كتفه.
وحجز اللاعب البالغ عمره 32 عاما مكانه في طوكيو بصعوبة بالغة بعد مواجهة فاصلة.
وقال أوتشيمورا في مؤتمر صحفي بعد المنافسة في إشارة إلى زملائه الذين يصغرونه بعشرة أعوام “الأمر كان صعبا للغاية على كهل مثلي أن ينافس بعد الجيل الجديد.
“قد لا أكون جزءا من الفريق المنافس في كل الأجهزة، لكني أتمنى المساهمة في بعض الأشياء بالنظر إلى خبرتي”.
واليوم السبت احتل الفريق الياباني الجديد صدارة التصفيات بعد جولتين متفوقا على روسيا والصين.
وقال أوتشيمورا “إنهم رائعون. بالنسبة لكونها مشاركتهم الأولمبية الأولى فلا توجد كلمات لوصفهم”.
وأضاف “عندما عدت إلى مكاني بعد انتهاء أدائي كانوا يتحدثون ويتناقشون في المشاكل وكيفية حلها بأنفسهم. أعتقد أنهم ليسوا بحاجة لي”.
