تشافي يخوض أول اختبار حقيقي مع برشلونة.. غدا
يقف مدرب برشلونة الجديد تشافي هيرنانديز أمام أول اختبار جدي في مهمته الإنقاذية للنادي الكاتالوني، عندما يستقبل بنفيكا البرتغالي الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
قاد تشافي، القادم من تدريب السدّ القطري، فريقه إلى فوز أول على إسبانيول 1-صفر في الدوري المحلي الأحد، ليرتقي إلى المركز السادس في الترتيب، بعد بداية موسم مخيبة أدت إلى إقالة الهولندي رونالد كومان.
احتاج “بلاوغرانا” إلى ركلة جزاء من مهاجمه الهولندي ممفيس ديباي وقائم أنقذه في مناسبتين في الشوط الثاني، محققاً أول فوز له في الدوري في خمس مباريات.
وظهر برشلونة وكأنه يحاول تطبيق نهج تشافي القادم قبل نحو أسبوعين لينقذ الفريق من كبوته الفنية، فيما يرزح النادي تحت ديون كبيرة أدت إلى تخليه عن أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي مطلع الموسم لباريس سان جرمان الفرنسي.
دفع تشافي بتشكيلة عزّزها بلاعبين يافعين، فظهر أمثال غافي وإلياس أخوماش والمغربي عبدالصمد الزلزولي والنمساوي يوسف دمير وريكي بوتش ونيكو غونزاليس.
قال لاعب الوسط التاريخي بعد الفوز على جاره اللدود “لا يمكننا تجاهل مبادئنا… يجب أن نخاطر أكثر”.
لكن أمام بنفيكا، قد يكون ثمن المخاطرة باهظاً، إذ يتنافس مع ضيفه على البطاقة الثانية في المجموعة لمرافقة بايرن ميونيخ الألماني الذي ضمن تأهله.
بعد بداية مخيبة شهدت خسارته مرتين أمام بايرن وبنفيكا بنتيجة واحدة صفر-3، عوّض برشلونة جزئياً بفوزين على دينامو كييف الأوكراني بنتيجة واحدة أيضاً 1-صفر، ليحتل المركز الثاني بفارق نقطتين عن بنفيكا الثالث.
وفيما تعرّض برشلونة للضغط في نهاية مواجهته الأخيرة مع إسبانيول، شرح تشافي بعض مبادئه التوجيهية “لا أرى مشكلة بدنية، بل هي مشكلة لفهم اللعبة”.
تابع “يجب أن نواجه الخصم، نسيطر ونستحوذ الكرة. ليست مشكلة بدنية بل كروية”.
ويبتعد برشلونة بفارق 10 نقاط عن غريمه ريال مدريد متصدر الدوري، لكن لديه 25 مباراة حتى نهاية الموسم ومحاولة تصحيح مساره.
أضاف تشافي “نحن هادئون بعد فوزنا في المباراة الأولى، هذا الفوز يمنحنا الطمأنينة ويرفع من معنوياتنا.. لكن الثلاثاء معركة جديدة، ولا يمكننا تجاهل مبادئنا. هذا نهائي جديد لنا”.
وفي المجموعة عينها، يحلّ بايرن ميونيخ على دينامو كييف متذيل الترتيب، بعد ضمان تأهله إلى دور الـ16.
يغيب عن الفريق البافاري في رحلته إلى العاصمة الأوكرانية خمسة لاعبين محجورين، بينهم يوزوا كيميش الذي أشعل فتيل النقاش في ألمانيا بعد رفضه التطعيم بسبب “مخاوف شخصية”.
وحُجر كيميش الجمعة مرة ثانية هذا الموسم بعد أن كان على اتصال مع شخص أصيب بفيروس كورونا.
وأكّد بايرن الأحد دخول لاعبيه غير الملقحين سيرج غنابري، جمال موسيالا، الكاميروني إريك مكسيم تشوبو-موتينغ والفرنسي مايكل كويزانس إلى الحجر.
وفي ظلّ معمعة كورونا التي أزعجت مدرب الفريق يوليان ناجلزمان، تعرّض بايرن لخسارة مفاجئة أمام أوغسبورغ 1-2 الجمعة في الدوري المحلي، حيث تقلصت صدارته لنقطة واحدة أمام بوروسيا دورتموند.
ورفض ناجلزمان تحميل المسؤولية لغياب كيميش الذي يتعرّض لانتقادات كبيرة في ألمانيا بسبب رفضه التطعيم “هذا ليس عذراً”.
وأشارت تقارير صحافية إلى نية بايرن في حسم أجور لاعبيه غير الملقحين، علماً أن راتب كيميش السنوي يصل إلى 20 مليون يورو. ويعني الحجر الصحي لمدة أسبوع تكبّده خسائر تبلغ حوالي 384 ألف يورو.
وفي المجموعة السادسة، يأمل مانشستر يونايتد الإنجليزي طي صفحة بداية موسمه المخيبة والتي شهدت إقالة مدربه النرويجي أولي جونار سولشاير الأحد، بعد خسارة أمام واتفورد المتواضع 1-4 أنزلته إلى المركز الثامن في ترتيب الـ”بريميرليغ”.
واستلم لاعب الوسط السابق مايكل كاريك الإشراف على الفريق في مبارياته المقبلة “في الوقت الذي يتطلع فيه النادي إلى تعيين مدرب مؤقت حتى نهاية الموسم”.
وستكون مواجهة “غواصات” فياريال مصيرية لفريق “الشياطين الحمر” الذي يتعين عليه تجنب الخسارة، قبل الجولة الأخيرة التي ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات في حال سقوطه.
ويتساوى يونايتد في الصدارة مع فياريال بسبع نقاط، بفارق نقطتين عن أتالانتا الإيطالي الجاهز للانقضاض على ثنائي الصدارة والذي يحل على يونغ بويز السويسري الأخير (3).
وتنتظر يونايتد مباراتان قويتان أيضا في الدوري المحلي، وتحديداً ضد تشيلسي وأرسنال توالياً في 28 الحالي والثاني من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ولم يفز مانشستر يونايتد، وصيف الدوري المحلي الموسم الماضي، سوى 4 مرات في آخر 13 مباراة في مختلف المسابقات.
ويتصارع تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب مع يوفنتوس الإيطالي على صدارة المجموعة الثامنة، مع أفضلية للثاني الذي يتصدر بأربعة انتصارات كاملة وضمن التأهل مقابل ثلاثة لتشيلسي الذي خسر ذهاباً أمام “السيدة العجوز” بهدف فيديريكو كييزا.
وسيضمن الفريق اللندني بطاقة التأهل الثانية بحال تعادله، بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين زينيت الروسي (3) ومالمو السويدي (صفر).
وفي المجموعة السابعة، يدور صراع قوي على التأهل. يحلّ ريد بول سالزبورغ النمساوي المتصدر (7) على ليل الفرنسي الوصيف (5)، فيما يبحث إشبيلية الإسباني الأخير (3) عن فوزه الأول عندما يستقبل فولفسبورغ الألماني (5).