إنفانتيو مصدوم من المدرجات الفارغة في مباراة الكوريتين
أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو عن “خيبة أمله” بعد حضوره المباراة التاريخية بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، التي أقيمت للمرة الأولى في عاصمة الشمال بيونج يانج، أمام مدرجات فارغة ودون نقل تلفزيوني، ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
وكان إنفانتينو ضمن عدد محدود من الأشخاص تابعوا المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي من داخل ملعب “كيم إيل سونغ”.
وقال إنفانتيو في تصريحات للموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي: “كنت أتطلع قدما لرؤية ملعب ممتلئ في مباراة تاريخية كهذه، ولكن خاب أملي حين لم أر مشجعين في المدرجات”.
وتابع “لقد فوجئنا بهذا الأمر وبمشاكل كثيرة متعلقة بالنقل التلفزيوني وتأشيرات الدخول وتسهيلات للصحفيين الأجانب”.
ولم يسجل أي حضور لوسائل الإعلام الأجنبية في المباراة التي كانت الأولى من نوعها بين منتخبي البلدين.
وسيكون على الجمهور الكوري الجنوبي، الذي مُنع من السفر لحضور المباراة، الانتظار بضعة أيام لمتابعة المباراة على شاشات التلفزيون، بعدما يتولى مسئولون نقل نسخة مسجلة منها من الشمال.
وشدد إنفانتيو على أن “لحرية الصحافة وحرية التعبير أهمية كبرى بالنسبة لنا، ولكن من جهة أخرى، سيكون من السذاجة الاعتقاد أنه بإمكاننا تغيير العالم بين لحظة وأخرى”.
وأقيمت المباراة في أعقاب اختبارات صاروخية قامت بها كوريا الشمالية ساهمت في زيادة التوتر في شبه الجزيرة، وفشل المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن برامج التسليح التي تقوم بها بيونج يانج.
وكانت الطريقة الوحيدة لمتابعة مجريات المباراة، التي وصفها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بـ”إحدى أكثر المباريات المرتقبة” منذ أعوام، من خلال نص قصير على الموقعين الإلكترونيين التابعين للاتحادين الآسيوي والدولي.
ولم يقدم الإعلام الرسمي الشمالي تفاصيل تذكر في تقرير المباراة، مكتفيا بالإشارة الى أن “مباراة الهجمات والمرتدات انتهت بالتعادل”.
وقال إنفانتينو إنه بحث وفريقه مسألة حرية الرأي والتعبير مع الاتحاد الكوري الشمالي لكرة القدم مؤكدا “سنعمل حتمًا على أن يصبح لكرة القدم تأثيرا ايجابيا في كوريا (الشمالية) وبلدان أخرى حول العالم”.
وسبق للمنتخب الكوري الشمالي أن استضاف نظيره اللبناني ضمن التصفيات الآسيوية، في مباراة لم يتم أيضا بثها عبر شاشات التلفزيون.
ويسعى الاتحاد اللبناني لكرة القدم إلى نقل المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بين فريقي العهد و25 أبريل الكوري الشمالي إلى بلد محايد، بدلا من العاصمة الكورية الشمالية، والمقررة في الثاني من نوفمبر المقبل.