ميسي الرائع يقتل أتلتيكو مدريد ويعيد الصدارة لبرشلونة
قاد الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليل الأحد، فريقه برشلونة لاجتياز إحدى العقبات الصعبة في حملة الفريق الكتالوني للاحتفاظ بلقب الدوري الأسباني للموسم الثالث على التوالي، بعد فوزه الثمين والمثير 1-صفر على مضيفه أتلتيكو مدريد، في قمة مباريات المرحلة 15 للمسابقة.
وأعاد ميسي لبرشلونة صدارة ترتيب البطولة، التي فقدها أول أمس السبت، لمصلحة غريمه التقليدي ريال مدريد، بعدما رفع فريقه رصيده إلى 31 نقطة، متفوقا بفار الأهداف على الفريق الملكي، الذي تراجع إلى المركز الثاني.
في المقابل، تجمد رصيد أتلتيكو، الذي تلقى خسارته الثانية في البطولة خلال الموسم الحالي، عند 25 نقطة في المركز السادس.
وكان أتلتيكو هو الطرف الأفضل خلال الشوط الأول، الذي تبارى خلاله نجومه في إضاعة جميع الفرص التي سنحت لهم، فيما وقف الألماني مارك أندري تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة، سدا منيعا أمام محاولات الفريق المدريدي للتسجيل.
وتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات الشوط الثاني، الذي شهد تسجيل ميسي هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 86، ليقود برشلونة لتحقيق فوزه الثالث على التوالي في البطولة، والعاشر خلال مسيرته في المسابقة هذا الموسم، مقابل تعادل وحيد وثلاث هزائم.
بدأت المباراة بهجوم من جانب أتلتيكو، الذي كاد يفتتح التسجيل في الدقيقة السابعة عبر النيران الصديقة، بعدما حاول جونيور فيربو لاعب برشلونة إبعاد تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى عن طريق ماريو هيرموسو، لكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيمن دون أن تجد من يتابعها ويضعها في المرمى.
وأضاع فيليبي فرصة افتتاح أخرى لأتلتيكو في الدقيقة 16، عندما تابع ركلة حرة نفذها كيران تريبيير عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس ولكنها لم تكن متقنة لتخرج إلى ركلة مرمى.
وأهدر هيرموسو فرصة مؤكدة لأتلتيكو في الدقيقة 19، عندما تلقى تمريرة متقنة من الناحية اليسرى عن طريق جواو فيليكس، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، مستغلا سوء تمركز مدافعي برشلونة، لكن الألماني مارك أندري تير شتيجن، أبعد الكرة ببراعة لركنية لم تستغل.
وواصل أتلتيكو نشاطه الهجومي، وسدد هيكتور هيريرا من داخل المنطقة في الدقيقة 25، ولكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيسر بقليل.
استشعر برشلونة الحرج، وبدأ في مبادلة أتلتيكو الهجمات، حيث أهدر إيفان راكيتيتش فرصة محققة للضيوف في الدقيقة 26، عندما تابع تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى عن طريق ميسي، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، ولكنه سدد برعونة في أحضان يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو.
وتبادل أنطوان ولويس سواريز الكرة، قبل أن يسدد الأخير تصويبة قوية من على حدود المنطقة في الدقيقة 36، مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة.
حاول أتلتيكو خطف هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، وتابع ألفارو موراتا ركلة ركنية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس قوية، لكن تير شتيجن واصل تألقه وأبعد الكرة ببراعة.
في المقابل، وقفت العارضة حائلا دون اهتزاز شباك أتلتيكو في الدقيقة 42، بعدما تصدت لضربة رأس من جيرارد بيكيه، الذي تابع ركلة ركنية من الناحية اليمنى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.
بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب برشلونة، حيث سدد جريزمان من خارج المنطقة في الدقيقة 46، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى ليمسكها أوبلاك بثبات.
وشن أتلتيكو هجمة سريعة في الدقيقة 55 انتهت بتسديدة من خارج المنطقة عن طريق آنخيل كوريا، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج لركنية لم تسفر عن شيء، فيما سدد ميسي من خارج المنطقة في الدقيقة 60 أمسكها أوبلاك على مرتين.
وقاد سيرخي روبيرتو هجمة سريعة لبرشلونة من الناحية اليمنى في الدقيقة 62، ليرسل تمريرة عرضية قابلها سواريز بتسديدة مباشرة من داخل المنطقة، لكن الكرة ذهبت لأحضان أوبلاك.
أجرى أتلتيكو تبديله الأول في الدقيقة 66 بنزول فيتولو ماتشين بدلا من جواو فيليكس، قبل أن يقود ميسي هجمة سريعة لبرشلونة في الدقيقة 68، ليمرر الكرة إلى سواريز، الذي أرسلها بدوره عرضية من الناحية اليسرى لجريزمان، ليسدد اللاعب الفرنسي مباشرة من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بعيدة عن المرمى.
وكاد موراتا يسجل لأتلتيكو في الدقيقة 73، حينما تابع تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى عن طريق كوريا، ليسدد الكرة بـعقب القدم لكن الدفاع أبعد الكرة في الوقت المناسب.
دفع أتلتيكو بتبديله الثاني في الدقيقة 74 بنزول توماس ليمار بدلا من كوريا، ليرد برشلونة بتبديله الأول بنزول التشيلي المخضرم أرتورو فيدال بدلا من أرثر.
وأجرى برشلونة تبديلا اضطراريا في الدقيقة 83 بنزول صامويل أومتيتي بدلا من جيرارد بيكيه المصاب.
وجاءت الدقيقة 86 لتشهد هدف التقدم لبرشلونة عن طريق نجمه ميسي، الذي انطلق بالكرة في حراسة مدافعي أتلتيكو، ويتبادل الكرة مع سواريز، قبل أن يسدد من خارج المنطقة تصويبة زاحفة على يسار أوبلاك داخل الشباك.
كثف أتلتيكو من هجماته خلال الوقت المتبقي من المباراة من أجل خطف هدف التعادل لكن دون جدوى، ليسقط الفريق المدريدي في فخ الخسارة أمام نظيره الكتالوني.