أتلتيكو مدريد يبحث عن السكة الصحيحة في الدوري الأسباني
سيحتاج أتلتيكو مدريد الأسباني القليل من الوقت ربما ليجد السكة الصحيحة، بعد التغييرات العديدة التي أجراها الفريق هذا الصيف، إلا أن مشاكل قديمة ألقت بظلالها هذا الموسم على إمكانية المنافسة على لقب الدوري المحلي.
حقق أتلتيكو الفوز على باير ليفركوزن الألماني بنتيجة 1-صفر، الثلاثاء، في ملعب “واندا ميتروبوليتانو” في العاصمة مدريد، بفضل هدف ألفارو موراتا المعار من تشيلسي الإنجليزي في الدقيقة 77، وبات الفريق يحتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة من دوري أبطال أوروبا بسبع نقاط من ثلاث مباريات، خلف يوفنتوس بفارق الأهداف.
ووجه موراتا ردا لاذعا بعد المباراة للذين ينتقدون الفريق ومدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني.
وقال لاعب ريال مدريد السابق: “يقول الناس إننا نمر بأوقات سيئة.. لكن نبتعد في الليجا ثلاث نقاط فقط عن المتصدر (برشلونة) وفي رصيدنا سبع نقاط من ثلاث مباريات في دوري الأبطال. إن كانت هذه أوقات سيئة، فأتمنى أن تكون جميع الفترات السيئة كهذه”.
واحتفل موراتا بهدفه بالتوجه إلى مقاعد الاحتياط ومعانقة كوكي، الذي تعرض لصافرات الاستهجان من قبل جماهير فريقه حين تم استبداله، مؤكدا على وحدة الفريق.
ورغم الفترات السيئة التي يمر بها “روخيبلانكوس” أحيانا، يبقى سيميوني الأبعد عن الانتقادات، هو الذي قاد النادي إلى لقب الليجا عام 2014 ونهائي دوري الأبطال عامي 2014 و2016 في ميزانية لا تتجاوز نصف تلك التي يملكها برشلونة وريال مدريد.
وقد أعرب الأرجنتيني عن غضبه من ردة فعل الجماهير عند استبدال كوكي، طالبا منهم التصفيق له، ولم تتردد الغالبية في الاستجابة.
وقال لاعب يوفنتوس الإيطالي السابق: “لكل رأيه، ولكن لا أعتقد أنه من الضروري بالنسبة لي شرح ما يعنيه سيميوني للاعبين، للنادي وللجماهير.. يجب أن نركز على المجموعة التي هي قوتنا ونتبعه”.
ويدرك سيميوني أن أتلتيكو يبتعد بفارق ثلاث نقاط فقط عن المتصدر برشلونة، بفضل مستويات منافسيه المتقلبة أكثر من أداء فريقه المميز، الذي حقق التعادل في أربع مباريات وخسر واحدة، محرزا ثمانية أهداف فقط في تسع مراحل حتى الساعة.
وقع أتلتيكو مع تسعة لاعبين هذا الصيف، بمن فيهم الموهبة البرتغالية الصاعدة جواو فيليكس من بنفيكا، والإنجليزي كيران تريبيير من توتنهام، وتخلى عن 16 لاعبا منهم المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان، والقائد الأوروجوياني دييجو جودين.
وقال سيميوني (49 عاما) بعد التعادل 1-1 مع فالنسيا يوم السبت: “هناك من يتطلع لإلقاء اللوم على الآخرين، وهناك من يريد أن يعمل، وأنا أنظر إلى المجموعة الأخيرة فقط”.
ستتطلع جماهير أتلتيكو لرؤية المزيد من فريقها، فمن أصل 12 مباراة في جميع المسابقات، هذا الموسم، انتهت نصفها إما بالتعادل السلبي أو بانتصار بهدف يتيم.
قدم موراتا أداء جيدا خلال الدقائق العشرين التي لعبها أمام باير، إلا أن المهاجم الآخر دييجو كوستا يمتلك هدفين فقط هذا الموسم، واحد من ركلة جزاء، وأربعة أهداف فقط في خلال ما يقارب العام.
وأكد سيميوني: “هناك الكثير من الأمور التي يجب تحسينها، أن نكون فعالين أكثر مع نهاية الهجمة.. ولكن عندما يكون لديك فريق يدافع جيدا، ستتحسن الأمور مع الوقت لأننا نملك لاعبين موهوبين”.
إذا نجح أتلتيكو، الخامس، في الفوز على ضيفه أتلتيك بلباو، يوم السبت ضمن منافسات المرحلة العاشرة، سيتجاوز ريال مدريد ويتساوى مع برشلونة الغائبين عن المرحلة بعد تأجيل الكلاسيكو المرتقب بسبب الأوضاع السياسية والتظاهرات التي يشهدها إقليم كاتالونيا.