نفذها لاعب الزمالك.. قصة “ضربة جزاء بانينكا” الخالدة التي هزمت الألمان
“أشعر بسعادة غامرة عندما أجد اللاعبين حول العالم يسددون ركلات الترجيح على طريقتي الخاصة، إنها طريقة رائعة لتسجيل الأهداف، وإيداعها الشباك”.. هكذا عبر انتونين بانينكا، نجم منتخب تشيكوسلوفاكيا، عن سعادته بسير بعض اللاعبين على خطاه في تنفيذ ركلات الجزاء.
انتونين بانينكا هو أول من أبهر العالم بتنفيذ ركلة جزاء فريدة من نوعها باغتت حارس مرمى ألمانيا الغربية سيب ماير ليحقق اللقب للمنتخب التشيكوسلوفاكي وبعدها أصبحت “ركلة الجزاء” علامة مسجلة باسم بانينكا حول العالم.
أما عن تنفيذ الركلة فهي أن يقوم اللاعب بتسديد الكرة بلمسة خفيفة من الأسفل، مما يؤدي إلى ارتفاعها وسقوطها داخل المرمى لتفاجئ الحارس.
ركلة جزاء تهزم الماكينات الألمانية
نهائي اليورو 1976، مباراة مشتعلة بين ألمانيا ومنتخب تشيكوسلوفاكيا، وتمكن الأخير من خطف الماكينات بهدفين مبكرين ليتقدم رفاق بانينكا بهدفين نظيفين، إلا أن المنتخب الألماني تمكن من إدراك التعادل قبل الوقت الأصلي لتنتقل المباراة إلى الوقت الإضافي.
وتوقع الجميع أن منتخب تشيكوسلوفاكيا سوف ينهار في الوقت الإضافي إلا أنهم بهروا الجميع وتمكنوا من قيادة المباراة إلى ركلات الترجيح، ومن جديد يتفائل الجميع للماكينات الألمانية التي تمتلك حارس المرمى العملاق ماير.
لكن القدر عبس في وجه الألمان بعدما أضاع هونيس ركلة الجزاء الرابعة لمنتخب بلاده، وبعدها تقدم بانينكا للركلة الخامسة لمنتخب بلاده وبالفعل سجلها بكل هدوء على طريقته الخاصة التي أبهرت العالم وقادت المنتخب إلى اللقب الأوروبي.
ضربة جزاء فاشلة=نهاية مسيرة
“إذا فشلت في تسجيل ركلة الجزاء أمام ألمانيا كنت سأصبح عاملا في مصنع يتمتع بخبرة 40 عامًا، وفشلي في تسجيلها كان كفيلا بإبعادي عن ملاعب الكرة، لأتجه بعدها لوظيفة روتينية مملة”.
كان بانينكا على علم بأن مستقبله سيكون على حافة الهاوية إذا أضاع هذه الركلة المصيرية بالنسبة لمنتخب بلاده وهذا ما دفعه إلى تحدى ملل الوظائف الروتينية التي كانت ستكون مصيره ليسجل الركلة ويكتب اسمه في تاريخ كرة القدم.
بانينكا: من جد وجد
تكافئ كرة القدم دائمًا المجتهدين، ولعل الشهرة التي نالها انتونين بانينكا لم تأتي من فراغ إلا أنها جاءت بعد اجتهاد وتدريب كثير ومتواصل ليكلل مجهوده بهذه الركلة التي أهدت بلاده لقبها الأوروبي الوحيد.
وقال بانينكا: “لقد تدربت لمدة سنتين على تلك الطريقة قبل نهائيات كأس الأمم الأوروبية، وفهمت أن كل الحراس يختارون جهة معينة ويقفزون إليها، لذلك من الممكن أن تكون فكرة تسديد الكرة إلى وسط المرمى جيدة”.
وأضاف “بعد انتهاء كل حصة تدريبية كنت أراهن حارسنا زدينيك غروشكا على ركلات الجزاء، لذلك خسرت الكثير من المال والشوكولا، ثم بدأت في استخدام خدعتي الصغيرة، وفجأة أصبحت أفوز، ولكن السيئ في الأمر، هو زيادة وزني نتيجة الفوز كثيرا وبكل تلك الكميات من الشوكولا”.