حسمت ثلاثة فرق تأهلها بالفعل إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، لكن أيا من الفرق الأربعة الإنجليزية المنافسة في البطولة لم يتأهل بعد، وهو ما تتطلع هذه الفرق إلى تغييره عبر الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات دور المجموعات، والتي تنطلق غدا الثلاثاء.
وصعد لدور الستة عشر بالفعل: بايرن ميونيخ الألماني، ويوفنتوس الإيطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي، قبل جولتين من ختام دور المجموعات.
ويحتاج مانشستر سيتي الإنجليزي إلى نقطة واحدة على ملعبه أمام شاختار دونيتسك الأوكراني غدا لحسم تأهله من المجموعة الثالثة، كما يمكن للبرتغالي جوزيه مورينيو قيادة توتنهام للتأهل غدا من المجموعة الثانية في حالة فوز الفريق على ضيفه أولمبياكوس اليوناني.
كذلك يمكن لليفربول، حامل لقب البطولة الأوروبية، حسم تأهله مساء الأربعاء بالفوز أمام ضيفه نابولي الإيطالي في المجموعة الخامسة، كما يمتلك تشيلسي فرصة اللحاق به، بالفوز على فالنسيا الأسباني في عقر داره مساء الأربعاء في المجموعة الثامنة.
ولا شك أن ليفربول سيستعيد ذكريات المباراة الحاسمة التي جمعته مع نابولي في دور المجموعات، بنسخة الموسم الماضي من البطولة، والتي أنقذت مشوار ليفربول، وواصل التقدم بعدها حتى اعتلى منصة التتويج.
ويحتمل أن تشهد المباراة عودة نجم الهجوم المصري محمد صلاح إلى تشكيلة ليفربول، بعد أن غاب عن التشكيل الأساسي في مباراة الفريق أمام كريستال بالاس أمس الأول السبت في الدوري الإنجليزي، بعد عودته مؤخرا من إصابة في الكاحل.
وقال يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، عقب المباراة التي انتهت بالفوز على كريستال بالاس 2-1: “لم ندفع به (محمد صلاح) أساسيا، وكنا على وشك إشراكه (من مقعد البدلاء) كما رأيتم ربما، ولكننا سجلنا.. لذلك قررنا إراحته، وهذا أمر جيد، وسيعود في مباراة الأربعاء.”
ويتصدر ليفربول المجموعة الخامسة برصيد تسع نقاط، ويليه نابولي برصيد ثماني نقاط، وريد بول سالزبورج النمساوي برصيد أربع نقاط، ثم جينك البلجيكي برصيد نقطة واحدة.
ويتطلع ليفربول إلى الثأر لهزيمته أمام نابولي صفر-2 في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.
وتأتي المباراة المرتقبة في الوقت الذي يعاني فيه نابولي من تخبط داخلي، حيث رفض لاعبو الفريق تنفيذ تعليمات رئيس النادي أوريليو دي لاورينتيس بالعودة إلى معسكر الفريق، عقب المباراة التي انتهت بالتعادل مع ريد بول سالزبورج 1-1 في دوري الأبطال في نوفمبر الجاري، وتوجهوا إلى منازلهم.
وذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن دي لاورينتيس قرر تعليق صرف رواتب اللاعبين عن شهر أكتوبر، وربما يعلن تخفيضها، وهو ما قد يسفر عن نزاعات قانونية داخل النادي، إلى جانب التأثير على معنويات الفريق. وفي اللقاء الآخر يتوجه سالزبورج لملاقاة جنك القابع في مؤخرة المجموعة.
وفي مواجهة مانشستر سيتي وشاختار دونيتسك الأوكراني، في المجموعة الثالثة، يرجح أن يفتقد سيتي جهود المهاجم سيرجيو أجويرو بسبب الإصابة، لكن الفريق بحاجة إلى نقطة واحدة لحسم تأهله.
ويتصدر مانشستر سيتي المجموعة برصيد عشر نقاط، ويليه دينامو زغرب الكرواتي، وشاختار دونيتسك، برصيد خمس نقاط لكل منهما، بينما يتذيل أتلانتا الإيطالي المجموعة برصيد نقطة واحدة.
