سيريا أ: تشيتشني يعكر عودة أليجري مع شكوك بشأن رونالدو
عكّر الحارس البولندي فويتشيخ تشيتشني عودة المدرب ماسيميليانو أليجري إلى يوفنتوس، الفريق الذي قاده الى اللقب خمس مرات متتالية، وذلك بإهدائه أودينيزي هدفين عادل بهما النتيجة 2-2 الأحد على أرضه في المرحلة الأولى من الدوري الإيطالي.
وبدا يوفنتوس في طريقه للخروج بالنقاط الثلاث في مستهل رحلته نحو استعادة اللقب الذي تنازل عنه لإنتر بعدما احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية، وذلك بتقدمه على أودينيزي بهدفين نظيفين، لكن تشيتشني ارتكب خطأين قاتلين سمحا لأصحاب الارض بالتعادل، حارماً أليجري من الفوز في بداية عودته كخلف لأندريا بيرلو.
وكما أنهى الموسم الماضي أمام بولونيا حين فاز 4-1 ما خوّله نيل المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا، بدأ يوفنتوس اللقاء الأول للموسم الجديد بجلوس البرتغالي كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء، لكن هذه المرة وسط الحديث عن رغبته بالرحيل عن النادي الذي وصل إليه في صيف 2018 من ريال مدريد الإسباني قبل نهاية الشهر الحالي.
وسبق لرونالدو الذي توج الموسم الماضي هدافاً للدوري بـ29 هدفاً، أن غاب عن المباراة الاستعدادية الأخيرة ليوفنتوس الخميس ضد فريق الشباب، معززاً بذلك ما يشاع عن رغبته بالرحيل.
وبعدما تحدثت تقارير في الآونة الأخيرة عن رغبة المدرب الجديد-القديم لريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي بإعادة رونالدو الى النادي الملكي، خرج الرجلان ببيان نفيا فيه ما يشاع لكن ابن الـ36 لاعباً لم يؤكد أنه باقٍ في يوفنتوس، وذلك تزامناً مع تقارير عن رعبته بالانضمام الى مانشستر سيتي الإنكليزي أو الالتحاق بغريمه السابق في برشلونة الإسباني النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المنتقل الى باريس سان جرمان الفرنسي.
لكن أليجري طمأن بعد اللقاء الى أن إبقاء رونالدو على مقاعد البدلاء قبل الزج به في الشوط الثاني حيث اعتقد أنه سجل هدف الفوز في الوقت القاتل قبل أن يلغيه الحكم، كان بسبب وضعه البدني موضحاً “رونالدو على ما يرام، لقد تحدثت إليه.
إنها بداية الموسم وفضلت أن أبقيه على مقاعد البدلاء. كان من الأفضل أن يدخل خلال اللقاء”.
أما نائب رئيس النادي نجمه التشيكي السابق بافل ندفيد، فكشف أن إبقاء رونالدو على مقاعد البدلاء “خيارٌ اتخذ بالتشاور مع اللاعب. إنه أمر طبيعي في بداية الموسم. الوضع البدني ليس في حالته المثلى”.
واستهل يوفنتوس اللقاء بأفضل طريقة مفتتحاً التسجيل منذ الدقيقة الثالثة بفضل ديبالا الذي سبق المدافع الى الكرة بعد عرضية من الأوروغوياني رودريغو بنتانكور وحولها في الشباك.
وسجل ديبالا الهدف بعد دقيقتين وثلاث ثوانٍ بالتحديد، ما يجعله الأسرع ليوفنتوس في الدوري منذ اعتماد نظام الثلاث نقاط للفوز اعتباراً من موسم 1988-1989 بحسب “أوبتا” للاحصاءات.
واعتقد يوفنتوس أنه حسم اللقاء بشكل كبير بعدما أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 23 حين تحول ديبالا من هداف الى صانع ألعاب بتمريره الكرة بينية الى كوادرادو الذي أودعها الشباك.
لكن أودينيزي عاد الى اللقاء في مستهل الشوط الثاني بفضل خطأ مزدوج لتشيتشني الذي أفلت الكرة إثر تسديدة من الألماني تولغاي إرسلان، فعادت الى الأخير لكن الحارس البولندي أسقطه ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها لاعب يوفنتوس السابق بيريرا بنجاح (51).
وكان موراتا قريباً من إعادة الفارق لهدفين لكن العارضة وقفت في وجهه وحرمته من الوصول الى الشباك (53)، قبل أن يترك مكانه في الدقيقة 60 لرونالدو الذي كان قريباً من الوصول الى الشباك في أول لمسة له للكرة من محاولة رأسية إثر ركلة حرة، لكنها مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (63).
وعاد الحظ ليعاند يوفنتوس بعدما ناب القائم الأيسر عن الحارس لصد تسديدة بنتانكور (66).
وبعد رونالدو، زج أليجري بكييزا بدلاً من كوادرادو (74) لكن شيئاً لم يتغير بل جاء الهدف من الجهة المقابلة بهدية أخرى من تشيتشني الذي حاول مراوغة ستيفانو أوكاكا بعدما أعاد له البديل جورجو كييليني الكرة، فخطفها دولفيو وأودعها الشباك، مسجلاً التعادل الذي تم التأكد من صحته عبر “في أيه آر” وسط صدمة وغضب أليجري (83).
وعلق أليجري على الهفوة الثانية لحارسه البولندي، قائلاً “إنه حارس كبير، لكن في بعض الأحيان ليس من المخجل أن تشتت الكرة في المدرجات (عوضاً عن المراوغة). ما حصل يجب أن يكون درساً. يتوجب علينا التعامل مع بعض لحظات المباراة بشكل أفضل”.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، سجل لوكاتيلي بدايته مع فريقه الجديد بدخوله بدلاً من بنتانكور.
واعتقد رونالدو أنه خطف الفوز في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع من رأسية إثر عرضية من كييزا، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل على البرتغالي بعد الاحتكام الى “في أيه آر”.
وخلافاً لأليجري، حقق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بداية واعدة مع فريقه الجديد روما بعد فوز نادي العاصمة على ضيفه فيورنتينا ومدربه الجديد فينتشينزو إيتاليانو 3-1 بثلاثة أهداف للأرميني هنريخ مخيتاريان (26) والفرنسي جوردان فيريتو (64 و80)، مقابل هدف للصربي نيكولا ميلينكوفيتش (60).
وأكمل الفريقان اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد البولندي بارتلوميي دراغوفسكي من فيورنتينا منذ الدقيقة 17، ونيكولو زانيولو من نادي العاصمة في الدقيقة 52.
وعلى غرار روما، حقق نابولي بداية جيدة مع مدربه الجديد لوتشيانو سباليتي بفوزه على ضيفه العائد الى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 2001-2002 فينيتسيا بهدفين سجلهما لورنتسو إينسينيي (62 من ركلة جزاء) والمقدوني الشمالي إلييف إيلماس (73)، وذلك رغم اضطراره الى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 23 بعد طرد النيجيري فيكتور أوسيمين.
وبدأ ساليرنيتانا عودته الى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 1998-1999 بخسارة أمام مضيفه بولونيا 2-3 في لقاء سجلت أهدافه الخمسة بين الدقيقتين 52 و77 وشهدت طرد لاعبَين من الفائز في الشوط الثاني، ولاعب من الخاسر منذ الدقيقة 34.