كرة قدممنتخبات

كأس أمم إفريقيا: السنغال وغينيا تتأهلان

حسمت السنغال، وصيفة النسخة الماضية، بطاقة تأهلها إلى الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في الكاميرون بصحبة غينيا، وذلك بعد تعادل الأولى مع مالاوي صفر-صفر ما سمح للثانية بمرافقتها رغم الخسارة أمام زيمبابوي 1-2 الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية.

في بافوسام، اكتفت السنغال بالتعادل الثاني توالياً من دون أهداف، بعدما حققت النتيجة ذاتها في الجولة السابقة أمام غينيا، لكن ذلك كان كافياً لها من أجل العبور الى ثمن النهائي بفضل الفوز في الجولة الافتتاحية على زمبابوي بهدف وحيد سجله في الثواني الأخيرة ساديو مانيه من ركلة جزاء.

ورفع مانيه ورفاقه رصيدهم الى خمس نقاط في الصدارة بفارق نقطة عن كل من غينيا ومالاوي التي أنهت دور المجموعات ثالثة بفارق المواجهة المباشرة عن نابي كيتا ورفاقه في المنتخب الغيني (خسرت صفر-1).

وتبقى الفرصة قائمة أمام مالاوي لبلوغ ثمن النهائي كأحد أفضل المنتخبات الأربعة في المركز الثالث بما أنها تملك أربع نقاط وذلك سيكون كافياً على الأرجح لكي تضمن بطاقتها.

وعاد الى التشكيلة السنغالية الحارس إدوار مندي، الفائز الإثنين بجائزة فيفا لأفضل حارس في العالم لعام 2021، وإدريسا غاي والمدافع خاليدو كوليبالي بعد تعافيهم من الإصابة بفيروس كورونا الذي حرم المدرب أليو سيسيه من خدمات 11 لاعباً في الجولة الأولى ضد زمبابوي (1-صفر) و10 في الجولة الثانية ضد غينيا (صفر-صفر).

وكان المنتخب السنغالي الطرف الأفضل في مستهل المواجهة الأولى على الإطلاق بين المنتخبين في البطولة القارية، وكان مانيه، نجم ليفربول الانكليزي، أمام فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثامنة لكنه سدد الكرة خارج الخشبات الثلاث.

ودخلت مالاوي تدريجياً في الأجواء هددت مرمى مندي عبر غابادينو مانغو (11 و38) وكودا مويابا (16) من دون النجاح في الوصول الى الشباك، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى صافرة نهاية الشوط الأول.

وفي مستهل الثاني، كاد حبيب ديالو أن يمنح السنغال التقدم لولا تألق الحارس تشارلز ثومو في صد رأسيته (50).
وواصل المنتخب السنغالي ضغطه بحثاً عن الهدف المنشود الذي كان قريباً لكن ثومو تألق في صد ركلة حرة نفذها إدريسا غي (60).

ورغم التبديلات التي أجراها المدربان وبعض المحاولات الخجولة، بقي التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية اللقاء الذي شهد قبل ربع ساعة على الختام احتساب ركلة جزاء لمالاوي عاد الحكم وألغاها بعد مراجعة “في أيه آر”.

وفي ياوندي، منيت غينيا بهزيمة مفاجئة أمام زمبابوي التي حسمت أولى نقاطها في الشوط الأول بعدما أنهته متقدمة 2-صفر.

وبدأت زمبابوي التي دخلت اللقاء وهي خارج دائرة المنافسة حتى على إحدى البطاقات الأربع المخصصة لأصحاب المركز الثالث، المواجهة بأفضل طريقة حيث افتتحت التسجيل منذ الدقيقة 16 عبر رأسية لنوليدج موسونا إثر ركلة ركنية (26).

وبدأ يرتسم الفوز الأول لزيمبابوي في النهائيات القارية منذ 31 كانون الثاني/يناير 2006 حين تغلبت على غانا 2-1 في الجولة الأخيرة أيضاً من الدور الأول الذي فشلت في تخطيه للمشاركة الخامسة في تاريخها، حين دخلت استراحة الشوطين متقدمة 2-صفر بعد هدف من خارج المنطقة لكوداكواتشي ماهاتشي (43).

لكن نابي كيتا أعاد غينيا الى أجواء اللقاء في مستهل الشوط الثاني بتقليصه الفارق بتسديدة من خارج المنطقة (49)، لكنه ورفاقه عجزوا بعدها عن ايجاد طريقهم للشباك، ليتلقوا الهزيمة الأولى التي كلفتهم صدارة المجموعة.

