ينتظر المنتخب المصري المزيد من نجمه محمد صلاح عندما يلاقي غينيا بيساو السبت في غاروا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة للنسخة الثالثة والثلاثين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم في الكاميرون.
يحاول الفراعنة أصحاب الرقم القياسي في عدد الألقاب في العرس القاري (7 مرات) استعادة التوازن بعد الخسارة المخيبة أمام نيجيريا صفر-1 في الجولة الأولى.
وظهر المنتخب المصري بمستوى مخيب أمام نيجيريا ما أدى إلى تعرضه للخسارة الأولى في دور المجموعات منذ 18 عاما وتحديدا منذ عام 2004 في تونس عندما سقطت أمام الجزائر 1-2 في الجولة الثانية.
ومنذ تلك الهزيمة، لم تخسر مصر في 16 مباراة تواليًا (12 فوزًا و4 تعادلات) قبل السقوط أمام نيجيريا الثلاثاء.
وكان نجم ليفربول معزولا في خط الهجوم بعدما أشركه مدرب الفراعنة البرتغالي كارلوس كيروش في مركز قلب الهجوم بدلا من مكانه الاعتيادي كجناح في الجهة اليمنى حيث يبلي البلاء الحسن ويفرض نفسه أحد أفضل اللاعبين في العالم.
لكن صلاح البالغ من العمر 29 عاما والذي سجل 54 هدفاً لليفربول منذ بداية الموسم الماضي، يعاني للوصول إلى نفس المستويات مع منتخب بلاده، فهو لم يسجل أي هدف لمصر في المباريات الست الأخيرة بعد صام عن التهديف في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 حيث تصدرت مصر المجموعة السادسة وبلغت الدور الفاصل الذي تجري قرعته في 22 الحالي.
وقلل صلاح من فرص مصر في رفع الكأس القارية، مشيرًا إلى أن الفراعنة ليسوا مرشحين للفوز باللقب، لكن التطلعات لا تزال مرتفعة بالنسبة للمنتخب الذي أصيب بخيبة أمل شديدة على أرضه في عام 2019 عندما خرج من ثمن النهائي على يد جنوب إفريقيا.
واعترف كيروش الذي تم التعاقد معه في أيلول/سبتمبر الماضي خلفا للمحلي حسام البدري، بأن مصر بحاجة إلى رفع مستواها.
وقال المدرب السابق لريال مدريد الإسباني بعد الخسارة أمام نيجيريا: “أداؤنا في الشوط الاول كان فقيرًا للغاية، هذه الحقيقة. لم نكن موجودين على أرضية الملعب. بدأنا نلعب في الشوط الثاني…لم يكن هناك سبب لهذا الإخفاق والخسارة أمام نيجيريا”.
وأضاف “لقد خسرنا هذه المباراة وهناك 6 نقاط يجب أن نجمعها في المباراتين القادمتين امام السودان وغينيا بيساو لنتأهل إلى الدور القادم”.
وتبدو حظوظ مصر كبيرة لتخطي عقبة غينيا بيساو التي تخوض النهائيات للمرة الثالثة على التوالي لكنها لم تفز بعد بأي مباراة في العرس القاري.
وتعول مصر كثيرا على تألق نجمها صلاح المرشح لجائزة أفضل لاعب في العالم التي يمنحها الاتحاد الدولي للعبة (“فيفا”).
وقال صلاح في وقت سابق هذا الأسبوع “لا أعتقد أننا المنتخب المرشح الأول (للفوز) بهذه البطولة، لكننا نبذل قصارى جهدنا للفوز بها”.
وأضاف “لدينا مدرب جيد. لدينا منتخب جيد. لدينا مجموعة جيدة جدا وقد لعبوا للمنتخب الوطني لمدة 10 أو 11 عاما حتى الآن لذا أعرف أن لدينا منتخبا جيدًا جدا”.
وتابع “لذلك، نحن نقدم أفضل ما لدينا ونأمل أن نفوز بها”.
وفي المجموعة ذاتها، تسعى نيجيريا غلى حسم تأهلها مبكرا عندما تلاقي السودان في غاروا ايضا.
وقدم المنتخب النيجيري أحد أفضل العروض في البطولة عندما تغلب على الفراعنة في الجولة الاولى، ويبدو مرشحا فوق العادة لتحقيق الفوز الثاني تواليا على حساب السودان الذي أفلت من الخسارة أمام غينيا بيساو في الجولة الاولى وخرج بنقطة ثمينة.
وقال مدربه المؤقت أوغستين إيغوافون “نتعامل مع أي مباراة وكأنها نهائية. نركز الآن في الفوز على السودان، ولا نريد التفكير في أي أرقام قياسية أو كيف سنخوض المباراة الثالثة. يجب أن نتعامل مع الأمر على هذا النحو”.
من جهته، قال مهاجم ليستر سيتي الانكليزي كيليتشي إيهيناتشو، مسجل هدف الفوز على مصر: “سنقدم أفضل ما عندنا للفوز بجميع المباريات”.
وهي المواجهة الثالثة بين نيجيريا والسودان في الكأس القارية حيث حسم الأخير الاولى برباعية نظيفة عام 1963، وثأرت الأولى 1-صفر في نسخة عام 1976.
ويخوض منتخب “صقور الجديان” المباراة في غياب مهاجمه محمد عبد الرحمن بداعي الإصابة التي تعرض لها أمام غينيا بيساو.
وقال مدربه برهان تيه “نريد الخروج بنتيجة إيجابية أمام نيجيريا لنبقي على حظوظنا في البطولة، وعلى الرغم من أن منتخب نيجيريا منظم وظهر بمستوى جيد أمام مصر، لكن ذلك لن يمنعنا من الخروج بنتيجة إيجابية”.
وأضاف: “كلنا ثقة في اللاعبين وعزيمة شبابنا، سيقدمون مباراة جديدة مثلما ظهروا بأداء مبشر أمام غينيا بيساو، وسنقدم العرض الطيب وسنستمر في البطولة إلى أن نحقق هدفنا”.