دوري الأبطال: ميسي لباكورة مبارياته مع سان جيرمان غدا
يخوض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أولى مبارياته مع باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء، عندما يحلّ ضيفا على بروج البلجيكي بعد انتقاله “الحرّ” من برشلونة الإسباني.
بعد نحو عقدين من الزمن حقق فيهما المجد تلو الآخر، انتقل أفضل لاعب في العالم ست مرات إلى الفريق الباريسي ليلمّ الشمل مجددا مع زميله السابق البرازيلي نيمار.
وأعلن النادي المملوك قطريا الثلاثاء تشكيلته التي تحل على بروج، وتضم إلى ميسي (34 عاماً) ونيمار أغلى لاعب في العالم، الهداف الشاب كيليان مبابي الذي بقي مع الفريق الباريسي رغم محاولات ريال مدريد الإسباني ضمه قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية.
ويخوض سان جيرمان أسهل مبارياته على الورق الأربعاء، كونه وقع في مجموعة نارية تضمّ مانشستر سيتي بطل إنجلترا ووصيف البطولة القارية بالإضافة إلى لايبزيج الألماني اللذين يلتقيان على أرض الأول.
وستكون مواجهتا الدور الأول بمثابة بروفة قبل قمة مبكرة في الثانية، تجمع سان جيرمان وسيتي في باريس.
وكان فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا قد أقصى سان جيرمان من نصف نهائي النسخة الماضية.
وقال مدرب سان جيرمان الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو “من المميز دوما (مواجهة سيتي) لأنه أحد أفضل الأندية في أوروبا”.
ويفتقد بوكيتينو لاعبه وسطه الإيطالي ماركو فيراتي المصاب بركبته مع منتخب بلاده بطل أوروبا. ويغيب فيراتي “عشرة أيام على الأقل” بحسب سان جيرمان.
وإلى فيراتي يفتقد متصدر الدوري الفرنسي، الجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا لايقافه وقلب الدفاع المخضرم، الوافد الجديد، الإسباني سيرخيو راموس لاصابة بربلة ساقه.
وبحسب سان جيرمان، عاد مدافع ريال مدريد السابق إلى التمارين الفردية في أرض الملعب.
ويحقق سان جيرمان بداية نارية في الدوري المحلي حيث يسعى الى استعادة لقبه من ليل، إذ فاز خمس مرات من أصل خمس مباريات ليبتعد بفارق أربع نقاط عن أنجيه الثاني.
من جهته، يخوض الطرف الثاني القوي في المجموعة مانشستر سيتي، مواجهة لايبزيج بعد تعويضه دعسته الناقصة مطلع الدوري المحلي وخسارته أمام توتنهام، وذلك بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية وضعته في المركز الخامس.
وخلافا للموسم الماضي عندما حلّ وصيفا لبايرن ميونيخ في الدوري الألماني، تراجع لايبزيج كثيرا وخسر 3 مرات في أول أربع مباريات، بعد فقدان مدربه يوليان ناجلزمان ولاعب وسطه وقائده الدولي النمسوي مارسيل سابيتسر وقطب دفاعه الدولي الفرنسي دايو اوباميكانو لبايرن ميونيخ.
ولا تُعدّ المجموعة الثانية أقل حماوة، إذ تضم ثلاثة أبطال سابقين للمسابقة، ميلان الإيطالي العائد بعد غياب سبع سنوات وحامل اللقب 7 مرات آخرها في 2007، ليفربول الإنجليزي المتوج ست مرات آخرها في 2019، بورتو البرتغالي بطل 1987 و2004 وأتلتيكو مدريد بطل إسبانيا الذي حلّ وصيفا ثلاث مرات في 1974 و2014 و2016.
ويستقبل ليفربول الذي يحقق بداية جيدة مع نجمه المصري محمد صلاح، صاحب 100 هدف في الدوري الإنجليزي، ميلان المنتشي بدوره من فوزه على لاتسيو في الدوري المحلي في لقاء شارك وسجل فيه مهاجمه المخضرم السويدي زلاتان إيراهيموفيتش بعد غياب لأربعة أشهر بسبب الإصابة، لكنه لن يكون مع الفريق في موقعة “أنفيلد” بسبب التهاب في وتر أخيل بحسب ما أفاد الثلاثاء مدربه ستيفانو بيولي.
وتعيد مواجهة ليفربول وميلان الذاكرة للنهائي المثير بينهما عام 2005 في اسطنبول، عندما قلب “الحمر” تأخرهم صفر-3 إلى تعادل 3-3 ثم تتويج بركلات الترجيح، قبل أن يرد ميلان بعدها بسنتين في أثينا بالفوز 2-1 في المباراة النهائية محرزاً آخر ألقابه القارية قبل تراجعه تدريجا في أوروبا ومحليا.
وحقق الفريق اللومباردي العلامة الكاملة حتى الآن في ثلاث مباريات في “سيري أ”، كما لم يخسر ليفربول في أربع مباريات ويحتل المركز الثالث بفارق الأهداف عن المتصدر مانشستر يونايتد في “بريميرليغ”.
وعلى ملعب “واندا متروبوليتانو”، يستقبل أتلتيكو مدريد العائد إلى صفوفه المهاجم الفرنسي الدولي أنطوان جريزمان، على سبيل الإعارة من برشلونة، بورتو البرتغالي القادر على تحدي الكبار.
وفي نزال باكر من العيار الثقيل في الرابعة، يستقبل إنتر المنتشي من تتويجه بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى بعد صيام لمدة عقد من الزمن، ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب 13 مرة (رقم قياسي) مع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي صاحب الخبرة الكبيرة.
وتتركز الأنظار على الوافد الجديد شيريف تيراسبول المولدافي عندما يستقبل شاختار دانيتسك الأوكراني في المجموعة عينها.
ويتصدر ريال مدريد الدوري الإسباني بعشر نقاط من أربع مباريات، بالتساوي مع فالنسيا وأتلتيكو مدريد، فيما لعب غريمه برشلونة (7) مباراة أقل.
وتبدو الأمور أقل ضراوة في المجموعة الثالثة، حيث يحل بوروسيا دورتموند الذي يعوّل أكثر وأكثر على هدافه “التسلسلي” النروجي إرلينج هالاند، ضيفا على بشيكتاش التركي، فيما يزور أياكس أمستردام الهولندي، بطل المسابقة أربع مرات، سبورتينج البرتغالي.