كشف أسطورة كرة السلة الإسباني باو جاسول، المتوج مرتين بلقب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، اعتزاله اللعب، وذلك في عمر الـ41 عاما، في قرار شكل صدمة لمتابعيه ومحبيه.
وأعلن جاسول لاعب لوس أنجليس ليكرز السابق، والذي عاد إلى أول فريق يلعب له في مسيرته بالانضمام إلى برشلونة الإسباني قبل ثمانية أشهر، قرار الاعتزال وإنهاء مسيرته الحافلة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء.
وقدم جاسول مسيرة ناجحة في دوري كرة السلة الأمريكي دامت لمدة 18 عاما، ولعب خلالها لفرق ممفيس جريزليس ولوس أنجليس ليكرز وشيكاغو بولز وسان أنطونيو سبيرز وميلواكي بكس.
واعتلى جاسول منصة التتويج بدوري كرة السلة الأمريكي مرتين كما اختير ست مرات لمباراة كل النجوم وكان قد توج في موسم 2001 / 2002 بلقب أفضل لاعب صاعد في المسابقة.
وقال جاسول :”هو قرار صعب للغاية كما تتخيلون، لكنه قرار فكرت بشأنه جيدا. هو أمر لطيف أن أعتزل وأنا لاعب نشط ليس متكئا على عكازين، وأن أعتزل بعد الفوز بلقب آخر مع برشلونة والمشاركة للمرة الخامسة مع المنتخب في الأولمبياد.
وأضاف :”أتذكر عندما كنت ضمن قطاع الشباب، كان المدربون عادة يقولون إن الشيء المهم ليس الوصول للقمة، وإنما البقاء فيها. لم أحاول البقاء في القمة وإنما حاولت التطور في كل مباراة ووصل إلى أفضل ما يمكنني الوصول له.”
وتوج جاسول مع المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم لكرة السلة عام 2006 كما توج معه ببطولة أوروبا ثلاث مرات، وأحرز جائزة أفضل لاعب في عامي 2009 و2015، كما أحرز مع منتخب بلاده ثلاث ميداليات أولمبية منها فضيتان وبرونزية واحدة.
ويتصدر جاسول قائمة اللاعبين الأكثر تسجيلا في البطولة الأوروبية لكرة السلة، حيث سجل 1183 نقطة خلال 58 مباراة.
وكان جاسول وشقيقه الأصغر مارك (36 عاما) قد أعلنا اعتزال اللعب الدولي بعد المشاركة في أولمبياد طوكيو.
وقال باو جاسول :”كانت محظوظا بكوني لاعبا في فرق عظيمة مع زملاء رائعين، وبعضهم يتواجد هنا اليوم.”
وأضاف جاسول :”بدأنا اللعب في الفناء الخلفي لمنزل أجدادنا، ومارس شقيقي (مارك) نفس اللعبة، حاولت أن أكون شقيقه الأكبر أيضا في كرة السلة، لقد شكل ذلك حافزا كبيرا بالنسبة لي.”
وتابع :”أود أن أظل في الذاكرة كلاعب قدم كل شيء، وحاول بذل قصارى جهده، وفي النهاية، كوني استطعت اللعب حتى عمر الـ41 عاما ليس سيئا على الإطلاق.”