وتشهد المباراة الأخرى في المجموعة غدا لقاء أتلانتا على ملعبه مع دينامو زغرب.
وفي منافسات المجموعة الثانية، يترقب توتنهام حالة هاري كين وموسى ديمبلي وداني روز، قبل مواجهة ضيفه أولمبياكوس اليوناني غدا، وذلك في ثاني مباريات توتنهام تحت قيادة مديره الفني الجديد جوزيه مورينيو.
وافتتح توتنهام مشواره تحت قيادة مورينيو، الذي تولى المنصب يوم الأربعاء الماضي، بالفوز على مضيفه وست هام 3-2 أمس الأول السبت، ليكون الانتصار الأول لتوتنهام خارج ملعبه بالدوري منذ يناير، ويستعيد الفريق مذاق الانتصارات من جديد بعد أن أخفق في تحقيق أي فوز خلال آخر خمس مباريات سابقة في الدوري.
وكان كين قد تعرض لإصابة في القدم خلال المباراة أمام وست هام، لكن ربما يستعيد لياقته في الوقت المناسب للمشاركة في مباراة الغد، التي قد تشهد أيضا عودة لاعب خط الوسط كريستيان إيركسن.
وفي المباراة الأخرى في المجموعة نفسها، يحل بايرن ميونيخ، الذي يدربه المدير الفني المؤقت هانسي فليك، ضيفا على ريد ستار بلجراد الصربي، وفي حالة انتصار بايرن، يفوز الفريق البافاري بصدارة المجموعة.
ويتصدر بايرن المجموعة حاليا برصيد 12 نقطة، ويليه توتنهام في المركز الثاني برصيد سبع نقاط، وريد ستار برصيد ثلاث نقاط، وأولمبياكوس برصيد نقطة واحدة.
وقال سيرج نابري لاعب بايرن ميونيخ، عقب الفوز على فورتونا دوسلدورف، في الدوري الألماني (بوندسليجا): “نتمتع بمستويات جيدة حاليا”.
أما تشيلسي، الذي يدربه المدير الفني فرانك لامبارد، فيتطلع إلى تقديم رد فعل بعد أن خسر أمام مانشستر سيتي 1-2 أمس الأول السبت، ليقطع سيتي بذلك سلسلة من ستة انتصارات متتالية لتشيلسي.
ويحل تشيلسي ضيفا على فالنسيا الأسباني، مساء الأربعاء، في المجموعة الثامنة التي تشهد أيضا لقاء ليل الفرنسي مع ضيفه أياكس أمستردام الهولندي.
ويتصدر أياكس المجموعة برصيد سبع نقاط، وبفارق الأهداف فقط أمام تشيلسي وفالنسيا، بينما يحتل ليل المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
وقال لامبارد إن مباراة دوري الأبطال تشكل اختبارا لقدرة الفريق على العودة لطريق الانتصارات سريعا.
وسيفتقد فالنسيا في المباراة أمام تشيلسي جهود لاعبي خط الوسط فرانسيس كوكيلين وجيوفري كوندوجبيا.
وبعد أن حسم يوفنتوس الإيطالي تأهله من المجموعة الرابعة، يتطلع إلى حسم صدارة المجموعة عبر مباراته المقررة غدا أمام ضيفه أتلتيكو مدريد الأسباني.
ويتصدر يوفنتوس المجموعة برصيد عشر نقاط، وبفارق ثلاث نقاط أمام أتلتيكو صاحب المركز الثاني.
ويمكن لأتلتيكو انتزاع الصدارة في حالة الفوز غدا، نظرا لتفوقه في المواجهات المباشرة مع الفريق الإيطالي.
ويفتقد أتلتيكو مدريد جهود عدد من لاعبيه، من بينهم دييجو كوستا، لكن ربما تشهد مباراة الغد مشاركة جواو فليكس أساسيا للمرة الأولى مع الفريق، بعد عودته من إصابة في الكاحل.
وكان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد غاب عن صفوف يوفنتوس في مباراة الفريق أمام أتلانتا، مطلع هذا الأسبوع في الدوري الإيطالي، بسبب إصابته في الركبة، لكنه يأمل أن يكون لائقا في الوقت المناسب للمشاركة أمام أتلتيكو.
