بوكيتينو يحذر توتنهام: إما خطة جديدة أو مواجهة الانهيار
يشعر ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام بالفخر، بعدما خالف منطق كرة القدم الحديثة وقاد ناديه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه حذر من حدوث انهيار ما لم تضع الإدارة خطة جديدة.
وألمح بوكيتينو، المدرب البالغ 47 عاما، بشدة إلى أن مواجهة ليفربول في نهائي دوري الأبطال في مدريد مطلع الشهر المقبل ربما تنهي مسيرته الرائعة على مدار خمسة مواسم في توتنهام، حيث قاد النادي اللندني للظهور بشكل متكرر في المربع الذهبي، وأثبت أنه من أفضل مدربي العالم.
ولم يضم توتنهام أي لاعب في فترتي انتقالات متتاليتين، بينما أنفق كل المنافسين مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد مبالغ ضخمة لتعزيز قوة التشكيلة.
وتأثر توتنهام بذلك في الأسابيع الأخيرة، وانهار مستواه في الدوري الإنجليزي الممتاز رغم واقع أنه بات على أعتاب إنهاء الموسم في المربع الذهبي للموسم الرابع على التوالي.
وتحدث بوكيتينو، الذي قضى عاما واحدا من عقده الجديد الممتد لخمس سنوات، بفخر عن نجاحه في قيادة توتنهام لمواصلة التقدم في الوقت الذي أنفقت فيه الإدارة مبالغ ضخمة لبناء ملعب يسع 62 ألف متفرج، وبدأ بالفعل منذ أسابيع قليلة في استضافة مباريات الفريق.
لكن الانطباع القادم من كلمات بوكيتينو، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، تجعل كل الأمور مطروحة.
وردا على سؤال بشأن تفكيره في الرحيل قال بوكيتينو: “أنا منفتح لكل شيء. ما لا أريده هو أن أبدأ مرحلة جديدة دون خطة، أو دون أفكار واضحة. إذا كنا نعتقد أنه إذا عملنا بنفس طريقة عملنا في آخر خمس سنوات فإننا سنصل في كل موسم إلى نهائي دوري الأبطال، ونظهر في المربع الذهبي، ونتنافس مع فرق مثل ليفربول أو مانشستر سيتي أو مانشستر يونايتد، فأعتقد أننا حينها سنتسم بسذاجة كبيرة”.
عندما التحق بوكيتينو بتوتنهام قادما من ساوثهامبتون كان الهدف هو تقليص الفارق مع فرق المقدمة، ومحاولة تحقيق نتائج جيدة في دوري الأبطال، وبناء ستاد جديد.
ورغم عدم الفوز بأي لقب، فإنه حقق أكثر من المطلوب، حتى أنه قال يوم الجمعة في مزحة إنه إذا أبلغه أي شخص في 2014 أن توتنهام سيصل إلى نهائي دوري الأبطال في خمس سنوات فإنه كان سيسأله عما شربه. ويعتقد المدرب الأرجنتيني أن السؤال الحالي يجب أن يكون وماذا بعد؟
وقال بوكيتينو في مقابلة صحفية الأسبوع الماضي إنه رفض عرضا لتدريب ريال مدريد الصيف الماضي، حيث كان توصل لاتفاق بالتوقيع على عقد جديد مع توتنهام.
ورغم أن العام الأول في العقد الممتد لخمس سنوات قد لا ينتهي بتحقيق المجد، فإن بوكيتينو يريد أن يعرف مدى طموح النادي، ومدى قدرته على كتابة “التاريخ الأجمل”.
وأضاف: “في خمس سنوات حققنا الكثير من الأمور، لكن الآن ماذا بعد؟ بكل تأكيد نحن متحمسون الآن (لخوض نهائي دوري الأبطال) ومن الصعب التفكير في المستقبل لكن المستقبل يأتي سريعا. إذا لم تكن تملك التركيز وإذا لم تبدأ العمل وتضع خطة فإنك لا تترقب الأشياء، وعندما تنهار فإنك تنهار تماما”.
وأصر بوكيتينو على حبه للعمل في توتنهام، لكن الجماهير ستأمل أنه عندما يجلس مع دانييل ليفي، رئيس النادي، بعد خوض النهائي الأوروبي فيستمع إلى ما يحب استماعه. وأضاف: “أحب أن أكون هنا كل يوم. جهودنا كانت كبيرة وبكل تأكيد دوافعي أن أكون هنا وأعمل بجدية وأحاول أن أحقق كل الأشياء التي يريد النادي تحقيقها. المشكلة أني أحتاج إلى أن أعرف كيف سنقاتل وما الوسائل المستخدمة لتحقيق ما نخطط لتحقيقه. هذا أهم شيء. لدي رغبة في تحقيق شيء استثنائي في كرة القدم ومنحني توتنهام إمكانية ذلك. الآن يتعلق الأمر بكيفية التعامل والتخطيط للمستقبل وهذا مفتاح كل شيء”.