مدرب إيفرتون يواجه الإقالة بعد خماسية ليفربول في ليلة “ماني”
يواجه ماركو سيلفا مدرب فريق إيفرتون خطر الإقالة من منصبه في أعقاب الهزيمة الساحقة في مباراة ديربي الدوري الإنجليزي أمام ليفربول بخمسة أهداف مقابل هدفين مساء الأربعاء.
ومن المتوقع وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن يحسم إيفرتون مصير المدرب في وقت لاحق اليوم الخميس.
وذكرت إذاعة (بي.بي.سي) أن ديفيد مويس المدرب السابق للفريق بات مرشحا بقوة لخلافة سيلفا.
وكان سيلفا قريبا من الإقالة الشهر الماضي عقب هزيمة إيفرتون على ملعبه
أمام نوريتش سيتي، لكنه نجا من الإطاحة به في اللحظات الأخيرة، ولكن يبدو أن الوضع هذه المرة لن يمر بسلام بعد السقوط المدوي أمام ليفربول وخسارة الفريق للمرة الثامنة في آخر 11 مباراة.
واكتسح ليفربول ضيفه إيفرتون في ختام مباريات الجولة الـ 15 على ملعب أنفيلد روود، فيما يعرف بديربي الميرسيساد الذي خطف الأضواء من جميع قمم مباريات أمس الأربعاء، رغم غياب النجم المصري محمد صلاح للحصول على راحة مناسبة، قبل المشاركة مع ليفربول في كأس العالم للأندية بقطر هذا الشهر.
وورفع ليفربول رصيد نقاطه في صدارة جدول ترتيب الدورى الإنجليزى لـ43 نقطة، متقدمًا على مانشستر سيتي بـ11 نقطة واضحة بعد فوز السيتي مساء الثلاثاء فى افتتاح الجولة على بيرنلي برباعية لهدف.
وتعد خسارة إيفرتون 2-5 أمام ليفربول هي الأولى من نوعها في تاريخ مواجهاتهما ببطولة الدوري الإنجليزي بمسماها الجديد “البريميرليج”، وهي الأولى منذ نوفمبر 1982 عندما سقط التوفيز بخمسة أهداف دون رد في الدوري الإنجليزي بمسماه القديم “دوري الدرجة الأولى”.
ونجح ليفربول فى الحفاظ على سجله الخالى من الهزائم، بعدما حقق الفوز فى 14 مباراة بمسابقة الدورى الإنجليزى هذا الموسم، فيما تعادل فى مباراة واحدة أمام مانشستر يونايتد، ويعد الفريق الوحيد الذى لم يتذوق بعد مرارة الهزيمة فى المسابقة.
ليلة ماني
تقدم ليفربول بهدف مُبكر في الدقيقة 6، حمل إمضاء ديفوك أوريجي من صناعة ساديو ماني، إثر هجمة مرتدة قادها السنغالي على الجهة اليسرى قبل أن يمرر إلى أوريجي الذي تسلم بقدمه اليمنى، وبمراوغة ممتازة للحارس بيكفورد المتقدم من مرماه على حافة المنطقة مر وسدد بكل سهولة في الشباك الخالية.
وأضاف العائد بعد غياب طويل “شاكيري” الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 18، عندما تسلم كرة بينية جميلة من ساديو ماني في العمق الدفاعي.
وأرسل ألكسندر آرنولد كرة طويلة غَير بها الملعب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وجدت ماني الذي راوغ على حدود منطقة إيفرتون ثم مرر بينية في عمق الدفاع نحو شاكيري، الذي تحرك بذكاء ليسدد من لمسة واحدة في الزاوية البعيدة لبيكفورد.
لكن لم يَمر الكثير من الوقت حتى أدرك إيفرتون هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 21 بفضل مدافعه الدولي الإنجليزي مايكل كين، حين استغل ابن أكاديمية مانشستر يونايتد هفوة فادحة من لوفرين في التغطية داخل منطقة الجزاء، ليقطع الكرة ويسددها من فوق رأس الحارس آدريان لحظة خروجه من المرمى.
وأبى ديان لوفرين أن ينتهي الشوط الأول دون تصحيح الهفوة التي اقترفها، فمرر كرة طولية جميلة من على حدود منطقة جزاء ليفربول إلى أوريجي الهارب في العمق الدفاعي لإيفرتون من مايكل كين ومينا، ليتسلم ويسدد على أقصى يمين بيكفورد.
وفي الدقيقة 45 كلل ساديو ماني مجهوداته الوفيرة في هذه المقابلة وسجل الهدف الرابع لفريقه من هجمة مرتدة سريعة، قادها ساديو ماني بصحبة ألكسندر آرنولد الذي تحول إلى الجناح الأيسر ليُعيد الكرة إلى ماني على حدود منطقة الجزاء، ليسددها السنغالي من لمسة واحدة على يمين بيكفورد الذي ظهر بلا حول ولا قوة أمام الهجمات السريعة والاختراقات المستمرة من لاعبي ليفربول بقيادة أوريجي وماني.
وعاد إيفرتون إلى أجواء المقابلة سريعًا بتسجيل الهدف الثاني برأسية من ريتشارلسون، بعد تلقيه كرة عرضية جميلة من البديل بيرنارد، حولها ريتشارلسون برأسية نموذجية من الوضع طائرًا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل من ضائع.
وخلال الشوط الثاني هدأ إيقاع اللعب، وحاول ليفربول تسجيل هدف خامس أكثر من مرة، وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة ضيع ساديو ماني انفرادا صريحا مع بيكفورد.
وفي الدقيقة 90 استطاع البديل الهولندي فينالدوم ترجمة تمريرة عرضية جميلة من البديل الآخر “فيرمينو” إلى هدف خامس، بتصويبة بالقدم اليمنى ذهبت على أقصى يسار بيكفورد.