يونايتد يفوز وأرسنال يتعادل وتشيلسي يخسر.. وليفربول يطير
قلب مانشستر يونايتد تأخره بهدف إلى فوز 4-1 على ضيفه نيوكاسل يونايتد، ضمن منافسات المرحلة 19 من الدوري الإنجليزي.
وكان نيوكاسل هو المبادر بالتسجيل عن طريق لاعبه ماثيو لونجستاف في الدقيقة 17، قبل أن يدرك مانشستر يونايتد التعادل عبر مهاجمه الفرنسي أنتوني مارسيال في الدقيقة 24.
وفي الدقيقة 36 سجل ماسون جرينوود الهدف الثاني ليونايتد، قبل أن يوقع ماركوس راشفورد على الهدف الثالث في الدقيقة 41، ثم عاد مارسيال ليسجل الهدف الرابع في الدقيقة 51.
ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 28 نقطة في المركز السابع، فيما تجمد رصيد نيوكاسل عند 25 نقطة في المركز العاشر.
أرسنال يتعادل
وفي مباراة أخرى، قاد الجابوني بيير إيمريك أوباميانج فريقه أرسنال لتعادل صعب مع مضيفه بورنموث 1-1.
تقدم بورنموث في الدقيقة 34 عن طريق دان جوسيلنج، قبل أن يسجل أوباميانج هدف التعادل لآرسنال في الدقيقة 63.
وظهر الأسباني ميكيل أرتيتا، مدرب الفريق الجديد، في أول مباراة يقودها منذ تعيينه يوم الجمعة الماضي خلفًا لمواطنه يوناي إيمري، الذي أقيل في نوفمبر الماضي، حيث تولى السويدي فريدي لوينبرج لاعب الفريق السابق المهمة بشكل مؤقت.
ورفع أرسنال رصيده إلى 24 نقطة في المركز الـ11، فيما رفع بورنموث رصيده إلى 20 نقطة في المركز الـ16.
تشيلسي يخسر
وفي باقي المباريات، فاز ساوثهامبتون على مضيفه تشيلسي 2-0، وأستون فيلا على ضيفه نورويتش سيتي 1-0، وايفرتون على ضيفه بيرنلي 1-0، وكريستال بالاس على ضيفه وست هام يونايتد 2-1.
ليفربول ينطلق
وسحق ليفربول منافسه ليستر سيتي برباعية نظيفة على ملعب الأخير، وأبعده عن ملاحقته، وأوقفه عند النقطة 39 في المركز الثاني، ليمنح مانشستر سيتي الفرصة لاستعادة الوصافة، إذا نجح في التغلب على ولفرهامبتون.
ووسع ليفربول الفارق مع ليستر سيتي إلى 13 نقطة، ومع مانشستر سيتي إلى 14 نقطة، مع خوض فريق الثعالب مباراة أكثر من الريدز والسماوي.
بدأ ليفربول المباراة بضغط هجومي شرس وصنع فرصة من عرضية خطيرة في الدقيقة الأولى، عن طريق أرنولد، لكن الحارس تصدى لها، وكاد ماني أن يسجل في الدقيقة الثانية من صناعة صلاح، بعد عرضية متقنة سددها السنغالي بغرابة إلى جوار القائم.
وبعد منافسة على الكرة بين الفريقين، واعتماد ليستر سيتي على الدفاع والمرتدات، نجح ليفربول في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 31 بعد عرضية من الجهة اليسرى عن طريق أرنولد، حولها فيرمينو برأسية إلى الشباك.
وأهدر ماني الهدف الثاني في الدقيقة 33، بعد انفراد تام بالحارس شمايكل، وكاد صلاح أن يسجل في الدقيقة 56 بعد عرضية من روبيرتسون ارتدت من الحارس، ليتابعها النجم المصري بتسديدة إلى الشباك، لكن الكرة ارتطمت بالقائم قبل أن يشير الحكم إلى حالة تسلل على فيرمينو.
وخرج صلاح في الدقيقة 70 ليحل بدلاً منه أوريجي، في نفس توقيت نزول جيمز ملينر بدلاً من نابي كيتا، ليحتسب الحكم ركلة جزاء عقب خروج النجم المصري بلحظات، سجل منها جيمز ميلنر هدفاً ثانياً.
وفي الدقيقة 75 نجح فريق ليفربول في قتل المباراة تماماً بتسجيل الهدف الثالث، بعد عرضية من الظهير المتألق أرنولد استقبلها فيرمينو داخل منطقة الجزاء بشكل رائع، ثم سدد بيمناه إلى الشباك.
وتوج أرنولد تألقه بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 78، بعد تمريرة من ساديو ماني حولها بتسديدة قوية أرضية مرت إلى شباك ليستر سيتي، ليحتفل ألكسندر بهدفه الرائع.
وبلغ ليفربول، ومدربه الألماني يورجن كلوب، المجد القاري والعالمي في العام 2019، وبات التركيز منصباً من الآن فصاعداً على التتويج بلقب طال انتظاره ويبدو أقرب من أي وقت مضى، بطولة الدوري الإنجليزي بعد ثلاثين عاماً.
وأكد ليفربول المتوج في مايو الماضي بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، والأولى منذ 13 عاماً، أنه أفضل فريق في العالم بتتويجه بلقب كأس العالم للأندية، السبت، بالفوز على فلامنجو البرازيلي، بطل مسابقة كوبا ليبرتادوريس الأمريكية الجنوبية، بهدف وحيد لنجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو بعد التمديد.
لكن يظل هناك أمر واحد فقط يلهث فريق مرسيسايد (شمال غرب إنجلترا) وراءه منذ زمن بعيد، وهو استعادة السيطرة المحلية وأمجاد السبعينيات والثمانينيات، عندما ظفر باللقب 11 مرة رافعاً غلته من الألقاب إلى 18 لقباً في تاريخه الممتد لـ127 عاماً.
وكان ليفربول قريباً جداً من تحقيق مبتغاه في العام الماضي، وكان بحاجة إلى نقطة واحدة كي يحصد لقب الدوري الممتاز، ويجلب الدرع إلى مدينة جون لينون، للمرة الأولى منذ موسم 1989-1990، بدلاً من أن تذهب للموسم الثاني توالياً إلى مدينة مانشستر وقطبها الأزرق سيتي.
ورغم أن ليفربول توج موسمه الرائع بإحرازه لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد أيام، عندما تغلب على مواطنه توتنهام هوتسبر 2-0 في المباراة النهائية على ملعب واندا متروبوليتانو في مدريد، فإن ذلك لم يعالج الإحباط الكبير لجماهير النادي عقب مرارة الفشل المحلي.
لكن ليفربول يواصل التقدم على الطريق الذي رسمه مدربه كلوب، والذي يرتكز على أن الإصرار مفتاح النجاح.
منذ بداية موسم 2019-2020، حصد ليفربول 96% من النقاط (49 نقطة من 51)، ما يعني أنه في حال استمرار نتائجه الرائعة سيكون بإمكانه تحطيم رقمه القياسي في عدد النقاط التي جمعها في موسم واحد، والذي حققه الموسم الماضي عندما وصل إلى 97%.