طالب لويس هاميلتون (بطل العالم وسائق مرسيدس) بإعادة أموال التذاكر إلى المشجعين في سباق جائزة بلجيكا الكبرى، بعد انتظارهم لساعات في طقس بارد دون متابعة أي لفة تنافسية في أقصر سباق في تاريخ بطولة العالم فورمولا1 للسيارات.
وتحت الأمطار الغزيرة في حلبة سبا فرانكورشان، وبعد إيقاف انطلاقة السباق لحوالي ثلاث ساعات، سار السائقون خلف سيارة الأمان لاستكمال اللفتين المطلوبتين للحصول على نصف عدد النقاط، بينما تم الوفاء بالالتزامات التجارية للقنوات التلفزيونية وأصحاب الحقوق.
وقال هاميلتون (الذي احتل المركز الثالث) بعد مراسم التتويج “المال يتحدث وتقرر إقامة اللفتين لأن السيناريو كله يتعلق بالمال”.
وأضاف “هذا حتى يحصل كل طرف على أمواله وأعتقد أنه يجب إعادة الأموال إلى المشجعين أيضاً لأنه لسوء الحظ لم يكن بوسعهم متابعة ما أنفقوا المال من أجله”.
وأكد السائق البريطاني شعوره بالإحباط من أجل المشجعين لكنه قال إنه “كان من المستحيل بالفعل إقامة السباق في ظل هذه الظروف”.
ومع عدم وجود تنافس تحت أنظار سيارة الأمان، اعتبر ماكس فرستابن سائق رد بول المنطلق من الصدارة هو الفائز، بينما جاء جورج راسل سائق وليامز في المركز الثاني.
وتقلصت صدارة هاميلتون في بطولة العالم للسائقين من ثماني إلى ثلاث نقاط.
وألغي السباق بشكل رسمي الساعة 1844 بالتوقيت المحلي، وهو ما جاء بعد ثلاث ساعات 44 دقيقة من الموعد المفترض للانطلاق.
وأبدى فرستابن، الذي نال دعما كبيرا من المشجعين الهولنديين في ظل القرب من بلجيكا، تعاطفه أيضا مع الجماهير.
وقال السائق الهولندي “أعتقد أن الإشادة يجب أن تذهب اليوم إلى المشجعين في الحلبة بالبقاء هنا طوال اليوم في الأمطار ووسط البرد والرياح القوية، لذا أعتقد أنهم يجب اعتبارهم الفائز الأكبر اليوم”.
