محرز يطمئن الجزائريين وبلماضي يحذر من العودة في النيجر
طمأن رياض محرز نجم مانشستر سيتي مواطنيه الجزائريين على مستقبله مع بطل الدوري الإنجليزي الممتاز رغم تراجع ظهوره في التشكيل الأساسي.
وقال محرز في المؤتمر الصحفي عقب فوز الجزائر على النيجر 6-1 في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم: “لا أحبذ الحديث عن النادي خلال وجودي مع المنتخب. ألعب في فريق كبير يضم لاعبين كبار. ألعب أقل لكن هذه هي كرة القدم”.
وأضاف “سأعود إن شاء الله، لا شيء يدعو للقلق”.
وتحدث محرز، بتواضع كبير عن دوره مع المنتخب الجزائري، قائلا إنه يحاول أن يساعد الفريق على الفوز بالمباريات وان يكون حاسما للتقدم إلى الأمام.
وأضاف “في أفريقيا لا يمكن مراوغة الجميع. أحاول أن أقدم ما لدي للفريق، لدي خبرة أكثر لذلك أعرف تسيير الأوقات الحاسمة، لكني لست وحيدا، والأمر سيان لسليماني، بلايلي وحتى بن رحمة”.
وسجل محرز، هدفين في الفوز الكبير للجزائر على النيجر، الأول من مخالفة مباشرة رائعة في الدقيقة 27، والثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 60.
من جهة أخرى، توقع محرز، أن تكون مباراة العودة أمام النيجر صعبة، قائلا “لا بد من من القتال والذهاب للفوز هناك وتفادي تعثر آخر مثلما كان الأمر أمام بوركينافاسو (1-1)”.
وانتقد محرز أرضية ملعب “مصطفى تشاكر” ووصفها بـ” السيئة جدا”، متسائلا “كيف لبلد كالجزائر يكون له أرضية بهذا السوء”.
وسار إسلام سليماني، على خطى محرز، ووصف حالة الملعب بـ”الكارثة”، منوها إلى أن هذا الوضع يمنح المنافسين قوة أكبر.
ومن جانبه حذر المدرب جمال بلماضي حذر من رغبة المنافس في الثأر عند تكرار المواجهة يوم الثلاثاء في نيامي.
وعاد بلماضي بالذاكرة إلى عام 1981 بتصفيات كأس العالم أيضا محذرا من أن الجزائر خسرت في النيجر 0-1 بعد أيام من فوزها 4-0 على أرضها.
وقال “أداء النيجر لم يفاجئني في الشوط الأول ولا يخفى عليكم أن النيجر التي هزمناها برباعية في الثمانينات تغلبت علينا بهدف على أرضها في الإياب”.
ويتأهل متصدرو المجموعات فقط إلى الدور الأخير بالتصفيات ويشمل مواجهة فاصلة يتأهل الفائز منها إلى النهائيات في قطر العام المقبل.
وأضاف بلماضي “صمدت النيجر خلال 75 دقيقة وشكلت صعوبات أمامنا، وتمتعت بالتنظيم وباللياقة الجيدة، لكن كرة القدم تلعب في 90 دقيقة ولا يمكن حسم الأمور دوما في بداية المباراة. بعد الشوط الأول الصعب اجتهدنا في الشوط الثاني رغم صعوبة اللعب على هذه الأرضية وأتوقع مباراة قوية في الإياب في ظروف مناخية قاسية وملعب صعب وسيسعى المنافس للثأر وتكرار ما فعله في 1981”.
وامتدح المهاجم إسلام سليماني بعد أن أصبح الهداف التاريخي للجزائر برصيد 37 هدفا عقب ثنائية الجمعة.
وقال “إسلام لا يركض كثيرا ولا يدافع لكنه يسجل أهدافا كثيرة واعتبره قدوة لأي لاعب وأرقامه تتحدث عن نفسها. لا أفهم لماذا ينتقده البعض هنا بينما يمتدحونه في الخارج في كل الفرق التي لعب لها، سبورتنج لشبونة وليستر سيتي وموناكو والآن في ليون، سنعرف قيمته بعد اعتزاله وهنيئا له هذا الانجاز فهو صاحب شخصية قوية”.