هندرسون يمنح ليفربول الفوز في مواجهة مثيرة أمام ميلان
سجل جوردان هندرسون قائد ليفربول هدفا نادرا في دوري أبطال أوروبا ليمنح فريقه الفوز 3-2 على ميلان في مباراة مثيرة ضمن المجموعة الثانية في ستاد أنفيلد.
وسدد هندرسون في الشباك في الدقيقة 69 ليحسم المواجهة الشرسة بين فريقين عريقين في القارة، إذ خاضا مواجهتين سابقتين فقط في نهائي البطولة.
ورحب ليفربول بجماهيره لأول مرة في دوري الأبطال خلال 18 شهرا بالتسجيل مبكرا حين هز فيكايو توموري شباك فريقه بالخطأ في بداية مبشرة.
وانتفض ميلان بعد هدوء عاصفة ليفربول، والتي تشمل إهدار محمد صلاح ركلة جزاء، ليسجل هدفين متتاليين قبل نهاية الشوط الأول عبر أنتي ريبيتش وإبراهيم دياز وسط صمت الجماهير.
وألغي هدف لميلان في بداية الشوط الثاني بينما عوض صلاح الركلة الضائعة بإدراك التعادل من مسافة قريبة في الدقيقة 49.
وكانت النتيجة مثار شك حتى سجل هندرسون هدف الفوز في ليلة لن تنسى في أنفيلد وهو هدفه الثاني في المسابقة والأول خلال سبع سنوات.
وقال أندي روبرتسون ظهير ليفربول “تفوقنا عليهم في أول نصف ساعة ثم تراجعنا وتوقفنا عن فعل الأمور التي نتقنها وسمحنا لهم بالعودة في المباراة وغادرنا الشوط الأول ونحن نفكر كيف سمحنا بحدوث ذلك؟”.
وواجهت عودة ميلان إلى مسابقة الصفوة لأول مرة خلال سبع سنوات بداية مشتعلة بعد وقوع بطل أوروبا سبع مرات تحت الضغط مبكرا. وفي غياب زلاتان إبراهيموفيتش والعديد من اللاعبين بدا ميلان غير قادر على المنافسة حين تأخر في النتيجة في الدقيقة التاسعة عندما سدد ترينت ألكسندر-أرنولد كرة حولها مدافع تشيلسي السابق توموري إلى داخل مرمى الحارس مايك ماينان.
وقبل أن يستفيق ميلان من الصدمة تسبب إسماعيل بناصر في ركلة جزاء بعد التصدي بذراعه لتسديدة روبرتسون. لكن ماينان تصدى لركلة صلاح. وهذه المرة الثانية التي يهدر فيها صلاح ركلة جزاء خلال 19
محاولة وكانت هذه نقطة تحول.
وتواصلت فرص ليفربول عبر صلاح وجويل ماتيب لكن ميلان قلب المباراة رأسا على عقب.
وللمرة الأولى ضغط الزوار في الأمام ومرر فرانك كيسي إلى ريبيتش ليسدد كرة منخفضة في مرمى أليسون.
وابتسم يورجن كلوب مدرب ليفربول ساخرا بعد الهدف لكنه بدا مذهولا بعد استقبال هدف آخر بعد 48 ثانية.
وهاجم ميلان من اليسار مجددا وتعاون كيسي وريبيتش لتصل الكرة إلى أليكسيس ساليمايكيرس الذي تصدى أندرسون لتسديدته على خط المرمى لكن دياز تابع الكرة وأسكنها الشباك.
وكان من الممكن أن تسوء الأمور على ليفربول حين سجل في ساليمايكيرس في بداية الشوط الثاني لكن راية التسلل أنقذت الفريق الإنجليزي.
واستمرت الإثارة حين مرر ديفوك أوريجي، الذي خاض مباراته الأولى بالموسم، كرة مرتفعة إلى صلاح ليتحكم بالكرة ويسجل هدفه 14 في دوري الأبطال في أنفيلد معادلا الرقم القياسي لستيفن جيرارد.
وأحسن ميلان التعامل مع ضغط ليفربول لكن هندرسون وجد الكرة أمامه بعد ركلة ركنية وسدد بقوة على حدود منطقة الجزاء.