يوفنتوس يهزم بريشيا بشق الأنفس ويتصدر الدوري الإيطالي
تواصلت معاناة يوفنتوس في مستهل حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه لثمانية مواسم تواليا، واضطر مجددا لتحويل تخلفه إلى فوز، وهذه المرة أمام مضيفه بريشيا 2-1، الثلاثاء، في المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي.
وفي غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو عانى يوفنتوس للخروج فائزا من زيارته الأولى إلى ملعب بريشيا منذ 2010، بسبب هبوط الأخير إلى الدرجة الثانية، حيث تواجه الفريقان عام 2007 نتيجة إنزال يوفنتوس على خلفية التلاعب بالنتائج، وخسر الأخير حينها 1-3.
وبدا يوفنتوس مجددا مهزوزا في بداية مغامرته مع مدربه الجديد ماوريتسيو ساري، وكرر سيناريو السبت على أرضه حين تخلف أمام هيلاس فيرونا قبل أن يخرج فائزا 2-1 بفضل الويلزي آرون رامسي، الذي وصل إلى الشباك في مشاركته الأولى في الدوري بقميص “بيانكونيري”، والنجم رونالدو الذي غاب عن لقاء اليوم بسبب الإصابة.
وشهدت مباراة اليوم عودة ماريو بالوتيلي إلى الدوري الإيطالي للمرة الأولى بعد مرور 1228 يوما على مباراته الأخيرة في “سيري آ” بين فريقه السابق ميلان وروما في مايو 2016.
وغاب “سوبر ماريو” عن المباريات الأربع الأولى لفريقه الجديد بسبب عقوبة حملها معه من الدوري الفرنسي، نتيجة طرده في آخر ثلاث دقائق من مشاركته الأخيرة مع فريقه السابق مرسيليا ضد مونبلييه.
ولعب ابن الـ29 عاما مباراة اليوم تحت أنظار مدربه السابق في إنتر ميلان ومانشستر سيتي روبرتو مانشيني، المشرف حاليا على المنتخب الإيطالي، الذي غاب عنه “سوبر ماريو” منذ خوضه المباراة في تصفيات كأس أوروبا 2020 ضد بولندا في سبتمبر 2018.
وفي ظل غياب رونالدو، لعب الأرجنتينيان باولو ديبالا وجونزالو هيجواين أساسيين في المقدمة، وخلفهما رامسي والفرنسي أدريان رابيو الذي شارك أساسيا للمرة الأولى منذ قدومه من باريس سان جيرمان هذا الصيف.
وتكرر سيناريو المرحلة الماضية إذ وجد يوفنتوس نفسه متخلفا منذ الدقيقة الرابعة بكرة أطلقها ألفريدو دوناروما من مشارف المنطقة، أخفق الحارس البولندي فويتشخ تشيشني العائد إلى التشكيلة الأساسية بعدما ترك مكانه للمخضرم جانلويجي بوفون، السبت، في صدها بالشكل المناسب لتتحول منه إلى سقف الشباك.
وحاول يوفنتوس جاهدا العودة، وحصل على العديد من الفرص عبر ديبالا وهيجواين والألماني سامي خضيرة، لكنه لم يوفق، وكاد أن يدفع الثمن غاليا من ركلة حرة صاروخية لبالوتيلي تألق تشيشني في إنقاذها (30).
وأدرك يوفنتوس التعادل في الدقيقة 40 بهدية من مدافع بريشيا الفنزويلي جون شانسيلور الذي حول الكرة في شباك فريقه عن طريق الخطأ، إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى.
وبقيت النتيجة على حالها حتى أواخر الشوط الأول، ثم فرض يوفنتوس أفضليته في بداية الثاني وكان قريبا من تسجيل هدف التقدم أكثر من مرة، لكن الضيوف اصطدموا بتألق الحارس الفنلندي يسي يورونن.
وجاء الفرج للاعبي ساري في الدقيقة 63 حين حصلوا على ركلة حرة نفذها ديبالا في حائط الصد الدفاعي، لكن الكرة عادت إلى البوسني ميراليم بيانيتش الذي أطلقها “على الطاير” إلى الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى يورونن.
ورغم محاولات بريشيا الذي يشرف عليه لاعب يوفنتوس بين 1990 و1992 أوجينيو كوريني، حافظ حامل اللقب على الفوز والنقاط الثلاث التي وضعته في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه إنتر ميلان الساعي إلى فوزه الخامس تواليا في خمس مباريات حين يستضيف لاتسيو الأربعاء.
في المقابل، ما زال بريشيا يبحث عن فوزه الأول في دوري الأضواء بين جماهيره منذ الثاني من أبريل 2011 حين تغلب على بولونيا 3-1، قبل أن يفشل في تحقيق أي فوز في المراحل السبع التالية، ما تسبب بهبوطه إلى الدرجة الثانية والبقاء بعيدا عن الأضواء حتى الموسم الحالي الذي حقق فيه فوزين، لكن بعيدا عن جمهوره، وخسر مباراتيه حتى الآن بين جمهوره.
وانتهت المباراة الأخرى التي أقيمت، الثلاثاء، بتعادل سلبي بين هيلاس فيرونا وأودينيزي.