رئيس الفيفا يرفض اتهامه بالتعامل بنهج استعماري مع أفريقيا
رفض جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التعليقات التي اتهمت المؤسسة الدولية التي يرأسها بتبني نهج “استعماري” تجاه الكرة الأفريقية واتحادها القاري.
واتخذ الفيفا خطوة غير مسبوقة، الشهر الماضي، بالإعلان عن أنه سيدير بشكل مشترك شؤون الكرة الأفريقية مع الاتحاد القاري، وسيرسل الأمين العام للاتحاد الدولي السنغالية فاطمة سامورا في تفويض يستمر تسعة أشهر لإصلاح الاتحاد القاري.
وتأتي هذه الخطوة عقب مزاعم فساد طالت أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي والتي نفاها الرجل.
وعارض بعض المسؤولين الأفارقة الخطوة التي وصفها سيب بلاتر، الرئيس السابق للفيفا، في مقابلة أجراها مؤخرا مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بأنها “نهج جديد للاستعمار”.
وتم إيقاف بلاتر عن ممارسة أي أنشطة لها علاقة بكرة القدم لمدة ست سنوات بسبب انتهاكات أخلاقية خلال فترة رئاسته للاتحاد الدولي. ونفى بلاتر ارتكاب أي مخالفات.
وقال انفانتينو أمام اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي اليوم الخميس “سمعت بمسألة النهج الاستعماري وأن الفيفا يستعمر أفريقيا من جديد”، مضيفا أنه شعر “بالحيرة” إزاء هذه التصريحات.
وأضاف “ماذا تعني كلمة الاستعمار؟ لا أعرف. هذه ليست جزءا من مفرداتي. أعرف ما تعنيه كلمات العمل والاتحاد في فريق.. أو شمروا عن سواعدكم وانزلوا إلى الملعب وساعدوا وهو ما نقوم به. قلب (سامورا) ينبض بحب أفريقيا وقد تأثرنا جميعًا عندما رأينا ما يحدث هنا”.
وقال انفانتينو إنه من المهم أن تمتلك الكرة الأفريقية بطولات يثق الناس في تنظيمها وتكون الاستادات فيها آمنة وإلا يتم التلاعب بمبارياتها وأن يثق الناس في حكامها.. هذه بعض المشكلات التي تعاني منها الكرة الأفريقية”.
وأضاف انفانتينو أن الاتحاد الأفريقي يحتاج للتفكير في تنمية الرياضة في القارة بدون الاعتماد على ما يمنحه الفيفا من أموال.
وقال “النقطة المهمة هي زيادة ايرادات الكرة الأفريقية من داخل أفريقيا ذاتها”.
وأرسل عمرو مصطفى فهمي الأمين العام للاتحاد الأفريقي في ذلك الوقت للجنة القيم بالفيفا في مارس الماضي بشأن مخالفات رئيسه أحمد. وأقيل فهمي بعدها.
وثارت مؤخرا المزيد من المزاعم بشأن حدوث عمليات تزوير تلاعب من قبل أحمد الذي اعتقلته السلطات الفرنسية واستجوبته في يونيو الماضي كجزء من تحقيقات بشأن الفساد.
ونفى أحمد ارتكاب أي مخالفات في عدة مقابلات إعلامية لكنه لم يرد على طلبات متكررة من رويترز بالتعليق على مزاعم محددة طالته.
ولم يتم بعد إعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا التي أقيمت في مايو الماضي، والتي شهدت انسحاب الوداد البيضاوي المغربي من الملعب احتجاجا على قرار تحكيمي، بينما تقام كأس الأمم الأفريقية في مصر أمام مدرجات شبه خالية.