نادال يقود انتفاضة أسبانيا وكندا تتأهل في كأس ديفيز
قبل فترة قصيرة من الوصول إلى منتصف الليل في مدريد، احتفل رفاييل نادال بتحقيق الفوز في كأس ديفيز للتنس، وسط هتافات مدوية للمشجعين.
وبعد حضور محبط للجماهير في النسخة الجديدة لكأس ديفيز، التي يمتد تاريخها إلى 119 عاما، امتلأ الملعب بوجود 12500 مشجع لدعم نادال المصنف الأول عالميا للفوز 6-3 و7-6 على الروسي كارين ختشانوف.
ورغم أن رد فعل فوز نادال بدا وكأن أسبانيا أحرزت اللقب للمرة السادسة، فإن الواقع أنها أدركت التعادل 1-1 في المجموعة الثانية.
وجاء استكمال الانتصار قبل فترة قصيرة من الوصول إلى الساعة الثانية صباحا، عندما فاز الثنائي المخضرم فليسيانو لوبيز ومارسيلو جرانويرس على ختشانوف وأندريه روبليف 6-4 و7-6 في منافسات الزوجي، لتنتزع أسبانيا الفوز 2-1.
وفي ظل فوز روسيا على كرواتيا المدافعة عن اللقب 3-صفر، يوم الاثنين، ظهر بعض التوتر على لاعبي أسبانيا عندما انتفض روبليف وفاز على روبرتو باوتيستا أجوت 3-6 و6-3 و7-6 ليمنح بلاده التقدم.
وهذا الأمر جعل نادال (33 عاما) ليس لديه أي مجال للخطأ أمام ختشانوف الخطير، المصنف 17 عالميا. لكن إذا كان هناك من يجيد اللعب تحت الضغط فهو نادال بكل تأكيد.
وفاز نادال في آخر 24 مباراة في منافسات الفردي بكأس ديفيز، منذ خسارته في ظهوره الأول في 2004، ولا يبدو أنه يرغب في توقف هذه السلسلة الآن مع اللعب على أرضه واعتماد بلاده عليه.
وحاول ختشانوف مجاراة قوة نادال، لكن اللاعب الأسباني نجا من نقطة خسارة المجموعة الثانية، قبل أن ينتزع الفوز بشق الأنفس.
وبعد المباراة قال نادال إن النظام الجديد الذي يجعل المواجهة تحسم على أساس الأفضل في ثلاث مجموعات، وليس خمس مجموعات كما كان الحال سابقا، جعل الموقف خطيرا.
وأضاف للصحفيين: “النظام جعل الأمور صعبة جدا، لأن كل خطأ يضعك في موقف لا ترغب في الوجود فيه. الأجواء كانت مذهلة. الشيء السلبي الوحيد في رأيي أننا سنبدأ المباراة الأخيرة الساعة الواحدة صباحا، وهذا يتسبب في مشكلة كبيرة لنا وللاعبين وللجماهير الحاضرة إلى الاستاد لأن غدا يوم عمل”.
وسيكون بوسع أسبانيا بلوغ دور الثمانية اليوم الأربعاء إذا فازت على كرواتيا، التي استبعدت الكابتن زيليكو كرايان قبل يومين من الجولة الافتتاحية وتفتقد وجود لاعبها البارز مارين شيليتش.
تألق كندا
وأصبحت كندا أول دولة تتأهل إلى دور الثمانية في كأس ديفيز، بعد الفوز على الولايات المتحدة لأول مرة في 16 محاولة.
وفاز فاسيك بوسبيسيل، المصنف 150 عالميا، على الأمريكي رايلي أوبيلكا 7-6 و7-6، قبل أن يتفوق دينيس شابوفالوف على تيلور فريتز.
وفازت كندا للمرة الثانية 2-1، بعدما تفوقت على إيطاليا يوم الاثنين، لتنتزع صدارة المجموعة السادسة.
وقال بوسبيسيل: “في الوقت الحالي كندا حقا في أفضل موقع في تاريخها في التنس”.
وربما تلعب كندا في دور الثمانية مع أستراليا بعدما عاد نيك كيريوس عقب غياب دام شهرين، ليقود فريقه للفوز 3-صفر على كولومبيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
وستلعب أستراليا مع بلجيكا في مواجهة حاسمة اليوم الأربعاء.
وفازت فرنسا المصنفة الأولى، التي بلغت نهائي العام الماضي، على اليابان 2-1 بعد انتصار نيكولا ماهو وبيير-أوج أوبير في مباراة الزوجي الحاسمة 6-7 و6-4 و7-5 على بن مكلاتشلان وياسوتاكا أوتشياما.
لكن هذا الانتصار لم يحدث أمام الجماهير الفرنسية التي قاطعت البطولة اعتراضا على إجراء تغييرات جذرية في المسابقة التي كانت تقام على مدار عشرة أشهر في ملاعب الفرق المتنافسة، لتصبح بين 18 فريقا في مدينة واحدة بنهاية العام ولمدة أسبوع واحد فقط.
وفازت الأرجنتين 3-صفر على تشيلي في المجموعة الثالثة، بينما تفوقت قازاخستان في المجموعة الخامسة 2-1 على هولندا.
وتقام المنافسة في ست مجموعات وتتأهل الفرق المتصدرة إضافة إلى أفضل فريقين بالمركز الثاني إلى دور الثمانية.