عشاق الكرة الإيطالية بانتظار ديربي ميلان ويوفنتوس
تتجه أنظار عشاق الكرة الإيطالية الى الديربي المنتظر بين ميلان وضيفه يوفنتوس الأحد ضمن المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وسط سباق محموم على لقب “سيري أ”.
جانب الحظ إنتر حامل اللقب ومتصدر الترتيب بعد تعادله أمام أتالانتا سلباً في المرحلة السابقة، عقب خسارة مثيرة للجدل لمطارده المباشر جاره ميلان أمام سبيتسيا 1-2 بهدف قاتل للغاني إيمانويل جياسي في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.
وحافظ “نيراتزوري” على الصدارة برصيد 50 نقطة من 21 مباراة مقابل 48 لميلان من 22، فيما يحتل نابولي المركز الثالث متأخراً بفارق 4 نقاط.
وحرم حكم اللقاء ميلان من هدف البرازيلي جونيور مسياس في الوقت بدل الضائع بعدما لم يمنحه أفضلية اثر احتساب خطأ في منتصف الملعب، قبل أن يخطف الضيف النقاط الثلاث.
واعتذر حكم المباراة ماركو سيرا ورابطة الحكام الإيطالية عن الخطأ لكنّ الخسارة كانت مكلفة لـ”روسونيري” حسابيًا إذ حرمته من الصدارة.
تدرك أندية إنتر وميلان ونابولي انّ اي دعسة ناقصة من الآن وصاعدًا ستكون مكلفة، في ظل سباق محتدم على اللقب قد تنضم إليه فرق أخرى في أي لحظة.
ويملك يوفنتوس صاحب المركز الخامس مع 41 نقطة وبقياده المدرب العائد ماسيميليانو أليغري، فرصة الاقتراب من المراكز الاربعة الاوائل، في مواجهة لطالما حبست الانفاس بين كبيري ايطاليا.
ويعد ميلان ويوفنتوس من أكثر الفرق تتويجًا بلقب الدوري عبر التاريخ، إذ فاز الاوّل 18 مرة، مقابل 36 للثاني.
ويعيش فريق “السيدة العجوز” فترة انتعاش بعد بداية كارثية، حيث خسر مرة واحدة في آخر 11 مباراة في مختلف المسابقات كانت امام إنتر في نهائي الكأس السوبر المحلية.
وتعود آخر خسارة له في الدوري الإيطالي أمام اتالانتا صفر-1 في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، ليحقق من بعدها ثمانية انتصارات متتالية في “سيري أ”.
يخوض يوفنتوس اللقاء في ظل ضبابية حول مستقبل نجمه باولو ديبالا الذي ينتهي عقده مع نهاية الموسم الحالي، حيث تشير وسائل إعلام أنّ الدولي الأرجنتيني ينتظر منذ تشرين الأول/أكتوبر للتوقيع على عقد جديد يصل راتبه إلى ثمانية ملايين يورو سنوياً، بالإضافة إلى مليوني يورو كمكافآت وسط اهتمام مرتفع من الغريم اللدود إنتر للظفر بخدماته.
عبّر ديبالا عن استيائه في وجه مسؤولي النادي عندما افتتح التسجيل أمام أودينيزي السبت الماضي، وبدلاً من الاحتفال قام بحركة أوحت وكأنه حاول وفشل في “العثور على صديق” في حشد من 5000 شخص في مدرجات ملعب “أليانز ستاديوم” بعد قرار الحدّ من الحضور الجماهيري بسبب كوفيد-19.
يعيش ديبالا أفضل حالاته إذ هز الشباك أيضًا في منتصف الأسبوع بمواجهة سامبدوريا في دور ثمن النهائي للكأس المحلية (فاز يوفنتوس 4-1)، محرزاً هدفه الثالث في خمس مباريات منذ بداية العام الجديد.
ويدرك فريق المدرب ستيفانو بيولي أنّ خسارته أمام يوفنتوس ستبعده بفارق خمس نقاط عن إنتر في حال فوز الأخير، ومن دون اغفال أنّ “نيراتزوري” يملك مباراة أقل، وذلك قبل أسبوع من مواجهة قطبي ميلانو في لقاء مفصلي.
كما ستضع الخسارة ميلان في خطر التراجع الى المركز الثالث في ظل مطاردة نابولي له.
ويتطلع إنتر متصدر الترتيب إلى استعادة نغمة الانتصارات عندما يستضيف فينيتسيا السبت.
وتحوم الشكوك حول اقامة المباراة وذلك عقب إعلان فينيتسيا الخميس اكتشاف 10 حالات جديدة بفيروس كورونا في صفوفه بين لاعبين وإداريين.
وارتفع عدد المصابين بـ “كوفيد-19” في فينيتسيا إلى 14، من دون أن يحدد النادي عدد الحالات الإيجابية بين اللاعبين والذين يجب تلبية الحد الأدنى منهم حتّى تقام المباراة.
وبموجب بروتوكول جديد تم اعتماده في الـ “سيري أ”، تؤجل المباريات إذا كانت نتيجة اختبار أكثر من 35 في المئة من لاعبي الفريق، البالغ عددهم 25، إيجابية، أو تسعة لاعبين.
وسيكون فريق المدرب سيموني إنزاغي مطالبًا، في حال إقامة المباراة، بالخروج بالنقاط الثلاث لتثبيت أقدامه في المركز الأول، وانتظار تعثر خصميه للابتعاد في الصدارة.
ويتطلع نابولي أيضًا إلى تضييق الخناق على قطبي ميلان عندما يواجه ساليرنيتانا الأحد في مباراة مشكوك في إقامتها ايضاً بسبب سلسلة الإصابات بالفيروس عند الثاني.
وتشهد المرحلة مواجهة بين أتالانتا الرابع، مع مباراة أقل، ولاتسيو الثامن.
ويأمل أتالانتا الا يكرر السيناريو ذاته امام قطب العاصمة الآخر روما، عندما خسر أمامه في المرحلة التاسعة عشر بنتيجة 1-4، خصوصاً إذا ما أراد مواصلة سعيه للتأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا مرة جديدة.
أما لاتسيو، فيصبو إلى خطف النقاط الثلاث أملا في تعزيز موقعه الطامح للتأهل إلى مسابقتي الأبطال أو الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.