استهل المنتخب التونسي لكرة القدم مشواره في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة حاليا بالكاميرون، بالخسارة صفر-1 أمام نظيره منتخب مالي خلال المباراة التي جمعتهما اليوم الأربعاء في الجولة الأولى من المجموعة السادسة.
ويدين منتخب مالي بالفضل في هذا الفوز للاعبه إبراهيما كوني الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 48 من ركلة جزاء.
وأهدر وهبي الخزري ركلة جزاء للمنتخب التونسي في الدقيقة 77.
وأنهى منتخب مالي المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد البلال توريه في الدقيقة 87.
وبهذا الفوز، حصد منتخب مالي أول ثلاث له في النسخة الحالية من البطولة.
ويلعب في وقت لاحق من اليوم المنتخب الموريتاني مع نظيره الجامبي في ذات المجموعة.
وجاءت بداية المباراة متوسطة المستوى وسرعان ما فرض المنتخب المالي سيطرته على مجريات اللقاء وتوالت محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التقدم، وهو ما أدى لتراجع المنتخب التونسي لوسط ملعبه والاعتماد على شن الهجمات المرتدة وقتما تتاح أمامه الفرصة.
ورغم سيطرة منتخب مالي على مجريات اللقاء لكنه فشل في تهديد مرمى بشير بن سعيد حارس المنتخب التونسي، حيث تصدى مدافعو المنتخب التونسي لهجمات المنتخب المالي.
استمر هذا الوضع في العشرين دقيقة الأولى من المباراة، وبمرور الوقت دخل المنتخب التونسي أجواء المباراة وبسط سيطرته وشن هجمات متتالية ولكنه فشل أيضا في اختراق دفاع المنتخب المالي.
وانحصر اللعب في وسط الملعب في أغلب فترات الشوط الأول ولم يكن هناك أي فرص على المرميين باستثناء تسديدة واحدة كانت من ماسيديو هايدارا، لاعب منتخب مالي، في الدقيقة 40 ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر.
وانتهى الشوط الأول بتعادل المنتخبين سلبيا.
ومع بداية الشوط الثاني ، وبالتحديد في الدقيقة 46 احتسب الحكم ركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد إلياس سخيري لاعب المنتخب التونسي داخل منطقة الجزاء، وسدد إبراهيما كوني ركلة الجزاء مسجلا هدف التقدم لمنتخب مالي في الدقيقة 48.
وفي الدقيقة 49 كاد المنتخب المالي أن يسجل الهدف الثاني عندما دخل أداما تراوري بالكرة منطقة جزاء المنتخب التونسي ولكن الحارس بشير بن سعيد خرج من مرماه وأبعد الكرة.
وكاد المنتخب التونسي أن يعادل النتيجة بعدها بدقيقة بعدما لمح وهبي الخزري تقدم إبراهيم مونكورو حارس مرمى المنتخب المالي ليسدد كرة مخادعة من منتصف الملعب لكنها علت العارضة.
وعاد الخزري لتهديد مرمى المنتخب المالي في الدقيقة 56 عندما سدد الكرة من ركلة حرة لكن الحارس مونكورو حولها بأطراف أصابعه لركلة ركنية.
بعد تلك الهجمة فرض المنتخب التونسي سيطرته على مجريات اللقاء وتوالت محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التعادل، في المقابل تراجع المنتخب المالي لوسط ملعبه واعتمد على شن الهجمات المرتدة.
وفي الدقيقة 65 سدد ديلان برون، لاعب المنتخب التونسي، كرة قوية من خارج منطقة الجزاء حولها الحارس مونكورو إلى ركلة ركنية لكنها لم تستغل.
وفي الدقيقة 76 وبعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد احتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب التونسي بعدما لمست الكرة يد موسى دجينيبو لاعب مالي داخل منطقة الجزاء.
وسدد وهبي الخزري ركلة الجزاء في الدقيقة 77 ولكن الحارس مونكورو تألق وتصدى للكرة لتخرج إلى ركلة ركنيه لم تستغل.
وفي الدقيقة 87 أظهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه البلال توريه، لاعب مالي، بعد تدخله العنيف على يوهان توزجار لاعب المنتخب التونسي.
وبشكل مفاجئ وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة وبدون الإعلان عن وقت إضافي رغم أن المباراة توقفت كثيرا لمراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد، أطلق الحكم صافرة نهايتها بفوز المنتخب المالي بهدف نظيف.
واعترض الجهاز الفني للمنتخب التونسي بقيادة منذر الكبير على الحكم جاني سيكازوي بعد إطلاق صافرة النهاية لعدم احتساب أي وقت إضافي وإنهاء المباراة قبل وقتها الأصلي بثوان.