الدوري المصري: لماذا انتكس الزمالك مجددا في سباق اللقب؟
تعرضت فرص الزمالك في سباق لقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم لانتكاسة جديدة بعدما اكتفى بالتعادل 1-1 خارج ملعبه مع حرس الحدود الذي ضمنت له النقطة موقعه في دوري الأضواء يوم الاثنين.
وتقدم حرس الحدود في الشوط الأول عندما حول الظهير الأيسر بهاء مجدي الكرة بالخطأ في شباك فريقه، وعادل خالد بوطيب النتيجة للزمالك في الدقيقة 65 بضربة رأس من ركلة ركنية.
تغيير المدير الفني
خاض الزمالك، الذي أحرز أول لقب قاري كبير في 17 عاما بفوزه بكأس الاتحاد الأفريقي قبل عشرة أيام، مباراته الأولى بقيادة المدرب المؤقت خالد جلال الذي تولى المسؤولية خلفا للسويسري كريستيان جروس الذي انتهى عقده الأسبوع الماضي واختار رئيس النادي مرتضى منصور عدم تجديده.
ترتيب الزمالك في جدول الدوري
بتعادله الثاني على التوالي، رفع الزمالك رصيده إلى 68 نقطة من 31 مباراة مقابل 74 للأهلي المتصدر الذي خاض 32 مباراة.
ويأتي بيراميدز في المركز الثاني برصيد 70 نقطة لكنه أنهى مبارياته في المسابقة.
تغييرات في تشكيلة الفريق
أجرى جلال عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية للزمالك، لكن الحدود كان الفريق الأفضل في البداية رغم عدم صناعة فرص حقيقية.
ونجح الحدود في التقدم بعد 34 دقيقة عندما أرسل المهاجم النيجيري إيدو موزيس كرة عرضية من الجناح الأيمن حولها مجدي، الذي كان يلعب بدلا من الظهير الأيسر الأساسي عبد الله جمعة، في شباك حارس مرماه محمود عبد الرحيم “جنش” بالخطأ.
وضغط الزمالك من أجل تجنب هزيمة كانت ستطيح بآماله في سباق اللقب، واقترب بوطيب من التسجيل بضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الأول، وسدد مهاجم المغرب في العارضة من ضربة رأس أخرى بعد الاستراحة.
وألغى الحكم هدفا للزمالك عن طريق المدافع محمود علاء في الدقيقة 57 بداعي وجود مخالفة ضد بوطيب، الذي عوض الخطأ بعد تسع دقائق لاحقة عندما قابل تمريرة إبراهيم حسن من ركلة ركنية بضربة رأس في الزاوية البعيدة للمرمى.
العيب مش في جروس
ويرى عدد من مشجعي نادي الزمالك أن حالة التراجع التي ظهرت مؤخرا على الفريق الأول لكرة القدم جاءت بسبب قرارات رئيس مجلس إدارة النادي مرتضى منصور، خاصة بعد إقالته للمدرب السويسري كريستيان جروس، ودخول الفريق حالة من “الدربكة الكروية”.
وعلى الجانب الآخر، يرى عدد من المشجعين أن المدرب خالد جلال قادر على اقتناص درع الدوري المصري من نادي الأهلي، خاصة أن له تجربة سابقة مع الفريق.
وتولى خالد جلال منصب المدير الفني لنادي الزمالك عقب رحيل إيهاب جلال عن الفريق، موسم 2017 /2018، وتوّج خلالها ببطولة كأس مصر.
الحدود في الأضواء على حساب الزمالك
وضمن الحدود البقاء في الدوري الممتاز بعدما حصل على النقطة التي كان بحاجة إليها ليصبح رصيده 38 نقطة من 34 مباراة، بينما هبط بتروجت إلى الدرجة الثانية لأول مرة منذ ترقيه لدوري الأضواء في موسم 2006-2007 عقب تعادله بدون أهداف مع المقاولون العرب.
وقال المدرب طارق العشري، الذي قاد الحدود للفوز بكأس مصر في 2009 و2010 “كانت فرصتنا ضعيفة جدا في البقاء لأن آخر خمس مباريات كانت ضد فرق المقدمة المصري والإسماعيلي وبيراميدز والزمالك، واستطعنا الحصول على تسع نقاط ونجحنا في البقاء بشكل مشرف للغاية”.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية ردا على سؤال حول تجديد عقده “سأجلس مع مسؤولي النادي ويجب تدعيم الفريق بشكل جيد حتى يعود لمكانته الطبيعية وهو الفائز بكأس مصر مرتين في آخر عشر سنوات”.
وسيرافق بتروجت الهابطين بالفعل الداخلية والنجوم بعدما أنهى الموسم في المركز 16 برصيد 35 نقطة. وكان بتروجت أحد فرق النصف الأعلى من جدول الترتيب في مواسمه الأولى بالدوري الممتاز قبل أن يتراجع في المواسم الأخيرة.
الاتحاد يتجنب الهبوط
وتجنب الاتحاد السكندري الهبوط بفوزه 3-1 على جاره سموحة.
وأنهى الاتحاد الموسم ورصيده 39 نقطة متقدما بنقطة واحدة على سموحة.
المصري يضمن المركز الرابع
وضمن المصري البورسعيدي إنهاء الموسم في المركز الرابع بعد فشل المقاولون العرب في الفوز على بتروجت. ولدى المصري، الذي أنهى مبارياته، 52 نقطة ويتقدم بأربع نقاط على المقاولون العرب الذي
تتبقى له مباراة ضد الأهلي ستقام على الأرجح في يوليو/تموز بعد نهاية كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق في مصر في وقت لاحق هذا الشهر.
وفاز وادي دجلة 2-1 على الإنتاج الحربي لينهي الموسم في المركز العاشر برصيد 40 نقطة.
ويحتل الإنتاج الحربي، الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 55 عقب طرد مدافعه الغاني عبد الوهاب عنان، المركز 13 برصيد 38 نقطة وقد يتراجع أكثر إذا فاز الجونة (37 نقطة) بمباراته الأخيرة أمام الزمالك.