ولن يكون القائد كيتا متواجداً مع منتخب بلاده في ثمن النهائي بسبب الإيقاف لحصوله على إنذار في الوقت بدل الضائع.

وعلق المدرب كابا دياوارا على خسارة جهود لاعب ليفربول، قائلاً “سنلعب من أجله في ثمن النهائي. لقد قدم الكثير. يعتبر بين أفضل اللاعبين الأفارقة وأراد الليلة إثبات ذلك وقد نجح بتسجيله هدفاً رائعاً”.

وكانت المباراة تاريخية، إذ باتت الرواندية سليمة موكانسانغا أول امرأة تقود مباراة في نهائيات البطولة القارية.

وقال رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الإفريقي “كاف” إيدي ميليت من سيشيل “نحن فخورون جداً بسليمة لأنه كان عليها العمل بجهد استثنائي لتصل الى ما هي عليه اليوم”.

وتابع “نحن نعلم أنها كامرأة كان عليها أن تتغلب على عقبات كبرى للوصول الى هذا المستوى وهي تستحق الكثير من التقدير. هذه اللحظة ليست فقط لسليمة، لكن كل شابة في إفريقيا شغوفة بكرة القدم وترى نفسها حكماً في المستقبل”.

وحققت زيمبابوي، التي ودعت المنافسة بالفعل، فوزا مفاجئا 2-1 على غينيا في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في ياوندي اليوم الثلاثاء، لكن المنتخب الغيني نجح رغم الهزيمة في التأهل إلى دور الستة عشر في المركز الثاني بالمجموعة الثانية.

وهز القائد نوليدج موسونا وكوداكواشي ماهاتشي الشباك في الشوط الأول لتحقق زيمبابوي فوزها الأول بعد هزيمتين في أول مباراتين وتنهي الدور الأول في المركز الأخير في المجموعة.

وقلص نابي كيتا الفارق لصالح غينيا في بداية الشوط الثاني لكن فريقه لم يستطع إدراك التعادل. وحصل لاعب وسط ليفربول على إنذار في الدقائق الأخيرة مما يعني غيابه عن مباراة دور الستة عشر، في ضربة أخرى لآمال غينيا.

واحتلت السنغال صدارة المجموعة بعد تعادلها بدون أهداف مع مالاوي في بافوسام. وتتساوى مالاوي مع غينيا ولكل منهما أربع نقاط لكن غينيا احتلت المركز الثاني لتفوقها في مباراتها ضد مالاوي.

وأتيحت لغينيا أول فرصة في المباراة عندما خرج حارس زيمبابوي تالبرت شومبا لمطاردة كرة لكنه لم يلحق بها، ليعطي سوري كابا فرصة التسجيل في الدقيقة 24.

لكن المهاجم أضاع الفرصة ونجح مدافع زيمبابوي بروس كانجوا في لمس الكرة ليبعدها عن المرمى.

وبعد دقيقتين افتتح موسونا التسجيل حيث ارتقى بدون رقابة بين مدافعي غينيا ليسدد برأسه في المرمى من مسافة قريبة.

وجاء الهدف الثاني قبل دقيقتين على الاستراحة عندما أطلق ماهاتشي تسديدة بقدمه اليسرى مرت من أسفل جسد حارس غينيا علي كيتا.

وبدأت غينيا الشوط الثاني جيدا وسدد كيتا كرة قوية في المرمى ليقلص الفارق.

وفتح الهدف المجال أمام شوط ثان مثير مع بحث غينيا عن التعادل لكن زيمبابوي صمدت لتضع حدا إلى سلسلة من 14 مباراة بدون فوز بدأت في مارس آذار الماضي.

قال نورمان مابيزا مدرب زيمبابوي “نعود إلى الوطن ببعض الفخر وهذا هو المهم بالنسبة لنا”.

وشهدت المباراة أول سيدة تقوم بتحكيم مواجهة في كأس الأمم الأفريقية، وهي الرواندية سليمة موكانسانجا البالغ عمرها 35 عاما،  والتي سئمت من اعتراضات كيتا المستمرة حول إضاعة الوقت من قبل لاعبي زيمبابوي وأنذرته في الدقيقة الأخيرة.

وهذا هو الإنذار الثاني لكيتا في الدور الأول وسيؤدي إلى غيابه عن مباراة غينيا في دور الستة عشر في بافوسام في 24 يناير/كانون الثاني ضد صاحب المركز الثاني في المجموعة السادسة، الذي ستتحدد هويته بعد غد الخميس.

وكانت زيمبابوي ودعت بالفعل المنافسة على التأهل وأصبحت أول دولة تخرج من البطولة حسابيا بعد خسارتها أول مباراتين.

زر الذهاب إلى الأعلى