رقم قياسي بمباراة أياكس وتوتنهام في دوري الأبطال
كشفت إحصائيات أعلنت اليوم الأربعاء في هولندا أن المباراة التي فاز فيها أياكس أمستردام على مضيفه توتنهام الإنجليزي 1 / صفر مساء الثلاثاء في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سجلت رقما قياسيا في المتابعة التليفزيونية في هولندا.
وكشفت الإحصائيات أن مباراة أمس حظيت بأكبر نسبة مشاهدة عبر التلفاز لمباراة كرة قدم على مستوى الأندية، بين الجماهير الهولندية.
وتابع نحو 4.1 مليون مواطن هولندي مباراة أمس التي أقيمت في لندن والتي تقدم من خلالها أياكس خطوة كبيرة نحو نهائي البطولة الأوروبية المقرر في العاصمة الإسبانية مدريد في أول حزيران/يونيو المقبل.
وتحطم بذلك الرقم القياسي السابق المتمثل في متابعة 8ر3 مليون مواطن هولندي لمباراة إيندهوفن أمام ميلان الإيطالي في الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية عام 2005 .
ومع ذلك لا يزال الرقم القياسي في المتابعة التليفزيونية لمباريات كرة القدم بشكل عام لدى الجمهور الهولندي، يتمثل في متابعة نحو تسعة ملايين من إجمالي 17 مليون نسمة في هولندا، للمباراة التي فاز فيها المنتخب الهولندي على نظيره الأرجنتيني بضربات الجزاء الترجيحية في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وواصل شباب أياكس أمستردام الهولندي تألقهم في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ووضعوا قدما في المباراة النهائية بفوزهم الثمين على مضيفهم توتنهام الإنكليزي 1-صفر الثلاثاء في لندن في ذهاب الدور نصف النهائي.
وسجل دوني فان دي بيك الهدف الوحيد في الدقيقة 15، وقرب فريقه من المباراة النهائية الأولى منذ 1996 والسادسة في تاريخه المرصع بأربعة ألقاب في المسابقة.
وتقام مباراة الإياب الأربعاء المقبل على ملعب “يوهان كرويف أرينا” في أمستردام. ويلعب برشلونة الإسباني مع ضيفه ليفربول الإنكليزي غدا في برشلونة في ذهاب المباراة الثانية في الدور نصف النهائي.
وواصل شباب الفريق الهولندي نتائجهم الرائعة في المسابقة بعد تجريدهم ريال مدريد الإسباني من اللقب الذي ظفر به في الأعوام الثلاثة الأخيرة من ثمن النهائي ويوفنتوس الإيطالي من الدور ربع النهائي، وحققوا فوزا غاليا وضعهم على مشارف المباراة النهائية المقررة في الأول من حزيران/يونيو المقبل على ملعب “واندا ميتروبوليتانو” في مدريد.
ونجح أياكس أمستردام في هز الشباك خارج قواعده للمرة التاسعة تواليا في المسابقة القارية العريقة وهو رقم قياسي في تاريخ مشاركاته بها.
كما حقق أياكس فوزه الثالث تواليا خارج قواعده، وبات ثالث فريق في تاريخ المسابقة يحقق الفوز في ثمن وربع ونصف النهائي خارج قواعده بعد بايرن ميونيخ الألماني (2012-2013) وريال مدريد (2017-2018).
وألحق أياكس الخسارة الثانية تواليا بتوتنهام بملعبه الجديد بعد الاولى امام وست هام يونايتد بالنتيجة ذاتها في الدوري المحلي السبت.
وعلق لاعب وسط أياكس أمستردام الدولي المغربي حكيم زياش على الفوز قائلا “إنها نتيجة مثالية، خضنا الشوط الاول بروح تنافسية كبيرة ولكن الشوط الثاني كان صعبا علينا ولكن النتيجة هي الأمثل بالنسبة لنا”، مضيفا “نحن نستمتع بكل المباريات التي نخوضها ونسعد بكل حيثيات المباراة ونريد ان نلعب بهذه الطريقة. لم نتأهل بعد لأنه حينما تفوز 1-صفر خارج ارضك فهي نتيجة جيدة وصعبة في الوقت نفسه”.
وبدا واضحا تأثر توتنهام الذي كان يخوض الدور نصف النهائي للمسابقة للمرة الأولى منذ 1962، بغياب قائده وهدافه هاري كاين المصاب ومهاجمه الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون بسبب الإيقاف، فيما جلس الفرنسي موسى سيسوكو على مقاعد البدلاء لعودته للتو من إصابة تعرض لها في إياب الدور ربع النهائي ضد المضيف مواطنه مانشستر سيتي.
وكان توتنهام صاحب الأفضلية في بداية المباراة لكن دون جدوى قبل أن ينتزع أياكس المتوج بلقب المسابقة 4 مرات آخرها عام 1995، السيطرة والاستحواذ ويبادر إلى تهديد مرمى الدولي الفرنسي هوغو لوريس ونجح في افتتاح التسجيل من أول محاولة وكاد يعزز النتيجة أكثر من مرة.
