برشلونة وريال مدريد يواصلان نزيف النقاط بالدوري الأسباني
تعرض برشلونة حامل اللقب لهزيمة غير متوقعة 3-1 بملعب ليفانتي، بينما تعادل ريال مدريد بدون أهداف مع ضيفه ريال بيتيس، ليواصل الكبار نزيف النقاط في الدوري الأسباني.
وكان برشلونة قد صعد إلى صدارة الترتيب بالفعل في منتصف الأسبوع، لكن الهزيمة أمام ليفانتي وجهت له ضربة قاسية في حملة الدفاع عن اللقب.
وبدا أن فريق المدرب إرنستو فالفيردي يعاني من فقر الحلول، وتراجع الكفاءة، رغم وجود الأيقونة ليونيل ميسي الذي أحرز هدف التقدم.
ورغم الهزيمة المفاجئة لم تتمكن الفرق المطاردة من إزاحة الفريق الكتالوني عن القمة.
وتعادل أتلتيكو مدريد مع أشبيلية، بينما لم يتمكن ريال مدريد من التغلب على ريال بيتيس.
ويتساوى برشلونة مع ريال مدريد وريال سوسيداد، الذي هزم غرناطة، برصيد 22 نقطة، في المقدمة لكن تتبقى مباراة لبرشلونة وريال مدريد بسبب القمة المؤجلة.
ويملك أتلتيكو مدريد وأشبيلية 21 نقطة، وغرناطة 20 نقطة، ثم خيتافي برصيد 19 نقطة لتظل المنافسة متقاربة بعد أن أخفقت أندية المقدمة في توسيع الفارق كما اعتادت من قبل.
وشارك كارليس بيريز جناح الفريق الثاني لبرشلونة، والمهاجم أنسو فاتي، كبديلين خلال هزيمة البطل برشلونة أمام ليفانتي، ولم يتمكنا من إحداث فارق.
واستبعد فالفيردي الجناح عثمان ديمبلي، المنضم من بروسيا دوتموند الألماني مقابل 147 مليون يورو، رغم أنه ليس موقوفا ولا يعاني من إصابة.
ويتميز المهاجم الفرنسي بأنه يصعب توقع تحركاته، ويزعج المدافعين وربما كان قادرا على منح برشلونة الحيوية التي افتقدها في المباراة.
وتراجعت ثقة فالفيردي في بعض اللاعبين عن ذي قبل، ومن بينهم إيفان راكيتيتش وصمويل أومتيتي اللذان لا يشاركان كثيرا.
تحسن دون فاعلية
وفرض ريال مدريد هيمنته أمام ريال بيتيس، لكن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، وهو التعادل الوحيد بدون أهداف للفريق مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في ملعب سانتياجو برنابيو.
ووصل بيتيس إلى العاصمة مدريد وهو يملك أسوأ دفاع في الدوري، بعد أن اهتزت شباكه 21 مرة في 11 مباراة، لكنه خرج بشباك نظيفة بفضل براعة الحارس جويل روبليس وإخفاق لاعبي ريال مدريد في إنهاء الهجمات.
وإذا كان كريم بنزيمة تكفل بمسئولية فريقه في الموسم الماضي، فإن المهاجم الفرنسي عندما يواجه صعوبات في التهديف يتوجب على زملائه مساعدته بالتمرير وبناء الهجمات.
ورغم أن غرناطة استحق الثناء الأسبوع الماضي، حين تصدر الترتيب، فإن ريال سوسيداد هو الفريق الأكثر إثارة للإعجاب هذا الموسم على الأرجح.
وحتى في غياب صانع اللعب المصاب مارتن أوديجارد، المعار من ريال مدريد والذي يستمتع بموسم جيد حتى الآن، تغلب ريال سوسيداد 2-1 بملعب غرناطة أمس الأحد.
ويلعب ريال سوسيداد كرة هجومية أفضل من أي فريق آخر في أسبانيا حاليا، ورغم أنه لم يكن في أفضل حالاته أمام غرناطة إلا أنه استحق الفوز.
وربما يواجه أتلتيكو مدريد بعض الصعوبات، واكتفى بالتعادل 1-1 في أشبيلية، السبت الماضي، لكن المهاجم الفارو موراتا يزداد تألقا.
وهز مهاجم تشيلسي وريال مدريد السابق الشباك في آخر أربع مباريات، وتفوق على دييجو كوستا الذي يعاني لإحراز الأهداف.
وهذا يثير قلق المدرب دييجو سيميوني، لأنه لا يبدو أن أحدا آخر في الفريق يسجل أهدافا، حيث هز جواو فيلكس، المصاب والمنضم من بنفكيا في صفقة قياسية، الشباك مرتين فقط في الدوري هذا الموسم حتى الآن.