وكان رونالدو قد أطاح بأتلتيكو مدريد من دور الثمانية في بطولة الموسم الماضي عبر تسجيل ثلاثية (هاتريك) في مباراة الإياب، بعد أن حقق أتلتيكو الفوز في مباراة الذهاب 2-صفر.
وقال باولو ديبالا لاعب يوفنتوس: “نحن نعرف ما تعنيه مباراة يوم الثلاثاء. مواجهة أتلتيكو تعني تحديا، لكننا سنخوض المباراة على ملعبنا ووسط جماهيرنا”.
وتشهد المجموعة الرابعة أيضا لقاء لوكوموتيف موسكو الروسي مع ضيفه باير ليفركوزن الألماني، ويمتلك كل من الفريقين ثلاث نقاط.
ويحل إنتر ميلان ضيفا على سلافيا براج التشيكي، بعد غد الأربعاء، في المجموعة السادسة التي تشهد أيضا لقاء برشلونة الأسباني مع ضيفه بروسيا دورتموند الألماني.
ويتصدر برشلونة المجموعة برصيد ثماني نقاط، ويليه دورتموند برصيد سبع نقاط، وإنتر ميلان بأربع نقاط، وسلافيا براج برصيد نقطتين.
ويعاني إنتر ميلان في الوقت الحالي من مشكلات تعدد الإصابات، وقد انضم نيكولو باريلا مطلع هذا الأسبوع إلى قائمة الغائبين عن الفريق.
ولا بديل أمام إنتر ميلان سوى الفوز في المباراة للحفاظ على فرصته في التأهل، بينما يمكن لبرشلونة حسم تأهله بالفوز على دورتموند.
وسيفتقد برشلونة في المباراة جهود مدافعيه نيلسون سيميدو وسيرجيو روبرتو، كما يغيب جيرارد بيكيه عن الفريق بسبب الإيقاف.
ويخوض لوسيان فافر، المدير الفني لدورتموند، مباراة برشلونة بضغوط هائلة، حيث خسر الفريق أمام بايرن ميونيخ صفر-4 في مباراة قمة البوندسليجا، ثم تعادل دورتموند على ملعبه أمام صاحب المؤخرة بادربورن 3-3 مساء الجمعة.
وتأخر دورتموند أمام بادربورن بثلاثة أهداف في الشوط الأول للمباراة، ثم انتزع التعادل بثلاثية في الشوط الثاني.
وقال ماركو رويس قائد بروسيا دورتموند: “لا يمكن أبدا أن نكرر مثل هذا الأداء. لقد كان مخزيا”.
وربما يتسلح دورتموند بالثقة في فرصه في التأهل، في ظل حقيقة أنه سيخوض المباراة الأخيرة في المجموعة على ملعبه أمام سلافيا براج.
وفي المجموعة الأولى، يتوقع أن يستفيد باريس سان جيرمان مجددا من جهود النجم البرازيلي نيمار في مباراته المرتقبة أمام مضيفه ريال مدريد الأسباني غدا الثلاثاء.
وحسم سان جيرمان تأهله من المجموعة بالفعل، حيث يحتل الصدارة برصيد 12 نقطة، ويليه ريال مدريد في المركز الثاني برصيد سبع نقاط، وكلوب بروج البلجيكي برصيد نقطتين، وجالطه سراي التركي برصيد نقطة واحدة.
أما ريال مدريد، فيمكنه حسم التأهل غدا في حالة الفوز أو في حالة فشل كلوب بروج في تحقيق الفوز على منافسه التركي.
ولا يعاني ريال مدريد من مخاوف تتعلق بالإصابات في الوقت الحالي، ويمكن للمدير الفني زين الدين زيدان الاختيار بحرية من قائمة جاهزة تضم فيرلاند ميندي وزمارسيلو، وجاريث بيل ورودريجو، وكذلك توني كروس ولوكا مودريتش.
وفي المجموعة السابعة، يكفي لايبزج الألماني التعادل مع ضيفه بنفيكا البرتغالي، مساء الأربعاء، لحسم التأهل، بينما يحتاج بنفيكا إلى الفوز للحفاظ على فرصته، وتشهد المباراة الأخرى في المجموعة لقاء زينيت سان بطرسبرج الروسي مع ليون الفرنسي.
