ديربي الهلال والنصر.. عبد الله الحافظ ينتظر حمد الله
ظهرت بنسبة كبيرة الملامح الفنية من الديربي المرتقب بين الهلال والنصر، ضمن الجولة الثامنة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، غداً، على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض.
ويسعى الهلال إلى الحفاظ على صدارته لمواصلة مشواره نحو تحقيق اللقب، فيما يرغب النصر في تحسين وضعه في جدول الترتيب.
وينوي الروماني رازفان لوشيسكو، مدرب فريق الهلال، الاعتماد على 3 لاعبين بصفة أساسية أمام النصر، لم يلعبوا في لقاء السد الأخير آسيويًا، هم عبد الله الحافظ في قلب الدفاع بدلاً من علي البليهي بجوار الكوري هيون سو، كما قد يدفع بالبرازيلي كارلوس إدواردو عوضًا عن الإيطالي سيبستيان جيوفينكو الذي سيكون على مقاعد البدلاء فضلاً عن الكولومبي كويلار.
في المقابل استعاد البرتغالي روي فيتوريا، مدرب فريق النصر، لاعبه المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الفريق، بعد التأكد من سلامة المفصل وعدم تورمه، وسيتابع حالته حتى يتأكد من قدرته على اللعب بجاهزية كاملة في الديربي المرتقب.
وخضع حمد الله لجلسة علاجية عصر أمس عقب تعرضه للإصابة في مفصل القدم خلال مجريات تدريبات الفريق أمس الأول، وطالب الجهاز الطبي اللاعب بالمشاركة في التدريب والمغادرة للعيادة الطبية في حال شعوره بآلام.
فيتوريا ورازفان
ويختلف الثنائي روي فيتوريا ورازفان لوشيسكو في أمور عديدة هذا الموسم، فمدرب النصر لم يصل بعد إلى التوليفة التي تؤهله للمنافسة بقوة والحصول على اللقب، كما فعل الموسم الماضي، بينما نجح المدير الفني للهلال في إثبات نفسه سريعاً خلال الفترة الحالية، ليقود فريقه إلى صدارة الترتيب ويصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا.
فيتوريا مدرب يفضل اللعب المباشر العمودي، أي وصول فريقه إلى مرمى منافسيه بأقل عدد ممكن من التمريرات، مع استغلال مهارات لاعبيه وقدراتهم الفردية بشكل كامل، لذلك نجحت ثنائية “أمرابط-حمد الله” الشهيرة مع البرتغالي، باستغلال قوة الجناح المغربي في العرضيات ورأسيات مواطنه المهاجم في الشباك.
في الجهة الأخرى، رازفان مدرب هجومي شامل، تعتمد فرقه على تدوير الكرة والتمرير المستمر، مع ميله إلى الحيازة والسيطرة، ووضع أكبر عدد من لاعبيه في نصف ملعب المنافس، لتنعكس شخصيته على أرقام الهلال هذا الموسم في الدوري، فالفريق سجل 22 هدفًا بفارق شاسع عن أقرب ملاحقيه، مع وفرة الهدافين كإدواردو وجوميز وخربين وجيوفينكو.
مع كل الاختلافات بين مدربي الفريقين، فإن البرتغالي والروماني يتفقان في اعتماد كل منهما على أجنحته بطريقة مميزة، وميل فرقهما إلى فتح الملعب عرضيًا بالقدر المطلوب، مع الزيادة العددية من جانب الظهيرين، ومساهمة الأجنحة في الصناعة والتسجيل رفقة المهاجمين بالثلث الأخير.
نتيجة لذلك فإن أمرابط هو اللاعب الأهم في تكتيك فيتوريا هذا الموسم، مع تصدره ترتيب لاعبي الدوري بالكامل على مستوى صناعة الفرص بـ 23 فرصة، ولعب العرضيات يمينًا ويسارًا مع 53 كرة عرضية. وبالمثل فإن لوشيسكو يركز على كاريلو هجوميًا، رفقة سالم الدوسري المميز آسيويًا.
يذكر أن كلا المدربين من أنصار صعود الأظهرة إلى الأمام أثناء الهجوم، فالشهراني والبريك من أسلحة الهلال هجوميًا، بينما يحصل العبيد والغنام ثنائي النصر على الفراغ اللازم لانشغال دفاعات الخصوم بأمرابط والبقية، مما يعني إمكانية التركيز على الأطراف في الصناعة والتسجيل، وبالمقابل استغلال المساحات التي يتركها هؤلاء بالخلف أثناء التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم.