بطولات عربيةكرة قدممنتخبات

العراق يهزم الإمارات ويتأهل للمربع الذهبي في خليجي 24

واصل العراق بدايته الرائعة لكأس الخليج (خليجي 24)، وسجل هدفين في الشوط الأول، ليفوز 2-صفر على الإمارات، اليوم الجمعة، ويضمن التأهل إلى الدور قبل النهائي.

افتتح المهاجم علاء عباس التسجيل مبكرا لمنتخب العراق في الدقيقة السادسة، وضاعف القائد علاء عبد الزهرة النتيجة بضربة رأس في الدقيقة 37.

ورفع العراق، الذي هزم قطر صاحبة الضيافة 2-1 في المباراة الافتتاحية للبطولة، رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة الأولى، مقابل ثلاث نقاط للإمارات التي فازت في مباراتها الأولى 3-صفر على اليمن.

وفي الشوط الثاني فشل أي من الفريقين في هز الشباك من الفرص التي سنحت له، كما أهدر علي عدنان ضربة جزاء للمنتخب العراقي في الدقيقة 84، لينتهي اللقاء بنفس نتيجة الشوط الأول.

وتلتقي قطر مع اليمن في المباراة الأخرى بالمجموعة، في وقت لاحق اليوم الجمعة.

وأكد أسود الرافدين عمليا أنهم قادرون على المنافسة بقوة على لقب البطولة الحالية، بعدما حققوا انتصارين متتاليين بتشكيلتين شبه مختلفتين تماما.

وبدأ المنتخب الإماراتي بتشكيلة تضم تسعة لاعبين بدأوا المباراة السابقة أمام اليمن، فيما دفع المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك باللاعبين محمد مرزوق وعلي صالح ضمن التشكيلة الأساسية هذه المرة، على عكس المباراة الماضية، علما بأنه دفع بالأخير في منتصف الشوط الثاني من مباراة اليمن.

وفي المقابل، ضمت تشكيلة المنتخب العراقي الأساسية ثلاثة لاعبين فقط من التشكيلة الأساسية التي بدأ بها الفريق مباراته أمام قطر، فيما ضمت خمسة لاعبين لم يشاركوا في المباراة الافتتاحية أمام قطر، وهم حارس المرمى محمد حميد فرحان وعلي فائز وعلاء عباس وقائد الفريق علاء عبد الزهرة وعلاء علي مهاوي، إضافة للاعبين الثلاثة البدلاء في المباراة الافتتاحية، وهم سعد ناطق وصفاء هادي وأمجد عطوان.

وبهذا، يكون اللاعبون الجدد على التشكيلة الأساسية لأسود الرافدين في مباراة اليوم، جميعهم من لاعبي فريق الشرطة باستثناء علاء عباس لاعب الزوراء.

وكان لاعبو الشرطة غابوا عن التشكيلة الأساسية للمنتخب العراقي في المباراة الافتتاحية، لمشاركتهم قبلها بأقل من 24 ساعة مع ناديهم في مباراة مهمة أمام نواذيبو الموريتاني، في بطولة الأندية العربية الأبطال (بطولة كأس محمد السادس) حيث جلسوا على مقاعد البدلاء فقط نظرا لأنهم خاضوا المباراة أمام نواذيبو على ستاد “الخور” في قطر، وشارك ثلاثة لاعبين فقط منهم أثناء الشوط الثاني من المباراة الافتتاحية، التي فاز فيها المنتخب العراقي على نظير القطري 2-1.

وبدأ المنتخب العراقي المباراة بمحاولات هجومية متتالية بغية هز الشباك مبكرا، وتحقق له ما أراد، حيث سجل علاء عباس هدف التقدم للفريق في الدقيقة السادسة.

وجاء الهدف إثر هجمة منظمة سريعة لأسود الرافدين من الناحية اليمنى، وتمريرة متقنة من علاء عبد الزهرة إلى علاء عباس داخل منطقة الجزاء، ليخطفها الأخير بتسديدة هادئة على يسار الحارس الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا لتتهادى الكرة داخل المرمى.

ومنح الهدف دفعة معنوية قوية لأسود الرافدين، ففرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب في وسط الملعب، وواصلوا مناوشاتهم الهجومية، ولكن ليس بنفس الحدة التي شهدتها بداية المباراة، فيما واصل المنتخب الإماراتي انكماشه الدفاعي وتواجد جميع لاعبيه في نصف ملعبهم.

وشن الفريق الإماراتي أول هجمة في الدقيقة 13، لكنها لم تكتمل، ثم تخلى الفريق عن انكماشه وبدأ مناوشاته الهجومية.

واضطر حارس المرمى العراقي للخروج من منطقة جزائه في الدقيقة 17 لإيقاف هجمة إماراتية سريعة وخطيرة من الناحية اليسرى، ولكنه أعاق علي صالح لاعب الإمارات ليحصل على إنذار.

ولعب علي مبخوت الضربة الحرة رائعة، ولكن الحارس تصدى لها ببراعة من تحت العارضة ليحافظ لفريقه على التقدم.