وتحسن أداء توتنهام نسبيا في الشوط الثاني مع تراجع أياكس إلى الدفاع وتركه الاستحواذ للفريق اللندني لكن دون خطورة بل أن القائم الأيسر للوريس حرم البرازيلي دافيد نيريش من الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 78.
وقال مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو “أعتقد أننا لم نبدأ البداية الجيدة في الشوط الأول، إحساسي هو أنهم كانت لهم نظرة استباقية للامور ولم يسمحوا لنا باللعب. كنا نفتقد للطاقة والحيوية. بعد استقبال شباكنا للهدف حاولنا ان نعود وأن نخلق بعض الفرص التي لم تكن واضحة. في الشوط الثاني لعبنا بحيوية. لن نخرج من المسابقة، لا زلنا أحياء فالمباراة انتهت بنتيجة 1-صفر”.
من جهته، قال صانع العاب توتنهام الدنماركي كريستيان اريكسن “لعبنا دون المستوى. في الدقائق العشرين الاولى كنا ننظر الى منافسينا يستحوذون على الكرة. يتعين علينا تغيير ذلك في المباراة التالية”.
واضاف “جعلنا اياكس يظهر بصورة افضل مما هو عليه. انه فريق جيد لكننا ساعدناهم كثيرا. انه خطأنا. لكننا كنا الافضل في الشوط الثاني. نأمل في قلب النتيجة لصالحنا في امستردام”.
ونجح أياكس أمستردام في افتتاح التسجيل عبر دوني فاد دي بيك عندما تلقى كرة خلف الدفاع داخل المنطقة من الدولي المغربي حكيم زياش فهيأها لنفسه وانفرد بالحارس الدولي الفرنسي هوغو لوريس فتابعها بيمناه على يساره (15).
وكاد داني روز يسجل خطأ في مرمى فريقه عندما حاول إبعاد كرة عرضية للبرازيلي دافيد نيريش من أمام الصربي دوسان تاديتش (17).
وأنقذ لوريس مرماه من هدف ثان عندما تصدى لتسديدة فان دي بيك من مسافة قريبة اثر انفراد من الجهة اليمنى (24).
وتلقى توتنهام ضربة موجعة بإصابة مدافعه البلجيكي يان فيرتونغن بوجهه إثر تدخل للحارس الكاميروني أندريه أونانا في إبعاد كرة من ركلة حرة جانبية انبرى لها كيران تريبيير فتلقى العلاج داخل الملعب لأكثر من 4 دقائق وحاول مواصلة اللعب لكنه لم يقو على ذلك فاضطر إلى ترك مكانه لموسى سيسوكو (39).
وكاد المدافع البلجيكي الآخر توبي ألدرفيريلد يدرك التعادل بضربة رأسية من داخل المنطقة إثر كرة من ركلة حرة جانبية من منتصف الملعب انبرى لها تريبيير ومرت فوق العارضة (45+4)، ثم سدد سيسوكو كرة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (45+5).
وجرب المدافع الإيطالي نيكولاس تاليافيكو حظه بتسديدة قوية زاحفة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر للوريس (47).
ورد ديلي ألي بتسديدة قوية “على الطاير” من داخل المنطقة بين يدي الحارس أونانا (50).
ورد القائم الأيمن كرة لنيريش من داخل المنطقة قبل ان يشتتها الدفاع (78).
من جانيه، أعرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، المدير الفني لنادي توتنهام الإنجليزي، عن أسفه للظهور الباهت لفريقه في الدقائق الأولى من مباراته أمام نظيره أياكس أمستردام الهولندي أمس الثلاثاء ضمن منافسات الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وسقط توتنهام أمس على ملعبه بهدف دون رد أمام أياكس في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقال بوتشيتينو في تصريحات لشبكة “موفيستيار بلس” التليفزيونية: “عندما تبحث عن استراتيجية تمنح من خلالها فريقك الأسلحة التي يستطيع بها أن يفرض تفوقه ولكن لا تجد الطاقة المناسبة لتنفيذ ذلك فهذا أمر محبط، بدء المباراة بهذه الطريقة التي بدأنا بها كان مخيبا للآمال، بدونا كما لو أننا لا نلعب مباراة في نصف النهائي”.
وأشار المدرب الأرجنتيني إلى الفارق بين أداء الفريقين خلال اللقاء، وأضاف قائلا: “إنهم تمتعوا بالحيوية التي كانت تنقصنا، الطريقة التي تلقينا بها الهدف غير مقبولة في مباراة بدوري أبطال أوروبا، عندما تقوم بتحليله سترى هذا، إنه أمر مؤلم إلى حد كبير”.
وأكد بوتشيتينو في الوقت نفسه أن فريقه كان أفضل في الشوط الثاني من اللقاء، وأوضح قائلا: “لقد قمنا بالضغط عليهم ووجدنا أمورا جعلتنا نثق بأننا قادرون على الاستفادة بشكل أكبر في المباراة القادمة، ستكون مباراة صعبة ولكن لدينا حظوظنا، التأهل متاح للجميع وسنسعى إلى حسمه”.