الغيابات تهدد الأهلي أمام المصري لكنهم يتحدثون عن الدكة
شهد فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي أسوأ موسم على الإطلاق فيما يتعلق بالإصابات، حتى دخل مصطلح “مستشفى الأهلي” إلى قاموس الدوري المصري الممتاز لكرة القدم.
الإصابات المتلاحقة للاعبي الأهلي دفعت مارتن لاسارتي، المدير الفني للفريق، إلى اعتماد نظرية تدوير اللاعبين.. يفلح الأمر مرة لكنه يفشل مرات، ما أدى إلى تذبذب المستوى، وافتقاد التجانس، وظهور الفريق في أحيان كثيرة بدون شخصيته المعروفة لدى الجماهير، فضلا عن الشكوك في قدرة المارد الأحمر على الاحتفاظ بلقبه المحبب.
ومع العد التنازلي لانتهاء المسابقة أصبح الأهلي في وضع لا يحسد عليه، خاصة بعد أن نال مؤخرا هزيمة من بيراميدز خلفت جرحا غائرا لدى الجماهير، ربما أصعب من جرح الخروج الأفريقي على يد صن داونز.
صحيح أن الأهلي امتلك زمام الأمور تماما وسيطر على مجريات مباراة بيراميدز الذي ظل يدافع قرابة 70 دقيقة، لكن لقاءات الكرة لا تحسب بالاستحواذ، وإنما بحصد الثلاث نقاط.
الإصابات التي تضرب فريق الكرة تجعل مارتن لاسارتي يفكر أولاً وقبل أي شئ في تشكيل الفريق الذي يلعب به، وفكرة الاستقرار على التشكيل من المؤكد أنها تأخذ الكثير من تفكير الجهاز الفني، حتى لم يعد هناك وقت لوضع خطط أو تحفيظ اللاعبين مجرد جمل فنية أو تكتيكية.
الآن مارتن لاسارتي تنتظره سبع مباريات مهمة ومصيرية تبدأ بالمصري البورسعيدي وتنتهي بالزمالك، وتمر بإنبي والمقاولون العرب وطلائع الجيش والنجوم وسموحة.
لاسارتي الذي يعمل بمنطق كل مباراة على حدة، سيفكر أولا في لقاء المصري، وهي مباراة مؤجلة من الأسبوع الـ19، ولا مفر أمامه سوى الدفع بلاعبه أحمد فتحي في وسط الملعب، بجوار حمدي فتحي بسبب معاناة خط الوسط من غيابات بالجملة، فعمرو السولية يغيب بسبب الإيقاف، وحسام عاشور ما زال يعاني من إصابة في العضلة الخلفية برغم المحاولات الطبية لتجهيزه، وهشام محمد ما زال يعاني من الإصابة.
وفي حراسة المرمى يغيب محمد الشناوي أيضا بسبب الإيقاف، فيما أبعدت الإصابة شريف إكرامي ولا سبيل لتجهيزه، وفي الهجوم يغيب مروان محسن.
الأهلي يخوض تدريباته، عصر اليوم الاثنين، استعداداً للقاء المصري يوم الخميس المقبل باستاد الجيش الجديد بالسويس.
ويدخل الأهلي المباراة وهو في المركز الثالث بجدول المسابقة، برصيد 58 نقطة، فيما يتربع الزمالك على القمة بـ60 نقطة، ويليه بيراميدز بنفس الرصيد من النقاط، لكن فارق الأهداف يصب فى مصلحة الأبيض.
ويواصل أكثر من لاعب الغياب عن الأهلي بسبب الإصابة، وأبرزهم: وليد سليمان وسعد سمير وكريم نيدفيد ورمضان صبحي، فيما يحيط الغموض بالثنائي حسام عاشور وهشام محمد.
وفي ظل غياب الشناوي، وعدم جاهزية إكرامي، فلا بديل عن علي لطفي.. لكن الجهاز الفني للأهلي ما زال يتحدث عن الاحتياطي الاستراتيجي من اللاعبين البدلاء، وهو ما يؤكد ما أشرنا إليه سابقا من افتقاد التجانس والتناغم بين اللاعبين، ومن ثم ظهور الأهلي كأي فريق عادي بالدوري.