المانشافت يتأهب للتأهل ليورو 2020 على حساب بيلاروسيا
بعد السقوط المهين والمبكر في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، يتطلع يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا (مانشافت) إلى التأهل لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) لتكون خطوة مهمة وكبيرة على طريق التحول في مسيرة الفريق وإعادة بنائه.
ويتأهب المانشافت لحسم بطاقة التأهل إلى يورو 2020 بعدما تغلب لوف على مشكلة الإصابات التي ضربت الفريق، علما بأنه يتطلع الآن لمزيد من التقدم لهذا الفريق الشاب.
وكان لوف أعرب عن اقتناعه بالتطور في مستوى هذا الفريق الشاب، والذي يقترب بشكل هائل من حسم بطاقة تأهله للبطولة الأوروبية المقررة منتصف العام المقبل.
ويستطيع المانشافت حسم بطاقة التأهل، غدا السبت، عندما يلتقي نظيره البيلاروسي في مونشنجلادباخ.
وإذا لم يحسم تأهله غدا، فإنه يستطيع الحسم عبر الفرصة الأخيرة في التصفيات للتأهل المباشر، عندما يستضيف منتخب أيرلندا الشمالية في فرانكفورت يوم الثلاثاء المقبل.
وحقق المانشافت خمسة انتصارات مقابل هزيمة واحدة في ست مباريات خاضها في المجموعة الثالثة بالتصفيات، حتى الآن، ليقتسم صدارة المجموعة مع نظيره الهولندي برصيد 15 نقطة لكل منهما، وبفارق ثلاث نقاط أمام أيرلندا الشمالية، فيما خرج منتخبا بيلاروس وإستونيا من سباق التأهل المباشر مبكرا.
وقال أوليفر بيرهوف، مدير الاتحاد الألماني للعبة: “بشكل مبدئي، سيكون أمرا جيدا أن نحسم التأهل عبر المباراة الأولى، هذا هو الهدف”.
ومع وجود ثمانية شهور ما زالت تفصل الفريق عن يورو 2020، فإن المانشافت يمكنه مواصلة العمل والتقدم.
وأشاد لوف بروح الفريق وتطوره الإيجابي بشكل عام، ولكنه يدرك أن الفريق بحاجة لكثير من التطوير إذا أراد استعادة مكانته التقليدية كأحد المرشحين بقوة للفوز في البطولات الكبيرة، والتي كان أحدث ألقابه فيها خلال مونديال 2014 بالبرازيل.
وقال لوف لدى استدعاء قائمته للمباراتين إنه يتمنى مزيدا من التقدم لهذا الفريق الذي لا يزال شابا. وأوضح: “حتى في إعادة البناء، تحتاج لاستمرارية معينة”.
وكانت الإصابات من أكبر العقبات التي واجهت لوف في محاولاته لإيجاد الانسجام داخل صفوف الفريق.
وخرج كاي هارفيتز وماركو ريوس قبل أيام من قائمة الفريق الذي يعاني بالفعل من غياب نيكلاس سوله وليروا ساني وجوليان دراكسلر وأنطونيو رويدجر وتيلو كيهرر ومارسل هالشتينبرج وكيفن تراب.
وفي أكتوبر الماضي، عانى لوف من غياب 12 من لاعبي الفريق، كما غاب لوف نفسه عن الفريق في يونيو الماضي لأسباب صحية.
وقال لوف: “الغيابات العديدة تجعل من الصعب على الفريق أن يقدم مستواه”.
ويأمل لوف أيضا في أن يساهم الجيل الأحدث من اللاعبين في إشعال حماس وخيال المشجعين الذين بدوا أقل حماسا تجاه المانشافت منذ سقوطه في رحلة الدفاع عن اللقب العالمي خلال المونديال الروسي.
وتراجع متوسط الحضور الجماهير بمباريات المانشافت في 2019 لأقل مستوياته في مباريات الفريق التي خاضها على مدار 13 عاما قضاها لوف مديرا فنيا للفريق.
كما ستشهد مباراتا الفريق أمام بيلاروس وأيرلندا الشمالية العديد من المقاعد الشاغرة في المدرجات.
ولا يتمتع المانشافت فقط بوجود لاعبين موهوبين، وإنما يمتلك الفريق الشخصية كما يتطور مستواه بشكل جيد.