قطر تصطدم بالإمارات في نهائي مبكر على مقعد بالمربع الذهبي
على عكس الكثير من التوقعات التي سبقت البطولة؛ بأن تكون المباراة بينهما غدا صراعا على صدارة المجموعة، سيصطدم المنتخبان القطري والإماراتي، غدا الاثنين، على بطاقة التأهل الثانية إلى المربع الذهبي في بطولة كأس الخليج (خليجي 24) المقامة حاليا في قطر.
ويلتقي منتخبا قطر والإمارات غدا على ستاد “خليفة الدولي” بالدوحةـ في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.
وتمثل المباراة موقعة فاصلة على بطاقة التأهل الثانية للمربع الذهبي فيما يلتقي المنتخب العراقي نظيره اليمني على ستاد “عبد الله بن خليفة” بنادي الدحيل في المباراة الثانية بالمجموعة، في التوقيت نفسه، رغم أنها “تحصيل حاصل” لكل من الفريقين، بعدما حسم موقفهما بشكل نهائي.
وحسم المنتخب العراقي (أسود الرافدين) تأهله وصدارة المجموعة بانتصارين متتاليين على قطر 2-1 والإمارات 2-صفر، فيما ودع المنتخب اليمني البطولة رسميا بهزيمتين متتاليتين أمام الإمارات صفر-3 وقطر صفر-6.
ويتصدر المنتخب العراقي المجموعة برصيد ست نقاط مقابل ثلاث نقاط لكل من المنتخبين القطري والإماراتي، فيما يتذيل المنتخب اليمني المجموعة بدون رصيد من النقاط.
ويتفوق المنتخب القطري على نظيره الإماراتي (الأبيض) بفارق الأهداف فقط، ما يمنح الفريق فرصا أكبر في التأهل للمربع الذهبي من نظيره الإماراتي حيث يكفيه التعادل أو الفوز بأي نتيجة، فيما تقتصر فرص المنتخب الإماراتي على الفوز فقط في مباراة الغد.
ورغم كون التعادل كافيا له، سيخوض (العنابي) مباراة الغد بحثا عن الفوز للحفاظ على معنويات الفريق التي ارتفعت بعد الفوز الكاسح على نظيره اليمني، والذي جاء في التوقيت المناسب بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية للبطولة، أمام نظيره العراقي، والتي شهدت أيضا إصابة مدافعه بسام الراوي، ليتأكد غيابه عما تبقى للفريق من البطولة.
وأحرز المنتخب القطري لقب كأس آسيا 2019 بالإمارات للمرة الأولى في تاريخه، ما جعله المرشح الأقوى للفوز باللقب الخليجي في النسخة الحالية على أرضه ووسط جماهيره المتحمسة.
ولكن الهزيمة أمام المنتخب العراقي وضعت الفريق في مأزق حقيقي، حيث أصبحت مباراة الغد هي بوابة العبور الوحيدة له إلى المربع الذهبي، لكنه سيصطدم غدا بفريق قوي، يتطلع هو الآخر إلى العبور للمربع الذهبي واستعادة الاتزان في البطولة الحالية، بعد الهزيمة أمام نظيره العراقي صفر-2.
ويدرك المنتخب القطري (العنابي) أن الفوز الكاسح على اليمن لا يعني أن الفوز في مباراة الغد أمرا مضمونا، نظرا للفارق الهائل في المستوى والظروف التي يمر بها كل من المنتخبين الإماراتي واليمني.
ويعتبر العنابي مباراة الغد بمثابة مباراة نهائية، وهو ما أكده المدرب الأسباني فيليكس سانشيز، المدير الفني للفريق، مشيرا إلى أنه لن يلعب على التعادل، وإنما سيحرص مثلما هو في باقي المباريات على الفوز.
كما يرفض سانشيز ولاعبوه الربط بين مباراة الغد وآخر مواجهة سابقة مع المنتخب الإماراتي، والتي كانت في المربع الذهبي لكأس آسيا بالإمارات عندما فاز العنابي 4-صفر.
وربما كان المكسب الأكبر من مباراة اليمن هو استعادة اللاعب عبد الكريم حسن مستواه العالي، وتسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك)، ستكون حافزا له في مباراة الغد، كما دخل زميله المعز علي هداف كأس آسيا في قائمة الهدافين بالبطولة الحالية من خلال هدف سجله في المرمى اليمني أيضا.
وفي المقابل، لا تقتصر أهمية مباراة الغد بالنسبة للمنتخب الإماراتي على النقاط الثلاث، والتأهل للمربع الذهبي، بل إنها تمثل خطوة مهمة لاكتساب الثقة بالنسبة للاعبين الجدد والشبان في صفوف الفريق.
وقال الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الإماراتي: “المنتخب القطري فريق متميز، وشاهدنا استعراضه أمام المنتخب اليمني، ويمكن للمنتخب القطري مواصلة تطوره فهو الأفضل في هذه الدورة. ولكن لدينا الفرصة كذلك لإثبات وجودنا. المنتخب القطري لاعبوه تألقوا سويا لسنوات، فيما بدأنا مشروعنا قبل أشهر قليلة، ولكن التطور في فريقنا إيجابيا للغاية مقارنة بهذه الفترة القصيرة”.
وعن رؤيته لفرص الفريق في مواجهة المنتخب القطري بمباراة تعتبر نهائية وفاصلة، وما إذا كان هذا سيشكل ضغطا على اللاعبين، قال فان مارفيك: “لا بالعكس. نعلم ما يجب أن نقوم به. لدينا خيار واحد وهدف واحد فقط وهو الفوز في المباراة”.
وفي المقابل، قال الأسباني فيليكس سانشيز، المدير الفني للمنتخب القطري، إن فريقه سيخوض المباراة بهدف واحد فقط، وهو الفوز رغم أن التعادل يكفي فريقه للتأهل.
وقال سانشيز: “نحتاج إلى ثلاث نقاط من أجل تأكيد التأهل للمربع الذهبي. نحتاج إلى قوانا لتحقيق هذا. اللاعبون أثبتوا أنهم يمتلكون شخصية قوية، وخاضوا مباراة الأمس بعقلية انتصارية. مباراة الإمارات ستكون صعبة للغاية”.
وأشار: “قبل معرفة نتيجة مباراة الإمارات والعراق، كنت أعرف أننا بحاجة لتسجيل عدد كبير من الأهداف في مرمى اليمن. والآن، أصبح لدينا خياران هما التعادل والفوز، ولكن لا يجب أن نفكر في التعادل وإن كانت المباراة صعبة في مواجهة منافس يبحث أيضا عن النقاط الثلاث”.
وأكد سانشيز: “من الجيد أن يمتلئ الملعب، وأن نحظى بمساندة الجماهير لتساندنا أثناء المباراة. حظينا بمساندة الجماهير وعلينا أن نظهر الروح في المباراة المقلة”.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة، وعلى الرغم من تأهله رسميا، يتطلع المنتخب العراقي لتحقيق الفوز على نظيره اليمني لتحقيق العلامة الكاملة، وتعزيز صدارته للمجموعة، فيما يتطلع المنتخب اليمني إلى حفظ ماء الوجه قبل الرحيل عن الدوحة.
ومع تأهله رسميا، ينتظر أن يعتمد المنتخب العراقي على عدد كبير من اللاعبين البدلاء ممن خاض بهم المباراة الأولى في البطولة، والتي حقق فيها الفوز على قطر، فيما سيمنح المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي قسطا من الراحة لعدد من اللاعبين الأساسيين الذين حققوا الفوز على الإمارات، للاعتماد عليهم بشكل أكبر في المربع الذهبي.