كونتي يتسلح بالتنظيم أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا
أظهرت المؤشرات الأولية أن عودة أنطونيو كونتي إلى الدوري الإيطالي من بوابة إنتر قد تأتي بثمارها، بعد قيادته الفريق إلى الصدارة مع انطلاق الموسم.
لكن رحلة كونتي إلى برشلونة في منافسات دوري أبطال أوروبا، غدا الأربعاء، ستضعه تحت اختبار حقيقي لقدرته على المنافسة في المسابقة القارية الأسمى.
حقق إنتر ستة انتصارات من ست مباريات في انطلاق الدوري المحلي، للمرة الأولى منذ 53 عاما، في سلسلة آخرها الفوز 3-1 على سمبدوريا في نهاية الأسبوع الماضي، رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد التشيلي أليكسيس سانشسيز في مطلع الشوط الثاني.
ويتفوق النيراتزوري بفارق نقطتين عن يوفنتوس حامل اللقب في المواسم الثمانية الأخيرة، قبل لقاء الفريقين في قمة المرحلة السابعة، يوم الأحد على ملعب سان سيرو.
إلا أن التركيز ينصب الآن على مواجهة النادي الكاتالوني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في دوري الأبطال، بعد بداية شهدت تفادي مفاجأة كبرى أمام سلافيا براج التشيكي، الذي كان قاب قوسين من الفوز في سان سيرو، لولا هدف متأخر في الوقت بدل الضائع منح الفريق الإيطالي التعادل 1-1.
واعتبر كونتي، المدرب الأعلى أجرًا في إيطاليا براتب 10 ملايين يورو سنويا، أن فريقه يقدم مستويات جيدة لأنه يبسّط كرة القدم التي يقدمها.
وقال المدرب السابق لتشيلسي الإنجليزي “أنا مدرب يعطي دائمًا فكرة دقيقة عن كرة القدم لفريقه. وأقوم بذلك من خلال التكتيك الذي أتبعه”.
وتابع كونتي الذي أشرف سابقا على يوفنتوس “كرة القدم التي أعتمدها لطالما كانت منظمة، لدينا فكرة محددة ونعمل جاهدين على سيناريوهات مختلفة.. كل المباريات التي قدمناها هذا الموسم تظهر مدى تنظيمنا، لكن العقلية تشكل الفارق عندما تريد الخروج من أوضاع صعبة”.
وكان الأرجنتيني إيلينيو هيريرا آخر من قاد إنتر إلى ستة انتصارات متتالية مع انطلاق الدوري في موسم 1966-1967 (لم يفز إنتر باللقب حينها).
ويسعى كونتي (50 عامًا) إلى قيادة النادي إلى لقبه الأول في الدوري المحلي منذ 2010، حين حقق ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس في إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) بإشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وقال كونتي، الذي عاد بهزيمة صفر-3 من آخر رحلة له إلى كامب نو مع تشيسلي في مارس 2018: “علينا إعادة الأمور إلى نقطة الصفر الآن والتركيز على مباراة برشلونة في كامب نو.. نحن في حالة ذهنية جيدة، ولكن علينا أن ننضج أكثر”.
وأعاد كونتي هيكلة إنتر عقب رحيل لوتشانو سباليتي، الذي أمضى موسمين في النادي، بتعاقده مع 11 لاعبًا خلال فترة الانتقالات الصيفية.
انتقل المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي على سبيل الإعارة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد مشاحنات عدة طغت على الموسم الماضي. وانضم كل من البلجيكي روميلو لوكاكو وسانشيز من مانشستر يونايتد الإنجليزي، إضافة إلى لاعبَي خط الوسط الشابين ستيفانو سانسي ونيكولو باريلا.
ويبدو أن التعاقدات أتت بثمارها مع تسجيل كل من لوكاكو وسانسي ثلاثة أهداف في الدوري المحلي، فيما سجل باريلا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع أمام سلافيا براج.
كما هز سانشيز شباك سمبدوريا نهاية الأسبوع في مشاركته الأولى كأساسي قبل أن يطرد إثر تلقيه الإنذار الثاني.
لكن الوقت لا يزال مبكرا لكونتي للإطاحة بناديه السابق يوفنتوس الذي أمضى معه معظم مسيرته كلاعب (1991-2004)، حقق خلالها 13 لقبًا، منها خمسة ألقاب في الدوري الإيطالي وآخر لقب لنادي “السيدة العجوز” في دوري الأبطال عام 1996.