ورغم هذا، منحت هذه الفرص بعض الثقة للمنتخب الإماراتي الذي واصل محاولاته الهجومية في الدقائق التالية.

ونال علاء عباس إنذارا في الدقيقة 23 للخشونة مع الإماراتي طارق أحمد الحمادي.

واستغل المنتخب الإماراتي تراخيا في الدفاع العراقي، وخطف الكرة لكن خلفان مبارك أنهى الهجمة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء مباشرة، لتذهب الكرة في متناول يد الحارس العراقي.

ورد المنتخب العراقي بهجمة منظمة في الدقيقة 32 أنهاها أمجد عطوان بتسديدة قوية من مسافة بعيدة وتصدى لها الحارس.

وحصل بندر الأحبابي على ضربة حرة أمام منطقة جزاء العراق مباشرة، إثر

دفعة قوية من علي عدنان.

وسدد خلفان مبارك الضربة الحرة في الدقيقة 35، ولكنها ارتدت من الحائط البشري الدفاعي لتضيع فرصة إماراتية جديدة.

ودفع المنتخب الإماراتي ثمن عدم فاعليته على مرمى العراق، وعدم قدرته على تعديل النتيجة سريعا، حيث اهتزت شباكه بالهدف الثاني في الدقيقة 37، من هجمة وتمريرة رائعة من علي عدنان، قابلها علاء عبد الزهرة بضربة رأس في غفلة من الدفاع الإماراتي، لتسكن الكرة المرمى على يمين الحارس، ويكون هدف الاطمئنان لأسود الرافدين.

وغابت الخطورة عن الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لينتهي بتقدم المنتخب العراقي بهدفين نظيفين.

وبدأ الفريقان الشوط الثاني بأداء سريع، لكنه انحصر معظم الوقت في وسط الملعب. ونال الإماراتي محمد مرزوق إنذارا في الدقيقة 49 للخشونة مع علاء مهاوي لاعب العراق.

ولعب علي عدنان الضربة الحرة وقابلها علي فائز بضربة رأس من أمام المرمى الإماراتي ولكن الكرة ذهبت فوق المرمى.

وشعر المنتخب الإماراتي بحرج موقفه فبدأ في شن بعض المحاولات الهجومية باتجاه منطقة جزاء العراق، لكنه اصطدم بالدفاع المتكتل والمنظم لأسود الرافدين.

وتدخل الحارس العراقي في الوقت المناسب، وأبعد كرة عالية بقبضة يده من أمام المرمى قبل أن تصل لمبخوت المتحفز أمام المرمى.

وأجرى السلوفيني سريتشكو كاتانيتش تغييرا تنشيطيا في خط الهجوم بنزول مهند علي (ميمي) في الدقيقة 62 بدلا من علاء عباس صاحب الهدف الأول في المباراة.

وبدأ اللاعب محاولاته مبكرا حيث خطف الكرة من مدافعي الإمارات في الدقيقة التالية لنزوله، وانطلق بها في حراسة الدفاع، ثم سددها قوية ولكن الحارس تصدى لها.

وشق بندر الأحبابي طريقه داخل منطقة جزاء العراق، ومرر الكرة أمام المرمى، لكنها ارتطمت بالدفاع وخرجت إلى ركنية لم تستغل.

وأجرى بيرت فان مارفيك مدرب الإمارات تغييرا هجوميا بخروج لاعب الوسط على صالح في الدقيقة 68، ونزول المهاجم الكبير أحمد خليل.

وافتقدت محاولات الفريقين في الدقائق التالية للفاعلية المطلوبة، فلم تظهر أي خطورة حقيقية على المرميين.

ودفع كاتانيتش بلاعبه محمد رضا جليل في الهجوم في الدقيقة 75، بدلا من علاء عبد الزهرة صاحب الهدف الثاني، والذي بذل جهدا كبيرا في المباراة.

ورغم تكثيف المنتخب الإماراتي لمحاولاته الهجومية، كانت محاولات العراق هي الأخطر، وحصل منها على ضربة جزاء بعد التحام قوي من خليفة مبارك مع البديل محمد رضا وسط منطقة الجزاء.

وأشار الحكم في البداية إلى احتساب ضربة ركنية، ولكنه لجأ لنظام حكم الفيديو المساعد (فار) قبل أن يحتسبها ضربة جزاء.

وسدد علي عدنان ضربة الجزاء في الدقيقة 84، ولكن الحارس تصدى لها بثبات، لتضيع فرصة ذهبية على أسود الرافدين لتسجيل الهدف الثالث.

وسقط سعد ناطق لاعب العراق مصابا بجرح في الوجه في الدقيقة 88 بعد ارتطامه باللاعب أحمد خليل. ومع استمرار النزيف استبدل كاتانيش اللاعب في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، ودفع مكانه باللاعب ميثم جبار.

وباءت جميع محاولات المنتخب الإماراتي بالفشل في الدقائق الأخيرة، ومن بينها ضربة رأس لمبخوت مرت منها الكرة بجوار القائم الأيسر، لينتهي اللقاء بفوز العراق بثنائية نظيفة.

زر الذهاب إلى الأعلى